الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة للإتصال بنا English
 

مؤتمر مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015....السيناريوهات المحتملة

الكلمة الختامية والتوصيات
الأستاذ جواد الحمد رئيس المؤتمر

لقد تبين للمشاركين أهمية دراسة وتحليل السيناريوهات المحتملة للصراع العربي – الإسرائيلي خلال عشرة أعوام قادمة ، ووضع رؤية عربية مشتركة تؤسس لغد عربي وإسلامي مشرق.

وقد نجح المؤتمر في المساهمة في صياغة عدد من السيناريوهات لمستقبل الصراع، وتوضيح التحديات والفرص التي تواجه الأمة العربية، ومحاولة ترتيب أولويات الأمة العربية في مواجهة الخطر الصهيوني المحدق، بهدف بلورة منهج جديد في إدارة شؤون الصراع وتوفير أدوات عملية لمتخذي القرار، ورفع مستوى الوعي بالتحديات والقضايا المعاصرة التي يحملها المستقبل والاستعداد لها بأفضل الطرق والوسائل.

وقد غطت فعاليات المؤتمر بأيامه الثلاث 27-29/11/2005 محاور عدة ومواضيع ضرورية لتحقيق أهداف المؤتمر، والحق أن المشاركين بأوراق علمية أو المداخلين تميزوا تميزاً ملفتاً للأنظار، ولعل ذلك يرجع إلى الشعور الكامن لدى جميع المثقفين والنخب العربية بالحاجة إلى رسم مسار مستقبلي يدفع باتجاه إنهاء حالة والضعف، ويدعم المواقف الأصيلة وعلى رأسها مقاومة المحتل.

لقد كان لكم الفضل بوضع وإقرار وثيقة السيناريوهات المحتملة للصراع العربي – الإسرائيلي: رؤية استراتيجية (2005 – 2015) ، بعد أن عقدت اللجنة العلمية العديد من الاجتماعات لوضع مسودتها الأولية بالاستعانة بأوراق المؤتمر ، ومن ثم قيام اللجنة الاستشارية الموسعة والتي ضمت ستة عشر خبيراً بإقرار المسودة بعد تعديلها، وقد اتسمت مناقشات اللجنة بالموضوعية المنهجية والوضوح والانفتاح على مختلف المقاربات الفكرية والسياسية، واتسمت بالمسئولية العالية، حيث عقدت اجتماعين ليليين استغرق كل منهما ثلاث ساعات.

وقد شكلت لجنة من بين أعضائها لإعادة صياغة المشروع والإشراف على تنقيحه ليكون بالصورة التي تليت عليكم قبل قليل. وبذلك تكون أعمال المؤتمر قد حققت الهدف الأكبر لها في إنجاز هذه الرؤية الإستراتيجية للسنوات العشر القادمة، ومن أجل العمل على تفعيل هذه الرؤية وتحويلها إلى سياسات عمل.

   وبعد أن استعرض المؤتمر الواقع الراهن للأمة والميزان الاستراتيجي في الصراع العربي – الإسرائيلي، ومخاطر استمرار الخلل في هذا الميزان ، خصوصاً في ظل غياب الرؤية الإستراتيجية العربية الموحدة، وفي ضوء السيناريوهات المحتملة للصراع التي توصل لها في نهاية أعماله، فقد انتهى المؤتمرون إلى ما يلي:

1.  يوصي المؤتمر الحكومات والأحزاب والتنظيمات والمؤسسات والأفراد ذوي العلاقة بصياغة القرار للاستفادة من السيناريوهات التي توصل إليها المؤتمر كأساس وإطار عام لوضع الخطط، وتشكيل الرؤى السياسية، وبلورة اتجاهات التعامل اللازمة مع كل منها لدفع المتغيرات نحو تحقيق المشروع العربي الإسلامي، وتعزيز اتجاهات مقاومة المشروع الصهيوني وأدواته.

2.   يوصي المؤتمر مركز دراسات الشرق الأوسط بنشر الرؤية الاستراتيجية لسيناريوهات الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015 وتوزيعها على مختلف الجهات والمؤسسات المدنية والرسمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، من أجل المساعدة على بناء رؤية موحدة وبلورة البرامج اللازمة للتعامل مع انعكاساتها.

3.  يوصي المؤتمر الأطراف العربية التي شاركت في عمليات التسوية والتطبيع مع إسرائيل بإعادة تقييم تجربتها، في ضوء المؤشرات التي تؤكد الضرر البالغ الذي تسببت به هذه الاتجاهات على القضية الفلسطينية، وعلى اتجاهات الصراع العربي - الإسرائيلي لصالح المشروع الصهيوني.

4.  يؤكد المؤتمر على ضرورة حشد الإمكانات والطاقات العربية لصالح مواجهة الخطر الصهيوني المحدق، ووقف كل أشكال الاستنزاف الداخلي، سواء على صعيد المزايدات السياسية والإعلامية أو على صعيد العنف والإرهاب وترويع الآمنين، كما يدعو إلى تحقيق الإصلاح السياسي الشامل، وبناء المجتمع الديمقراطي الحر.

5.  يؤكد المؤتمر على أهمية معالجة ظواهر الانحراف الفكري وأعمال العنف والإرهاب المحلي وفق منظور وطني عربي استراتيجي، يتخذ من المعالجة الاجتماعية والفكرية إطاراً لتحقيق مزيد من الوحدة الوطنية، واحتواء تداعيات المعالجات الأمنية لهذه الظواهر.

6.  يؤكد المؤتمر على الأهمية القصوى للدعم العربي والإسلامي لدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضاته ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي والتخفيف من معاناته حتى تحقيق التحرير والعودة وكافة حقوقه المشروعة.

7.  يوصي المؤتمر بتطوير القدرات العربية العسكرية بكافة المستويات بما يعالج الخلل في التوازن الاستراتيجي مع القدرات الإسرائيلية.

8.  يوصي المؤتمر بوضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، ويؤكد على رفض حالات الاحتلال والتهديد بالعدوان على دول عربية بما يخدم المشروع الصهيوني.

9.  يرفض المؤتمر الإشكالية التي خلقتها السياسات الأمريكية والإسرائيلية في الخلط بين المقاومة والإرهاب، ويؤكد دعمه للمقاومة المشروعة للاحتلال بكل الوسائل، كما يدين أعمال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء والمدنيين دون تمييز، ويطالب المفكرين والسياسيين العرب بتبني هذا الموقف والدفاع عنه، وتشجيع المنظمة الدولية على تبنيه.

10.  يطالب المؤتمر الحكومات والقوى العربية ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي بالعمل على تطوير دور العرب في السياسة الدولية، بما يحقق مشاركتهم الفاعلة في رسم مستقبل المنطقة ومستقبل العالم.

11.  يوصي المؤتمر بتعزيز الحوار مع دول الجوار العربي في آسيا وأفريقيا وأوروبا بما يعزز المصالح المشتركة، ويدعم الموقف العربي في الصراع العربي – الإسرائيلي.

12.  يؤكد المؤتمر على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، وينبه إلى مخاطر الصراعات الداخلية الجسيمة التي تهدد بتشتيت قواه في مواجهة الاحتلال.

13.  يدعو المؤتمر الإعلام العربي إلى بناء الثقة في نفوس الشباب العربي والفلسطيني لتحمل مسئولياته تجاه قضية فلسطين والقضايا العربية.

14.  يؤكد المؤتمر أهمية تعزيز دور الجامعة العربية لإعادة الثقة بها كهوية جامعة للعرب وحاضنة لسياساتهم، خاصة في ظل المشاريع الشرق أوسطية. كما يؤكد على أهمية تفعيل قرارات الجامعة، والعمل على إحياء مكاتب مقاطعة إسرائيل في الدول العربية.

       ينبه المؤتمر إلى مخاطر استمرار الهيمنة الأمريكية على المؤسسات الدولية لفرض الحصار على الدول العربية أو للتدخل في شؤونها الداخلية، ويدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة بما يجعل للعرب وزناً مؤثراً ، ويحترم مصالح شعوب المنطقة والعالم. كما يوصي بتكثيف الجهود والمشاركة الفاعلة في التيارات الدولية المناهضة للعولمة، التي تندد بالسياسات الأمريكية وبالممارسات الإسرائيلية في فلسطين.

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

 الكلمة الختامية

التقرير الصحفي الختامي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.