الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة للإتصال بنا English
 

تقرير صحفي موسع حول
مؤتمر "العرب واسرائيل عام 2015 السيناريوهات المحتملة"

×    المقدمة

انطلاقاً من سياسة مركز دراسات الشرق الأوسط القائمة على دعم قضايا المنطقة العربية، من خلال ما يقدمه من أنشطة ودراسات بحثية وعلمية، وبما يعقده من ندوات ومؤتمرات مختصة بقضايا منطقة الشرق الأوسط، جاء انعقاد مؤتمر "العرب وإسرائيل عام 2015 السيناريوهات المحتملة" الذي أنهى أعماله في العاصمة الأردنية عمان أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في الفترة الواقعة ما بين 27-29/11/2005، بهدف المساهمة في صياغة عدد من السيناريوهات المستقبلية للصراع العربي - الإسرائيلي حتى العام 2015 خلال العشر سنوات المقبلة، وذلك ليسهم في خدمة صنّاع القرار العربي لاتخاذ القرار المناسب بما يخص الصراع العربي - الإسرائيلي، لبيان التحديات والفرص التي تواجه الأمة العربية، وتساعد في بلورة منهج جديد في إدارة شؤون الصراع بهدف رفع مستوى الوعي بالتحديات والفرص التي يحملها المستقبل.

        وبما أن دائرة الصراع العربي - الإسرائيلي اتسعت حتى طالت مختلف الدول العربية، كانت المشاركة في أعمال المؤتمر عربية وعلى أوسع نطاق، لأن صياغة المشروع العربي ينبغي أن تنطلق من الداخل ولا تتجاوزه، ومن هنا جاءت مشاركة أكثر من خمس وستين باحثاً وسياسياً وإعلامياً عربياً من مختلف  الدول العربية، قدموا على مدار ثلاثة أيام أربعين بحثاً علمياً، تناولت محاور الصراع العربي - الإسرائيلي في أحد عشر محوراً أساسياً، إضافةً إلى خمس كلمات في الجلسة الافتتاحية قدمها كبار الشخصيات السياسية المشاركة في حفل الافتتاح الذي ضم عدداً  كبيراً من السياسيين والمفكرين والباحثين والإعلاميين العرب من أصحاب الخبرة والدراية السياسية في شؤون الشرق الأوسط، كان من بينهم الدكتور سليم الحص، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الذي ألقى كلمة في الافتتاح دعى فيها إلى ضرورة تضامن المواقف العربية في التعامل مع الصراع من أجل إحقاق الحقوق العربية ووقف العدوان الإسرائيلي.

وقد أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأستاذ عمرو موسى، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مساعده السيد محمد صبيح الافتتاحية بأهمية الدور الذي تقوم به مراكز الأبحاث والدراسات في رسم السياسات وتوجيه صناع القرار العربي، مؤكداً على أهمية محاور المؤتمر والدراسات والأبحاث المقدمة فيه، لوضع صانع القرار العربي أمام الرؤى الصحيحة والبدائل التي يمكن أن يتبناها لدرء الأخطار التي تتعرض لها حقوق العرب، داعياً إلى ربط نتائج المؤتمر واستكماله بمؤتمر آخر يعالج قضية القدس، والتي هي في قلب كل الاستراتيجيات المتعارضة.

        وفي الكلمة التي ألقاها الأستاذ سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني نبّه إلى أن الدور الذي تقوم به أمريكا وإسرائيل حالياً في المنطقة بإعادة تخطيطها وتقسيمها ينبئ بسايكس-بيكو جديدة، ودلل على ذلك  بسياسة العدو الإسرائيلي بالانسحاب أحادي الجانب، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري، وسياسة التطبيع مع الدول العربية، وهي سياسات ترمي إلى إعادة تقسيم المنطقة العربية سياسياً وعسكرياً من جديد، وأمام هذا الخطر المحدق بالأمة العربية لابد من وضع سيناريوهات  تعيد للأمة تماسكها وتحفظ كيانها.

وقد أشار الأستاذ جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، رئيس المؤتمر، في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح، إلى أن  المؤتمر يُمثل استجابةً واعيةً للتحديات والمخاطر التي تواجه مصير الأمة ومستقبل قضية فلسطين، خصوصاً في ظل غياب الرؤية العربية الواحدة، ونزوع الولايات المتحدة إلى تغيير الخرائط السياسية في المنطقة وبناء منظومات إقليمية جديدة تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل، دون أن توفر الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.

أما الأستاذ عبد الهادي المجالي، رئيس مجلس النواب الأردني، فقد بيّن في كلمته بأن مجمل التطورات، في العلاقات البينية العربية منذ قيام الجامعة العربية وحتى اليوم، يشير إلى بروز حالة القطرية المصلحية على حساب المصالح القومية العربية، وهو أمر ترك أثره السلبي عربياً على العلاقات العربية - الإسرائيلية، الأمر الذي يستدعي تدارس سيناريوهات الواقع الذي سيكون عليه هذا الصراع بعد عقد من الزمن، وهو ما تتدارسه أعمال هذا المؤتمر الهام.
وقد شهد حفل الافتتاح حضوراً كثيفاً للخبراء والسياسيين إضافة إلى جمع غفير من الصحفيين العرب ووسائل الإعلام العربية الرئيسية، ما مثّل تدشيناً لمشروع تطوير الفكر السياسي العربي في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي وفق رؤية علمية منهجية متوازنة.

×    وقائع المؤتمر

اتسمت نقاشات المؤتمر بطابع الجدية والتخصصية في تناول المحاور الأساسية التي هدف المنظمون إلى تناولها. وقد تمثلت في دوائر الصراع العربي-الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين،و الأبعاد الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015، و الإطار الإقليمي والعالمي المرتبط بالصراع، و تجربة عملية السلام 1977 – 2005 وأثرها في الصراع. المحور الخامس: المواقف والتصورات الأساسية المؤثرة في مستقبل الصراع، و التحولات الدولية والإقليمية وتأثيرها في الصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2015، و التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه طرفي الصراع والعوامل المؤثرة فيها حتى عام 2015 ،   و مستقبل الميزان الاستراتيجي التقليدي وغير التقليدي بين طرفي الصراع  حتى عام 2015 ،  و دور المؤسسات الشعبية والإعلامية العربية في الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015، و محددات بناء سيناريوهات الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015، و سيناريوهات الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015... خيارات الأطراف وبدائلها.

وقد توزعت النقاشات حول المحاور أعلاه على مدار إحدى عشر جلسة امتدت على مدى ثلاثة أيام شارك فيها نخبة من السياسيين والخبراء والمفكرين، والأكاديميين والإعلاميين العرب.

في الجلسة الأولى التي حملت عنوان دوائر الصراع العربي-الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين، أوضح رشاد الشامي (أستاذ الأدب العبري في جامعة عين شمس في مصر) في تناوله لموضوع "المشروع الصهيوني في قرن: الإنجازات، الإخفاقات، الاتجاهات الجديدة" أن تقييم المشروع الصهيوني يعتمد على الربط بين الأهداف الرئيسية التي حددتها الصهيونية في بداياتها كأهداف تطمح في تحويلها إلى واقع ملموس في أرض فلسطين، وبين الإنجازات التي تحققت من هذه الأهداف، مع رصد الإخفاقات التي اعتورت مسار هذا المشروع، ورصد التوجهات الجديدة له. وخلص الشامي في بحثه إلى أن المشروع الصهيوني يمر في مرحلة سماها بـ "الانكماش الصهيوني الجبري الإقليمي (1979 - 2005)". موضحاً أن المشروع الصهيوني على المستوى البشري والسكاني، لم يحقق ما كان يصبو إليه، وذلك بسبب نضوب هجرة يهود أوروبا بسبب "الضائقة"، وعزوف يهود كثيرين عن الهجرة بسبب تحقيقهم لمستوى معيشة ممتاز في مجتمعاتهم، وبسبب شيوع حالة انعدام الأمن في إسرائيل بسبب الحروب المتوالية والانتفاضات الفلسطينية، إضافة إلى تدني مستوى الحوافز التي تقدم للمهاجرين الجدد عن سابقيهم في الأجيال السابقة، وعلاوة على هذا فقد زادت نسبة النزوح من إسرائيل بشكل لافت للنظر خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين. ولا شك أن هذا البعد يشكل خيبة أمل كبيرة للمشروع الصهيوني بعد 53 عاماً من إقامة الدولة. وهو ما يشير إلى اتجاه التراجع والتقهقر الذي قد يتزايد في المشروع الصهيوني وقوة إسرائيل واستقرارها خلال الأعوام العشرة القادمة. 

وفي ورقة أخرى في سياق نفس الجلسة بيّن نظام بركات (أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك في الأردن) حول دوائر الصراع العربي–الإسرائيلي وتأثيرها على الجانبين أن العالم ينقسم إلى مناطق جغرافية ودوائر حضارية تضم كل منها دولاً تشغل موقعاً محدداً، وحين النظر للدوائر الإقليمية والدولية المتعلقة بالصراع العربي-الإسرائيلي فإن منطقة هذا الصراع تقع على نقطة الالتقاء بين عدة دوائر ومناطق جغرافية وحضارية. وحدد بركات في ورقته أهم الدوائر الخاصة بالصراع العربي-الإسرائيلي سواء على الصعيد الأيدولوجي والحضاري أو على الصعيد السياسي والحركي، مقدماً تقييماً لدور هذه الدوائر وموضحاً أسباب القوة والضعف في موقف كل دائرة، ومدى تفاعلاتها مع الدوائر الأخرى، والتي تقرر في النهاية سلوك الدول المعنية ومواقفها من الصراع، مما ينعكس بالتالي على مستقبل الصراع في السنوات القادمة.

أما في الجلسة الثانية بعنوان الإطار الإقليمي والعالمي المرتبط بالصراع، فقد خلُص محمد البشر (أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن مسعود بالرياض) في بحث له حول انعكاس التغيرات الدولية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م على مكونات واتجاهات الصراع العربي-الإسرائيلي إلى أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م والحرب الأمريكية على الإرهاب جاءتا لتلقيا بظلال قاتمة على الصراع العربي– الإسرائيلي بعد أن طالت شبهة الأحداث العرب والمسلمين. ولهذا كان العالم العربي والإسلامي أوّل من اكتوى بنيران تداعيات الحادي عشر من سبتمبر (الحرب على أفغانستان 2001 واحتلال العراق 2003). وهي أحداث أدّت إلى تهميش الصراع وتراجع الاهتمام الدولي به، بل لم يعد ذلك الأمر الذي يتربع على أولويات أجندة اجتماعات الهيئات الإقليمية والدولية كما كان الأمر في السابق. وأكد البشر أن الفترة التي أعقبت الحادي عشر من سبتمبر 2001م وحتى اليوم لم تشهد أي جهود دولية جادة لتسوية النزاع فيما ظلت المبادرات الجزئية أمريكية خالصة. وحتى المبادرة التي يمكن أن نطلق عليها دولية، والتي عرفت بخارطة الطريق التي صاغتها الولايات المتحدة إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا لم يُكتب لها النجاح.

وفي الجلسة الثالثة بعنوان تجربة عملية السلام 1978-2005 وآثارها على الصراع حتى عام 2015، يؤكد جورج جبور (أستاذ العلاقات الدولية و عضو مجلس الشعب السوري) في ورقته حول مؤتمر مدريد للسلام: تحول جديد للعملية السلمية، على أن المؤتمر المذكور قد حمل رسالةً مبشرةً أكبر بكثير من حجمه وإمكاناته، حيث اصطدم منذ أيام الإعداد الأولى بالإرادة السياسية الإسرائيلية للمماطلة في تنفيذ القرارات الدولية أرقام (383/242/425). ويشير جبور إلى أن دور الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن نزيهاً في الوساطة، وأن عملية السلام التي حملها المؤتمر استمرت خمسة عشر عاماً دون أن تنشئ سلاماً واستقراراً وأمناً في المنطقة، وإن وصلت مساراتها التفصيلية إلى حدود معينة أبرزها فيما يخص المسار الأردني - الإسرائيلي بتوقيع معاهدة سلام ، فيما تردد المسار الفلسطيني وتوقف المساران السوري و اللبناني.

وفي سياق متصل أوضح ذياب مخادمـة (أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية) في بحثه اتفاقيات أوسلو ووادي عربة واستمرار المحاولات السلمية، أن الأطراف المباشرة المعنية في الصراع العربي– الإسرائيلي لم تذهب إلى التسوية برغبة منها، بل إن ظروفاً خارجة على إرادتها دفعتها إلى ذلك، وبالتالي فقد تم توقيع اتفاقيات بقيت غامضةً عائمةً غير محددة و قابلة لأكثر من تفسير. حيث أخذ كل طرف يفسرها وفقاً لصالحه عند الانتقال إلى عملية التنفيذ. ويخلص مخادمة إلى أن الظروف الإقليمية والدولية تغيرت اليوم عما كانت عليه وقت توقيع اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد أن هذه الاتفاقات لم تعد مساراً مناسباً ولا تحمل أيّ أمل بتحقيق الحقوق العربية، بل أضرّت بقضية فلسطين والشعب الفلسطيني.

ومن جانبه أكد رائد نعيرات (أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح في فلسطين) في ورقة له بعنوان النتائج العملية للمفاوضات وآفاق عملية السلام، أن مستقبل العملية السلمية مرهون بمدى قدرة الشعب الفلسطيني على إقامة نظام سياسي مبني على التعددية، و بنظرة الفصائل الفلسطينية وصانعي القرار السياسي الفلسطيني إلى العملية السلمية باعتبارها أولويةً خاصةً خلال المرحلة المقبلة، أو باعتبارها أحد مكونات الصراع، كما أبرز الضعف الذي يعتري مخرجات عملية السلام مما جعل خيار المقاومة والانتفاضة بديلاً عملياً وواقعياً وجيهاً على الصعيد الفلسطيني.

وفي الجلسة الرابعة بعنوان الجوانب الفكرية والاقتصادية والاجتماعية في الصراع العربي - الإسرائيلي، خلص سلمان الناطور (مدير معهد إميل للدراسات الفلسطينية والإسرائيليةفي فلسطين المحتلة عام 1984) في بحثه الصراع الاجتماعي والثقافي بين الطرفين والعوامل المؤثرة فيه، إلى أنه حتى إذا تم الاتفاق على كل المواضيع المتنازع عليها، فإن مسألة قبول إسرائيل ستظل بؤرة الخلاف. ذلك أن الدولة اليهودية، بصيغتها الحالية ذات الطابع الكولونيالي، لا يمكن أن تبقى جسماً غريباً في هذا الشرق، فهي لن تصمد كدولة صغيرة في قلب مجموعة كبيرة من الدول المتجانسة حضارياً وسياسياً، بل عليها أن تتجانس مع هذه الدول، وإلا فإن وجودها سيكون قائماً على القوة العسكرية والاقتصادية والثقافية ومحاولة الهيمنة -كما يحلم شمعون بيرس- وعلى عطف الدول العربية، ولكن لا الهيمنة تبقى، ولا العطف يصمد في العلاقات بين الدول والشعوب، بل المساواة والاحترام المتبادلان، وهو ما لا تظهره اتجاهات السياسة الإسرائيلية القائمة، والمستقبلية خلال السنوات العشر القادمة.

وفي سياق الجلسة ذاتها عرض عزيز حيدر (أستاذ علم الاجتماع الاقتصادي في جامعة القدس) في تناوله لموضوع مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وإسرائيل:  الاستراتيجية الإسرائيلية، ثلاثة احتمالات حول مستقبل العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية حسب احتمالات السلام الممكنة. الأول: سلام حار- ينتج عنه تعاون في المجال الصناعي، تبادل تجاري، عبور القوى العاملة في الاتجاهين، توظيف أموال من العالم لتطوير المنطقة....إلخ. هذا السيناريو هو تجسيد رؤيا "الشرق الأوسط الجديد" لِشمعون بيريس. ملخص السيناريو نهاية الصراع والتكامل الاقتصادي بين إسرائيل وجاراتها. وأكد أن هذا الاحتمال لم يعد وارداً لدى السياسيين والمحللين الإسرائيليين. الثاني: سلام عنيف- توقيع اتفاقية سلام على المستوى الرسمي واستمرار الصدامات العنيفة المتقطعة بمستويات مختلفة. هذا السيناريو يعني عدم تطور علاقات اقتصادية بين إسرائيل وبين الدول العربية والدولة الفلسطينية. تستمر إسرائيل في العزلة عن الشرق الأوسط وتبقى وحدة اقتصادية وسياسية منفصلة عنه وتتطور اقتصادياً بحسب المقومات الاقتصادية التي تملكها: تطوير الصناعات المتطورة، استغلال التكنولوجيا الزراعية وخاصة التحسين الجيني....إلخ. الثالث: سلام بارد- هو الاحتمال الوسط. في حالة السلام البارد تبقى فرص القوى الاقتصادية محدودة ولا تتمتع بحرية واسعة.

في ضوء هذه التوقعات فليست هناك فرصة لتطور حيز شرق أوسطي يتسم بعلاقات اقتصادية واسعة لدرجة تطور تبعية متبادلة بين وحداته المختلفة خلال السنوات العشر القادمة عام 2015.

أما عبد الإله بلقزيز (المفكر والمحلل السياسي المغربي) فقد أوضح في ورقته حول البعد الثقافي والحضاري في الصراع العربي- الإسرائيلي، بأن الصراع العربي - الإسرائيلي يختلف عن غيره من الصراعات الإقليمية من قبيل الصراع الهندي– الباكستاني على كشمير، ويعود هذا الأمر بدرجة كبيرة إلى أن إسرائيل ليست مجرد دولة استعمارية، ولكنها مشروع إحلالي لا تقوم لكيانها قائمة إلا باختطاف أرض الشعب الذي أخضعته للاحتلال. ويخلص بلقزيز إلى أن المشروع الصهيوني يشبه في طبيعته الاحتلالية الاقتلاعية المشروع الاستيطاني الأوروبي للقارة الأمريكية، في شمالها على نحو خاص, إذ يشتركان في مبدأ الغزو العنيف، والسطو المسلح على الأرض، وإبادة السكان الأصليين، أو اقتلاعهم بالقوة وإجبار من تبقى حياً منهم على تقديم السخرة في زراعة الأرض...إلخ. ولذلك يرى أن البعد الحضاري والثقافي هو أساس المواجهة بين الطرفين، بين ثقافة غازية عدوانية، وحضارة إسلامية عريقة أصيلة، ولذلك فإن السنوات العشر القادمة سوف تمكن الحضارة الأصيلة من تجاوز الثقافة الغازية خلال السنوات العشر القادمة.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر الذي افتتح أعماله في جلسة بعنوان: مستقبل الميزان الاستراتيجي التقليدي بين طرفي الصراع العربي - الإسرائيلي، تحدث إلياس حنّا (الخبير الإستراتيجي العربي والأستاذ في الجامعة اللبنانية في بيروت) عن مستقبل الميزان الاستراتيجي التقليدي بين طرفي الصراع العربي-الإسرائيلي في العام 2015، موضحاً ما أسماه "السيناريو الستاتيكو" حيث يستمرّ وضع المنطقة على ما هو عليه. لا حلّ للمشكلة الفلسطينيّة. لا حلّ لمشكلة الارهاب. استمرار صراع الدول الكبرى على المنطقة وثرواتها، مع تقدّم نوعي للولايات المتحدة على غيرها من الدول. تستمرّ إسرائيل كعدو لبعض الدول، وصديق للبعض الآخر. تتحوّل أميركا لدعم الأنظمة الدكتاتوريّة، فقط لأن هذه الأنظمة تعتبر قادرةً على التعاطي مع الإرهاب، وتخطّي الخطوط الحمر فيما يخصّ حقوق الإنسان والحريّات. تبقى إيران في سعيها للحصول على السلاح النووي. كما تستمرّ مشكلتها مع أميركا وأوروبا. تحاول الدول الكبرى –خاصة الصين وروسيا- إزعاج أميركا في المنطقة عبر دعم ومحاولة تبنّي بعض الدول العربيّة الممانعة للمشروع الأميركي. تظهر أكثر فأكثر الفوارق الإثنيّة، الدينيّة كما المذهبيّة، لتتحضّر الأرضية لمزيد من الاقتتال المذهبي في المنطقة.

أما موسى الحديد (الخبير في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية) فقد أكد في ورقته حول تطورات التوازن العسكري التقليدي العربي– الإسرائيلي حتى عام 2015 على أن الميزان العسكري التقليدي بين الدول العربية وإسرائيل، منذ عام 1948 وحتى اليوم، يتجه بشكل مطرد لصالح الأخيرة، وذلك بفعل عوامل داخلية وخارجية مؤثرة على الطرفين. ويُمايز الحديد بين النظرة الاستراتيجية للصراع بين الدول العربية وإسرائيل، فبينما تنظر الدولة العبرية إليه باعتباره صراع وجود لا يحتمل الخطأ مهما كان طفيفاً، تنظر الدول العربية إليه، في المقابل باعتباره صراع حدود ونزاع على أراضٍ يمكن استعادتها.

وفي الجلسة السابعة: تصورات طرفي الصراع حول مستقبل الصراع وتداعياته حتى عام 2015 آفاق المستقبل، يرى عماد جاد (الباحث في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام) في بحثه حول تصورات الدول العربية حول مستقبل الصراع وتداعياته حتى عام 2105 إيماناً منه بأهمية العمل العربي المشترك بأن السيناريو الراهن يمثل خطراً شديداً على الأمن القومي العربي، وأن الركون إلى اللافعل إنما يعني مساهمة في مسيرة اللاعودة بالنسبة للعمل العربي المشترك، وبما أن هذا السيناريو لن يصب في مصلحة أي دولة عربية، وأنه سوف ينتقل بعد ذلك من إطار العمل المشترك على المستوى العربي إلى المستوى التالي له وهو التأثير السلبي على أوضاع الدول العربية منفردة، وهو الذي بدأ بالقضية الفلسطينية، وطال العراق، وسوريا على الطريق، ويمكن أن يطول بعد ذلك كل دولة عربية مهما قدرت قياداتها أنها بمأمن عن مثل هذا السيناريو، فإن الرؤية العقلانية المتلزمة بالمصلحة القومية والتي تتحقق من خلالخا المصلحة الوطنية لكل الدول العربية تقتضي إعمال العقل في كيفية الانتقال من سيناريو التفكك إلى سيناريو التوافق والتنسيق المشترك، والذي بدوره عند مرحلة معينة يمكن أن يقود إلى التصور الأمثل الخاص بالعمل المشترك.

وفي الجلسة التاسعة: دور المؤسسات الشعبية والإعلامية العربية في الصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2015، رسم عبد القادر الزريع (رئيس حركة المبادرات الديمقراطية) ثلاثة سيناريوهات ممكنة لمستقبل دور مؤسسات المجتمع المدني العربية الأخرى في الصراع حتى عام 2015: أولها سيناريو الانصهار أو الذوبان في الآخر، وهو الأخطر على مستقبل دور مؤسسات وهيئات المجتمع المدني العربي. وثانيها سيناريو الاستمرار والتقوقع، وهو سيناريو يضمن الاستمرارية بدون فعالية. أما آخرها فسيناريو التجديد والمقاومة الذي يتأسس على جدلية التجديد والمقاومة، وهو السيناريو الذي يسمح بتوفير إمكانية انطلاقة جديدة متجددة لمؤسسات وهيئات المجتمع المدني العربي في مواجهاتها لتحديات العصر.

في الجلسة العاشرة: محددات بناء سيناريوهات الصراع العربي - الإسرائيلي حتى عام 2015 أوضح مجدي حماد (رئيس الجامعة اللبنانية الدولية) محددات بناء سيناريوهات الصراع العربي - الإسرائيلي  حتى عام 2015- المحددات من وجهة النظر العربية بأن عنصر الزمن يشكل أهمية خاصة بالنسبة لعملية صياغة محددات بناء سيناريوهات الصراع، أي صراع، لأن هذه العملية تتعامل بالضرورة مع استشراف المستقبل، وتنطلق من نقطة زمنية إلي نقطة زمنية أخرى. ولهذا العنصر أهمية مضاعفة في حال الصراع العربي– الإسرائيلي؛ نظراً لأن قضية فلسطين تفجرت في زمان غير مؤات من ناحية توازن القوى الخارجية، ومستوى التهيؤ العربي الذاتي، ومستوى الوعي السياسي العربي، وبالمقابل مستوى تهيؤ العدو وقدرته على استثمار كل ما هو متاح له من إمكانات استثماراً أفضل.

×    السيناريوهات المحتملة للصراع العربي - الإسرائيلي

انتهى مؤتمر "العرب وإسرائيل عام 2015: السيناريوهات المحتملة " إلى تحديد أربعة سيناريوهات محتملة لهذا الصراع مثلت خلاصةً مهمةً لإبرز التحولات الممكنة الوقوع في ضوء التحليلات المستقبلية التي قدمها الباحثون في المؤتمر.

وتهدف هذه السيناريوهات إلى المساهمة عربياً في إعطاء تصورات مستقبلية تساعد في ترتيب أولويات التعامل مع المستقبل, وصياغة منهج في إدارة شؤون الصراع، وتوفير أدوات لمتخذي القرار, أخيراً رفع مستوى الوعي بالتحديات والقضايا التي يمتلكها المستقبل، والإعداد للتعامل مع هذه التحديات والفرص بأفضل الوسائل.

تم علاج كل سيناريو من خلال وصف السيناريو, وتحديد شروط تحققه, وانعكاسه على الصراع في مستوياته المختلفة.

السيناريو الأول: استمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة.

يذهب هذا السيناريو إلى إبقاء الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية القائمة بين أطراف الصراع دون تغير جذري, أي أن معدلات التغير ستبقى متقاربة بين مصالح الطرفين وقدراتهما على مختلف المستويات دون حدوث أي اختراقات مهمة وجوهرية لدى أي منهما دون الآخر.

يفترض هذا السيناريو استمرار حالة الرفض الفلسطيني الشعبي للأوضاع القائمة من جهة، ورغبة هذا الشعب بالتحرر ونيل حقوقه الوطنية المشروعة من جهة ثانية. كما يفترض بقاء الاحتلال الإسرائيلي ومماراسته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني. ويتوقع السيناريو كذلك استمرار حالة عدم الاستقرار وأعمال العنف على المستوى العربي. أما على الصعيد  الدولي, فهناك احتمال لبقاء أنماط التحالفات الدولية والإقليمية دون تغيرات جذرية.

ويرتبط تحقق هذا السيناريو بجملة من المحددات والشروط، أبرزها على المستوى الفلسطيني وجود حالة من عدم التوافق بين الأطراف الفلسطينية على رؤية واستراتيجية محددتين لإدارة الصراع، وكيفية استعادة الحقوق الكاملة. وعلى الصعيد الإسرائيلي عدم حسم الموقف داخل إسرائيل تجاه عملية التسوية، أي أنه ليس هناك قرار باعتبارها خياراً إسرائيلياً استراتيجياً، وبقاء الخلافات حول هذه العملية وشروطها، وكيفية التعامل معها. أما على المستوى العربي والإسلامي فيشترط السيناريو بقاء النظام الإقليمي العربي مفككاً وضعيفاً، علاوة على ضعف دوله منفردة، وتباين مواقفها تجاه الصراع. أما دولياً فيُشترط لتحقق هذا السيناريو استمرار الهيمنة الأمريكية الأحادية على العالم، والتحكم بمجريات الأحداث العالمية والإقليمية وحتى الوطنية، واستغلالها لصالح إسرائيل حليفتها الاستراتيجية ، حيث ستسعى إسرائيل بالتعاون مع أمريكا لتحقيق هيمنتها على المنطقة، والعمل على إضعاف الطرف الفلسطيني والعربي بشكل عام، بما في ذلك اللجوء إلى طرح مبادرات سياسية غير جادة؛ لتسوية الصراع العربي-الإسرائيلي بهدف إعطاء إسرائيل الفرصة لتكريس الأمر الواقع.

وللسيناريو انعكاسات وآثار منها: تراجع دور السلطة الفلسطينية في تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، وإمكانية ظهور انتفاضات جديدة في فلسطين، وتنامي التيارات الدينية واليمينية المتطرفة في إسرائيل، واتساع حالات الرفض والاحتجاج للجماهير العربية، مع بقاء درجة اهتمام الدول بالصراع على مستواه الحالي.

السيناريو الثاني: تدهور الوضع العربي لمصلحة المشروع الصهيوني.

يتمثل هذا السيناريو في اضطرار السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن معظم الحقوق الفلسطينية، وقبول حكم ذاتي محدود، وفرض الحل الإسرائيلي على المنطقة خاصةً في شقه الفلسطيني، مع احتمال تزايد التدخل الإسرائيلي في العلاقات العربية البينية، والشؤون الداخلية، وتراجع الوضع العربي عما هو قائم نتيجةً لإضعاف الجامعة العربية والعمل العربي المشترك، وبالتالي فتح المجال لنجاح المشروعات الإقليمية والدولية باعتبارها بديلاً عن المشروع العربي.

وسوف ينتج عن هذا السيناريو انعكاسات عديدة، أبرزها: فشل الفلسطينيين في فرض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واستبدالها بكيان فلسطيني فاقد السيادة. يلي ذلك تفاقم قضية اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة وفي الشتات وتزايد معاناتهم. وبروز إسرائيل باعتبارها قوة إقليمية عظمى مهيمنة في منطقة الشرق الأوسط. مما يؤدي إلى زيادة التعاون الأمني الإسرائيلي-العربي في مجال مكافحة أي توجهات مناهضة لإسرائيل والهيمنة الأميركية. ويتحدث هذا السيناريو عن تراجع الدور العربي الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية على المستويين الدولي والرسمي. وكذلك تراجع القوة العسكرية العربية لمصلحة بناء قوات أمن داخلي. وتراجع الرهانات السياسية على النظام الدولي عربياً وفلسطينياً. وأخيراً تراجع النظام العالمي عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

السيناريو الثالث: تقدم عملية التسوية

يتمثل هذا السيناريو بتقدم عملية التسوية السياسية على صعيد التسويات الفرعية كما حصل خلال الأعوام العشر الماضية دون التوصل إلى اتفاقات سلام دائم أو تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، الأمر الذي سيُبقي الانتفاضة خياراً مفتوحاً للقوى المناهضة للصهيونية من جهة، وللجماهير المتضررة من مثل هذه الاتفاقات المجتزأة وغير الواقعية، خصوصاً في ظل تجربة اتفاقات أوسلو ووادي عربة وغيرها.

ويُتوقع أن ينعكس هذا السيناريو في إنشاء أنماط من التفاعلات الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة، وبروز أولوية الإصلاح الديمقراطي داخل الدول العربية بعد انتهاء ذريعة الخطر الخارجي، وحدوث توازن دولي في المنطقة.

السيناريو الرابع: تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني

 يتمثل هذا السيناريو في تصاعد حدة الصراع والاتجاه لحسمه لمصلحة الشعب الفلسطيني، وتراجع إسرائيل في النظام العالمي مع مساهمة عربية جذرية في كفاح الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الكاملة.

وسوف ينعكس هذا السيناريو إيجابياً على الوضع الفلسطيني نحو التوحد، وتفعيل دور منظمة التحرير بمشاركة الفصائل كافة، مع تفعيل مشروع نهضوي على الصعيدين العربي والإسلامي لمواجهة التحديات، وفي الوقت نفسه انحسار التحالفات الدولية والإقليمية والمؤيدة لإسرائيل.

في الختام يمكن القول بأن هذه سيناريوهات نظرية افتراضية تبقى رهينة التطور الفعلي لآليات الصراع وتطوراته، إذ قد يفرض الواقع تداخلاً بين سيناريو أو آخر وقد تتبدل أولوياتها، ولكن يبقى المحدد الأساسي في هذه السيناريوهات القدرة العربية على حسم الصراع.

حيث يمكن للسيناريو الأول باستمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة مع السيناريو الثاني بتدهور الوضع العربي لصالح المشروع الصهيوني أن يدفع النظام الدولي لفرض تسوية سياسية تحقق كل الشروط الإسرائيلية ولا تحقق للعرب أي انتصار، كما يمكن للسيناريو الرابع بتقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني أن يدفع بالنظام الدولي للاستجابة وتقديم تسوية بشروط محسنة لمصلحة الحقوق العربية ، حيث يمكن لكل من هاتين الحالتين خلق حالة من التقدم في عملية التسوية التي يمثلها، السيناريو الثالث.

ولذلك قد تؤدي بعض المتغيرات المتوقعة أو غير المتوقعة دوراً يتجاوز حدود الاستشراف الذي قدمته هذه الرؤية الإستراتيجية خلال السنوات العشر القادمة حتى عام 2015، وهو ما يستدعي إعادة النظر فيها خلال السنوات العشر لتطويرها.

×    التغطية الإعلامية للمؤتمر:

     وأمام هذا الجمع من النخبة العربية المختارة من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والفكرية والعلمية، والتي التأمت في عمان لدراسة مستقبل الأمة العربية خلال العشر سنوات المقبلة، وفي ظل هذه الأجواء العلمية التي سادت المؤتمر، وروح الحوار والنقاش الموضوعي الذي أثرى الجلسات، حظي المؤتمر بحضور إعلامي مكثف وعلى مدار أيامه الثلاث، حيث تواكبت مختلف وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع على تغطية أخبار المؤتمر وفعالياته في رسائل يومية، حيث تم تناقل أخبار المؤتمر في أكثر من ثلاثمائة جهة إعلامية متنوعة ما بين صحف عربية وأجنبية، ووكالات أنباء عربية وغربية، ومواقع إلكترونية إخبارية، ومحطات إذاعية وفضائية، فقد حرصت العديد من القنوات الفضائية على بث وقائع المؤتمر وفعالياته ضمن نشراتها الإخبارية الرئيسية، حيث تم بثّ خبر حول المؤتمر في أكثر من عشر محطات فضائية، وتم بث الجلسة الافتتاحية والختامية كاملة على شاشة قناة الجزيرة مباشر، وبُث على شاشة القنوات الفضائية الأخبارية منها: الجزيرة، العربية، الإخبارية، MBC، دبي، أبو ظبي، المجد، إقرأ، المنار، New Tv، ANB، التلفزيون الأردني. ولم يقتصر الأمر على بث أخبار حول المؤتمر ضمن نشرات الأخبار، بل انفرد المؤتمر بتغطية فعالياته ومحاوره الهامة في حلقات من برامج إخبارية خاصة تم تسجيلها داخل موقع المؤتمر، في سبعة برامج سياسية متميزة، حيث تم تسجيل حلقة خاصة حول موضوع المؤتمر، من برنامج بلا رقيب من داخل موقع المؤتمر باستضافة نخبة من المفكرين والسياسيين العرب، حاورتهم مقدمة البرنامج الإعلامية ماريا معلوف لمدة ساعتين متواصلتين، غطت خلالها محاور المؤتمر وفعالياته بشكل متميز.

في حين انفردت قناة المنار الفضائية ببث حلقة خاصة وعلى الهواء مباشرة من استوديوهات التلفزيون الأردني، ناقش فيها مقدم البرنامج الإعلامي عمرو ناصف وعلى مدار ساعة ونصف محور هام من محاور المؤتمر حول "دور المؤسسات الشعبية والإعلامية العربية في الصراع العربي- الإسرائيلي حتى عام 2015"، واستضاف كل من معالي الدكتور عدنان عمران، وزير الإعلام السوري الأسبق/ سوريا، والدكتور محمد السعيد إدريس/ مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتجية في الأهرام/ مصر، وامتازت الحلقة بالحيوية والحوارية أثْرتها اتصالات المشاهدين.

كما قدمت المجد ضمن برامجها السياسية والإخبارية باقةً من الحلقات الخاصة بالمؤتمر على شاشتها الفضائية، وقاكت ببث ثلاثة حلقات من برامجها حول موضوع المؤتمر، من بينها برنامج خبر وتعليق، ومن فلسطين مع التحية.

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

 الكلمة الختامية

التقرير الختامي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.