رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث إصدارات 2010

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

عملية القدس استهدفت وكراً للإرهاب الصهيوني الديني

آذار / مارس 2008

 

عودة للدراسات        عودة لأحدث الأنشطة والتقارير


ملخص:

       أثارت عملية القدس الاستشهادية (6/3/2008) التي استهدفت المعهد الديني الصهيوني "مركاز هراف" كثيراً من التساؤلات حول المكان الذي استهدفته العملية؟ وفي ضوْء ذلك يحاول التقرير أن يقدم للقارىء ملخصاً عن تاريخ المعهد الديني الذي تأسس في العام 1929 على يد الحاخام الديني المتطرف أفراهام يتسحاق هكوهن كوك". وخرّج المعهد منذ ذلك التاريخ العديد من القيادات الدينية الصهيونية المتطرفة التي عُرِفت بمواقفها المتطرفة والعنصرية من الفلسطينيين، ومن أبرزهم: إيفي إيتام، ودافيد رازيئيل، وحنان بورات، ويحيئيل أهرون إلياش، ودوف ليئور، وموشي ليفنغر.

        ويُسلط التقرير الضوء كذلك على حركة غوش إيمونيم (كتلة الإيمان) التي انبثقت عن معهد "مركاز هراف"، وتأثرت بتعاليمه، والتي أسسها الحاخام "موشي ليفنغر" في أيار/ مايو 1974، وذلك في أعقاب حرب عام 1973.

مقدمة

لماذا وصف إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، عملية القدس ( بتاريخ 6/3/2008)، التي استهدف من خلالها المقاوم الفلسطيني علاء أبو دهيم معهد "مركاز هراف" بأنها ضربة موجهة إلى "مكان يرمز إلى القوة والمنعة اليهودية"، واعتبرها أحد زعماء التيار الديني القومي "كارثةً كبرى ضربت قلب الصهيونية- الدينية"؟! ولماذا وصفت تقارير وتعليقات الصحف والمحللين الإسرائيليين العملية بأنها نجحت في توجيه ضربة قاسية "لقلب معقل الصهيونية- الدينية"، و"للمكان الذي وُلِد فيه الاحتلال والاستيطان".

إزاء ذلك نستنتج بأن معهد "مركاز هراف" ليس مؤسسةً دينيةً عاديةً تُركّز على مبادىء الاعتقاد، والإيمان، وإنما مؤسسة تعمل على إعداد طلاب وقيادات دينية متطرفة –كما سيتضح من هذا التقرير- تنشط في القطاع الديني، وفي الجيش تبنت وتخطط لأعمال إرهابية ضد الفلسطينيين.   

جاءت العملية الاستشهادية (6/3/2008) التي نفذها المقاوم علاء أبو دهيم (26 عاماً) بعد سلسلة المجازر و"المحارق" التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة –على وجه الخصوص- التي خلّفت في حينه 135 شهيداً، وأكثر من 350 جريحاً.

انطلق الشهيد -الذي كان يعمل سائقاً لسيارة أجرة- من مكان سكنه في جبل المكبر بالقدس، قاصداً الشطر الغربي المحتل من القدس يحمل سلاحه في صندوق ورقي ليخترق كافة إجراءات الأمن الصهيونية، ويصل إلى هدفه قرابة الثامنة والنصف ليلاً، ويقتحم المعهد الديني "مركاز هراف" مطلقاً النار نحو طلاب المعهد المتواجدين في حفل دينيّ.

استطاع المقاوم الفلسطيني إطلاق ما يقارب من 600 رصاصة -أي ما يعادل 20 مخزناً من الرصاص- داخل المكتبة المكتظة بالطلاب. وتؤكد التقارير الإسرائيلية أن المقاوم استخدم بندقية M16 المعروفة بقدرتها على الإصابة والقتل من مسافة بعيدة تصل إلى 100م، مع الأخذ بعين الاعتبار مساحة المكتبة التي تواجد فيها الطلاب –حوالي 40 متراً مربعاً- وتواجد الشهيد على مقربة من عدد كبير من منهم داخل المكتبة. ممّا يعني أن عدد الإصابات كان كبيراً، وذلك خلافاً لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية. اعترفت المصادر الإسرائيلية بثمانية من القتلى واثني عشر جريحاً، وإزاء ذلك يبقى التساؤل مفتوحاً حول دقة الأرقام الإسرائيلية في هذا الشأن في ضوء النقاش أعلاه.  

يُشار إلى أنه بعد انتهاء العملية قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال والد الشهيد وعدد من أقاربه، وكل من يُشتبه بأنه ساهم في مساعدة الشهيد علاء أبو دهيم في تنفيذ عمليته.

ردود الفعل الإسرائيلية على العملية

في أعقاب نجاح المقاوم في تنفيذ عمليته طالب أعضاء من الكنيست الإسرائيلي بطرد عائلة منفذ العملية، إذ طالب النائب "أفيغدور ليبرمان" بهدم منزل منفذ العملية لأن أفراد العائلة يشاركونه في تحمّل المسؤولية. مضيفاً: "إن النواب العرب في الكنيست الإسرائيلية لا يمكنهم التنصل من المسؤولية لأن تصريحاتهم التحريضية السابقة للعملية، ساهمت في إيجاد تبريرات ودوافع لتنفيذ مثل هذه العمليات".

أمّا وزير الدفاع باراك فقال: "لم يكن صدفةً أن يقع اختيار منفذ العملية على هذا المكان تحديداً، فهو يرمز إلى القوة، والمنعة اليهودية".

ومن جانبه عقّب زعيم المعارضة "بنيامين نتنياهو" بأنه: "ينبغي علينا قبل كل شيء إزالة سُرادق العزاء في جبل المكبّر على الفور، إذ لا يُعقل أن يتم مثل هذا الأمر". أما النائب "زفولون أورليف" من الاتحاد القومي "المفدال" فقال: "تدل أعلام حماس التي ترفرف فوق منزل منفذ العملية على أن الأمر مرتبط بهم، وبالتالي ينبغي طرد عائلة منفذ العملية إلى غزة".


تداعيات العملية

امتازت العملية الاستشهادية بدقة متناهية في اختيار الزمان والمكان، وامتازت كذلك ببراعة الأداء، والتنفيذ كونها استهدفت أكبر وأقدم المعاهد الدينية الصهيونية وأخطرها في فلسطين. وعلى الرغم من أن الأجهزة الاستخبارية، والأمنية تحدثت عما يقارب أربعين إنذاراً حول احتمال وقوع عمليات مقاومة (استشهادية، أو سيارات متفجرة، أو أعمال خطف)، فإن معهد "هراف" لم يكن ضمن الأهداف المرشحة، الأمر الذي يعني نجاح المقاومة في اختيار المكان والزمان وإخفاء معلوماته فبذلك تشير جميع هذه المعلومات الملحقة إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في إحباط علميات المقاومة وفي قدرتها على حماية مراكز أعداد القيادات الصهيونية التي في إسرائيل مثل هذا المعهد كما كشف مخبرها عن التبوء بطبيعة الأهداف والوسائل التي يستخدمها رجال المقاومة الفلسطينية قبل حدوثها. ومن جانب آخر شكلت العملية صدمة للجماعات الدينية المتطرفة في إسرائيل التي اعتبرت العملية استهدافا لها، خاصة وأن هذا المعهد يعتبر مركز التأهيل الأهم لهذه القيادات المتطرفة في إسرائيل.


مكان العملية: المعهد الديني "مركاز هراف"

تأسس المعهد الديني "مركاز هراف" على يد الحاخام "أفراهام يتسحاق هكوهن كوك" عام 1924. ويُعدّ هذا المعهد الديني الصهيوني الأول والأعلى مرتبةً، ذلك أن معظم مؤسسي المعاهد الدينية الصهيونية القائمة اليوم في إسرائيل درّسوا في معهد "مركاز هراف" أو كانوا تلاميذ حاخامات درَسوا فيه.

وقد سبق تأسيس هذا المعهد الديني محاولات من جانب الحاخام كوك لإنشاء معهد ديني، فقد دعم الحاخام كوك في البداية مدرسة "تحكيموني" في يافا التي تأسست لتشكل بديلاً دينياً لكلية هرتسليا، لكنه لم ينجح. وعندما عُيِّن "كوك" حاخاماً رئيسياً لإسرائيل بدأ العمل على إنشاء المعهد الديني في القدس كي يشكل مركزاً روحياً "يضم توراة إسرائيل مع نهضة شعب إسرائيل في أرض إسرائيل".

يُذكر أن التعليم في المعهد كان على غرار التعليم في المعاهد التقليدية اليهودية، إلاّ أنه في وقت لاحق تمّ إضافة دروس خاصة في موضوع الإيمان، ودروس في التوراة.

ضمّ المعهد عشرات الطلاب في البداية، إلاّ أن أعدادهم قد تضاعفت لاحقاً، لكن الوضع الاقتصادي لم يسمح بتطويره بالشكل المناسب؛ فامتنع المعهد نتيجة ذلك عن استقبال طلاب جدد. وفي أعقاب حملة تبرعات جرت في الولايات المتحدة الولايات تحسّن وضع المعهد اقتصادياً ليضم 80 طالباً. وفي أعقاب أحداث عام 1929، وافتقار الحاخام "كوك" إلى التجربة الإدارية، دخل المعهد في أزمة اقتصادية أخرى. ورغم حملات التبرعات الجديدة والرسائل التي بعثها الحاخام "كوك" إلى شخصيات مختلفة بقي الوضع على ما هو عليه إلى أن توفي في عام 1935.

خلف الحاخام "كوك" في إدارة المعهد الحاخام "يعقوب موشي"؛ إذ ازداد وضع المركز سوءً نتيجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية إبان قيام الدولة العبرية، إضافةً إلى الشعور بالنقص في أوساط الجمهور الصهيوني المتدين حيال الجمهور العلماني. استمر الوضع على هذا الحال إلى أن التحق الحاخام "أفراهام شبيرا" بالمعهد ونهض به. وفي أعقاب حرب تشرين أول/ أكتوبر 1973 قاد حاخام المعهد "تسفي يهودا" حركة الاستيطان اليهودي في مناطق الضفة الغربية، وأصبحت حركة "غوش إيمونيم" (كتلة الإيمان) المكوّنة من مؤيديه، تنافس الصهاينة العلمانيين في مجالات كالاستيطان اعتاد العلمانيون الصهاينة أن يأخذوا فيها الريادة.

تجدر الإشارة إلى أن "مركاز هراف" لا يمثل في وعي المتدنيين اليهود مركزاً روحياً عادياً، وإنما مركزاً يلتف حوله مَن يعتنقون الصهيونية الدينية ويسعوْن إلى تحقيق رؤية الحاخام "كوك": "بعث شعب إسرائيل في أرض إسرائيل وفق توراة إسرائيل".

ويُشار إلى أن الفعاليات التي يقوم بها المعهد تشكل مركز اهتمام الجمهور الصهيوني الديني بما في ذلك الاحتفالات بقيام إسرائيل، ويوم القدس، ومنها أيام دراسية للتوراة، ومؤتمرات حول الصراع العربي- الإسرائيلي، إضافةً إلى مخيمات صيفية للشباب بهدف تعزيز "ثقافتهم التوراتية والإيمانية". وفي هذا السياق يُعدّ الاحتفال بيوم القدس، وقيام إسرائيل في معهد "مركاز هراف" من المناسبات الروحية التي يتوجب فيها شكر الرب على "بعث شعب إسرائيل وعودته إلى أرض إسرائيل بمشاركة قادة إسرائيل وجميع أبناء إسرائيل".

4: 1: المؤسسات التي قام المعهد بإنشائها

-      معهد الشريعة والتفسيرات الشرعية.

-      معهد القدس للشباب: وهو معهد ديني للمرحلة الثانوية وملحق بالمعهد.

-      معهد الحاخام "تسفي يهودا"– لإصدار كتابات حاخامات المعهد.

-      معهد "نحمات راحيل" في منطقة قبر راحيل– حيث يتعلم هناك عدد قليل من طلاب معهد "مركاز هراف".

4: 2: بعض المُدرسين في معهد مركاز هراف

-      الحاخام "أليشع أفينير": وهو رئيس شعبة في معهد معاليه أدوميم لتدريس موضوع الإيمان في المعهد.

-  البروفيسور "ميخائيل تسفي نهوراي": أستاذ محاضر في جامعة بار إيلان، ومدرّس موضوع الإيمان في معهد "مركاز هراف".

4: 3: أبرز خريجي معهد مركاز هراف

-      الحاخام "دوف ليئور" حاخام الخليل وكريات أربع.

-      الحاخام البروفيسور "ناحوم راكوفير"- نائب المستشار القانوني للحكومة.

-      الحاخام "موشي ليفينغر" – من روّاد الاستيطان اليهودي في الخليل.

-      الحاخام "يوحنان فريد" – مدير قسم الثقافة التوراتية في وزارة التعليم.

-      الحاخام "يهودا حزاني"- من قادة حركة "غوش إيمونيم".

-      الحاخام" شمعون أدلير" – مدير قسم التربية الدينية في وزارة التعليم.

-      الحاخام "إيلي سدام" – رئيس المدرسة الثانوية العسكرية "بني دافيد".

-      "دافيد رازيئيل" – قائد تنظيم "الإيتسل".

-      "عوزريئيل كارليباخ"– مؤسس ومدير التحرير الأول لصحيفة معاريف.

-  "يحيئيل أهرون إلياش "– مؤسس حركة الشبيبة الصهيونية الدينية– "بني عكيفا"، والكتائب الدينية في تنظيم "الهاغانا"، وحركة الرياضة "إليتسور".

-      "البروفيسور بن تسيون إلياش"– محامي ومحاضر في جامعة تل أبيب.

-      "ايفي إيتام" – عضو كنيست، ووزير، وعميد احتياط في الجيش الإسرائيلي.

4: 4: حركة "غوش إيمونيم": تطبيق سياسي لتعليمات المعهد

تعدّ حركة "غوش إيمونيم" (كتلة الإيمان) الحركة الأبرز التي انبثقت عن معهد "مركاز هراف"، وتأثرت بتعاليمه، والتي أسسها الحاخام "موشي ليفنغر" في أيار/ مايو 1974، وذلك في أعقاب حرب عام 1973. رفعت الحركة شعار "يهودية الأرض، والدولة، والعادات" بهدف إلغاء كل ما هو غير يهودي. تستمد الحركة تعاليمها من الحاخام "كوك" الذي اعتبر أن التعاليم الدينية هي المرجع الوحيد لليهود، وأن الخروج عن ذلك يَحرِم اليهودي من الراحة، واشتهر بقوله: "إن دعوة اليهودية إلى فلسطين الموعودة، وتوطين اليهود فيها، وإنشاء الأرض هو بداية الخلاص".

وبذلك يعطي الحاخام "كوك" التأويل الديني المطلوب للأهداف التي كان "بنيامين زئيف جابوتنسكي"* يؤولها سياسياً، مؤكداً على مخاطبة الروح، وغير مكترث بكل التعابير السياسية.

تُعتبر حركة "غوش إيمونيم" أن عدم تحقيق النصر الكبير يعود إلى الانحراف عن روح اليهودية، أو الخروج عن النص الديني. وترى أن بقاء العرب في فلسطين هو مخالفة صريحة للدين، وأمر لا يمكن للمؤمنين من اليهود القبول به. ويُعدّ الحاخام "تسفي يهودا كوك" وهو ابن الحاخام "كوك" الموجه الروحي للحركة الآن؛ إذ يقدم الشروح الدينية اللازمة لتبرير الإرهاب اليهودي والتحريض عليه.

يُعدّ العامل الأيديولوجي الحافز الأساسي لحركة "غوش إيمونيم". تتوجه الحركة بشكل أساسي إلى أوساط الشبيبة محاولةً أن تربط بين اندفاع الشباب والشعارات المتطرفة، وهي تنادي بالأفكار المطلقة أو الكاملة التي لا تحتمل المساومة، وهو ما يدفعها إلى رفض فكرة الحزب أو الانتخابات أو أي إطار يحدّ من التطرف. وبذلك فإن السمة التنظيمية الوحيدة تتمثل بتعيين جملة من المسؤولين الذين يُحرِّضون، ويُنظمون، ويُطلقون الشعارات؛ أي أن هدف تنظيمها هو استثارة الغوغاء التي لا تعترف بالتنظيم، أو بالقانون.

تأخذ الحركة في عملها الشكل التالي: التغلغل في أوساط الشبيبة، ومن ثم اختيار الكفاءات اللازمة وتوزعيها على شكليْن من المدارس الدينية: أولها "المدارس الدينية الوسطية" التي تُؤهل الطلاب أيديولوجياً، ثم ترسلهم إلى الجيش من خلال عقود خاصة بين المؤسسة العسكرية وهذه المدارس، إذ يتم تدريبهم لمدة 6 أشهر أخرى، وبعدها يعودون إلى مدارسهم مدة ستة أشهر أخرى، وبذلك يتم تأهيل الطلاب بشكل متناوب بين التدريب العسكري. وثانيها التأهيل الأيديولوجي في المدارس الدينية التابعة لمركز "إسراف" في القدس، والمدعوم مباشرةً من وزارة الدفاع. ولا يختلف دور هذه المدارس كثيراً عن المدارس الأولى، وتميُّزها يقوم على خلق مجموعات من "الكوماندو كوك"، وبذلك فإن الاختلاف بين المدرستين هو الاختلاف في الدرجة فقط. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الحاخام "تسفي يهودا كوك" يهتم بالنوع الثاني من هذه المدارس؛ ويقوم بدور المحرض الذي تربطه علاقات قوية بالمؤسسة العسكرية، ويهدف الحاخام كوك إلى تخريج طلاب على صورة "اليهودي المحارب" الذي دعا إليها "مناحيم بيغين"*.

وعلى الرغم من كل العلاقات التي تربط "غوش إيمونيم" بالمؤسسات الحاكمة، فإن السرية المطلقة هي صفة الحركة، فلا يُعرف الكثير حول أدواتها المنفذة، أو مفاصلها القيادية. وبسبب هذه السرية تتصف نشاطات الحركة بالمفاجأة، والسرعة، آخذةً مراتب وفقاً لأهمية الهدف، فبعض المهمات يقوم بها أنصار الحركة مثل: المظاهرات، أو الهجوم على الفلسطينيين. أما المهمات الأساسية مثل عمليات الاستيطان السريع فيشارك فيها كل أعضاء الحركة.

وتعمد الحركة إلى تكتيك التجمعات الواسعة، وإلى ترويع الخصم، وهذا ما فعلته بداية عام 1976 عندما نظمت مسيرة "أرض إسرائيل" التي شارك فيها أكثر من ربع مليون شخص. تعتقد الحركة أن الصهيونية ليست دولة، وإنما هي نمط حياة يجمع بين الدين والأرض في وحدة يومية مستمرة، وأن ممارسة الدين والتعامل مع الأرض يجب أن لا يكون عارضاً أو مُتقطعاً، فهو يكوّن المعنى الحقيقي لحياة اليهودي، الذي يجب أن لا يرى حياته بدونها، وبهذا يظل اليهودي مخلصاً لفكرته، ولا يفكر بالهجرة أو الاعتزال.

أما البرنامج السياسي للحركة فيدعو إلى:

- أولاً: تجميع كل يهود العالم في إسرائيل، وخلق مجتمع ديني يهودي.

- ثانياً: استيطان اليهود في أرض "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل من خلال الاستيطان الحكومي الرسمي.

- ثالثاً: تأكيد القرار اليهودي المستقل عن أي إدارة في العالم حتى الصديقة منها، بهدف تحقيق استقلال الدولة سياسياً واقتصادياً.

4: 5: قادة إرهابيون تخرجوا من المعهد الديني "مركاز هراف":

أ. "إيفي إيتام" 1952-

ولد في كيبوتس "عين غيف" عام 1952. متزوج وأب لثمانية أولاد وجدّ لثلاثة. يسكن مستوطنة "نوف" في هضبة الجولان. تجنّد في الجيش الإسرائيلي عام 1971. عمل في الكوماندوز البحري، وشارك في حرب تشرين/ أكتوبر عام 1973 بوصفه ضابطاً في لواء "غولاني"*.

وإبان الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 عمل إيتام قائداً لكتيبة واجهت الجيش السوري. وعمل في عام 1983 قائداً للواء الاحتياط. وبعد حرب لبنان عمل مسؤولاً عن لجنة منبثقة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست لاختبار أعضاء القيادة العليا في الجيش.

عمل في الأعوام 1984-1987 في قيادة القوات الميدانية. وفي عامي 1987-1988 قاد لواء "غفعاتي"** إبان اندلاع الانتفاضة. وفي عام 1994 سافر إلى لندن للدراسة في كلية الأمن القومي والاستراتيجية. و تم ترفيعه في عام 1998 إلى رتبة عميد ليصبح بذلك قائد تشكيلة مدرعات في المنطقة الشمالية. وخلال عامي 1996-1998 كان قائداً لقوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وفي عام 2000 التحق بجامعة حيفا للدراسة. وتسرح من الجيش في العام 2001.  

انتُخب زعيماً للحزب الديني القومي (المفدال) في العام 2002، وعُيّن وزيراً بلا حقيبة في الحكومة التي رأسها شارون في العام 2002. انتُخب عضواً في الكنيست في العام 2003؛ وعضواً في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست.

عُيِّن وزيراً للإسكان في حكومة شارون في العام 2003. وفي حزيران/ يونيو 2004 استقال إيتام من الحكومة في أعقاب مصادقتها على خطة الانفصال عن قطاع غزة.

لإيفي إيتام تجربة أمنية وإرهابية  واسعة بعد خدمة عسكرية دامت 30 عاماً ترقى فيها حتى وصل رتبة عميد وهو ما يزال في الثانية والأربعين من عمره. ومما يجدر ذكره هنا أن إيتام قد قاد جنوده أثناء الانتفاضة الأولى في حرب إجرامية ضد الفلسطينيين، متبعاً سياسةً وحشيةً ضد السكان المدنيين في قطاع غزة. أتسمت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانة.

أما على صعيد الاستيطان فتقضي سياسية "إيتام" بعدم حصر المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية بشكل عام وأنما بالتركيز على مدينة القدس على وجه الخصوص. حيث كانت أعمال البناء في منطقة جبل أبو غنيم بالقدس من أبرز البرامج على جدول أعماله عندما تسلّم وزارة الإسكان في حكومة شارون في العام 2003. وعارض "إيتام" بشدة خطة الانفصال الإسرائيلية عن قطاع غزة مما دفعه إلى الاستقالة من الحكومة، والانتقال للسكن هو وأفراد عائلته في مستوطنة "فيشير" في منطقة "غوش قطيف" بقطاع غزة استجابة لعقيدته وقناعته المتطرفة.  

ب. دافيد رازيئيل 1914-1941

وُلِد في مقاطعة (فيلنا) الروسية لعائلة حاخامين تتكلم العبرية. هاجرت عائلته إلى فلسطين عام 1914، إلاّ أنها انتقلت خلال الحرب العالمية الأولى إلى مصر لتعود إلى فلسطين مرةً أخرى عام 1923. توجه رازيئيل عام 1925 إلى القدس ودرس في معهد "مركاز هراف"، وفي أعقاب أحداث البراق عام 1929 قرر الانضمام إلى منظمة "الهاغانا"في القدس. في عام 1931 -بعد فترة قصيرة قضاها في السجن- وفي أعقاب انفصال تنظيم "الإيتسل" عن تنظيم "الهاغانا" كان رزائيل أحد مؤسسي تنظيم "هئرغون"، ومن مؤيدي فكرة كسر سياسية ضبط النفس إزاء العرب. عيّنه "زئيف جابوتسنكي" في عام 1938 قائداً لتنظيم "الإيتسل".

قاد رزايئيل في تموز/ يوليو 1938 عدد كبير من العمليات ضد العرب في جميع أنحاء فلسطين منها: تنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار، والتخريب، ومهاجمة حافلة عربية بالقنابل في شارع يافا، وتفجير لغم في سوق الخضار العربي في القدس الشرقية، وقد أسفرت عمليات تنظيم "الإيتسل" هذه عن مقتل عشرات العرب معظمهم من المدنيين.

غادر رزايئيل فلسطين متنكراً في كانون ثاني/ يناير عام 1939 ، ليشارك في مؤتمر باريس الخاص بتنظيم الهجرة إلى إسرائيل. لعينه "جابتونسكي" بعد ذلك مسؤولاً عن "حركة الشبيبة الصهيونية" في فلسطين.

وفي أعقاب اندلاع ثورة "رشيد عالي الكيلاني" في العراق ضد بريطانيا استجاب رازيئيل بطلبٍ من بريطانيا بإرسال وحدات كوماندو لتخريب منشآت تكرير النفط بالقرب من بغداد، والتي كانت حيوية للجيش الألماني. وعليه فقد توجه رازيئيل يصحبه عدد من أفراد تنظيم "الإيتسل" في أيار/ مايو عام 1941 إلى العراق، ولكن عند وصولهم تغيرت الخطة؛ إذ تم تكليفهم بمهمة استخبارية قبل الاستيلاء على مدينة الفلوجة. وقُتِل رازيئيل في هذه العملية في العشرين من أيار/ مايو من نفس العام وهو في الثلاثين من عمره، أمّا نائبه "مريدور" الذي رافقه إلى العراق فعاد إلى فلسطين ليخلفه في قيادة التنظيم.

تم نقل رُفاة رازيئيل إلى قبرص في عام 1955، إلى أن دُفن في مقبرة "جبل هرتسل" في القدس عام 1961. ويُشار هنا إلى أن الحاخام "تسفي يهودا كوك" رئيس المعهد الديني "مركاز هراف" عندما قام بتأبينه ساوى شخصيته بشخصية الملك داوود. من جهة أخرى فقد تم إنشاء مستوطنة "رمات رازيئيل" في جبل القدس من قبل خريجي حركة الشبيبة "بيتار" و"الإيتسل" إحياءً لذكراه.

ج. الحاخام حنان بورات 1943-  

من مواليد عام 1943، درس في معهد "مركاز هراف"؛ إذ تخرج منه برتبة حاخام. خدم في لواء المظليين، وشارك في احتلال القدس خلال حرب الأيام الستة، وفي حرب تشرين/ أكتوبر عام 1973 حارب في منطقة قناة السويس، وبعدها كان أحد مؤسسي حركة "غوش إيمونيم" التي شجعت الاستيطان في الضفة والقطاع. نشط حنان بورات في حزب المفدال " الحزب الوطني الديني" في أعقاب معاهدة السلام مع مصر، وأسس بالتعاون مع البروفيسور "يوفال نئمان" و"غيئولا كوهين" حزب "هتحيا" (الإحياء). وانتُخِب عضواً في الكنيست، لكنه انسحب فيما بعد لإيمانه بضرورة الدمج بين النضال "من أجل أرض إسرائيل، والنضال من أجل التوراة".

اعتزل الحياة السياسية ليكرّس نفسه للتدريس في كلية "هرتسوغ". وُجِّهت إليه انتقادات شديدة عندما قال على شاشة التلفاز "عيد بوريم" سعيد في أعقاب المجزرة التي ارتكبها "باروخ غولدشتاين" بحقّ المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي في 25 شباط عام 1994.

د. الحاخام يحيئيل أهرون إلياش 1908-1998

وُلِد عام 1908 في بلدة "شيزيف" من مقاطعة "فيلنا" الروسية، وهي بلدة معظم سكانها من اليهود. تعلم إلياش بدايةً في البيت، ثم في المدرسة الدينية "لومزا"؛ إذ نشط في إطار الصهيونية ضمن حركة "همزراحي" (الشرقي).

هاجر في عام 1925 إلى فلسطين في سياق مساعدة تلقاها للدراسة في المعهد الديني "مركاز هراف". نشط أثناء دراسته في العمل الطلائعي ضمن "همزراحي"، ثم قام بتأسيس "حركة الشبيبة الدينية- بني عكيفا" رغم معارضة رجالات "همزراحي". وفي أعقاب أحداث البراق عام 1929 تجند لفترة قصيرة في تنظيم "الهاغانا".

اقترح في عام 1937 إنشاء شعبة أمنية في "هبوعيل همزراحي"، وإنشاء أقسام دينية في تنظيم "الهاغانا" ليعمل على إنشاء هذه الأقسام ويتولى رئاستها. وقد ظل في منصبه هذا حتى إنشاء الدولة العبرية. وفي موازاة ذلك أنشأ "إلياش" الحركة الدينية الرياضة "أليتسور" التي كانت تقوم بمجموعة من الفعاليات، والنشاطات الأمنية.

هـ. الحاخام دوف ليئور

من مواليد بيروسلاف في غاليسيا من أوكرانيا. حاول الهجرة إلى فلسطين على متن السفينة "أكسودس" التي أعيدت إلى أوروبا، إلاّ أنه تمكن من الهجرة لاحقاً قبل قيام إسرائيل بأسابيع. درس في المعهد الديني "مركاز هراف" على يد الحاخام "تسفي يهودا هكوهين كوك"، وغيّر اسم عائلته إلى "ليئور". له أربعة أولاد من زوجتيه الأولى، والثانية، و47 حفيداً.

يُعدُّ الحاخام "ليئور" من المؤيدين لاقتحام ساحات الأقصى أو ما يطلق عليه في المعتقد اليهودي "جبل الهيكل". قاد "ليئور" تلاميذه في كريات أربع للسكن في مستوطنة "يميت" خلال فترة الانسحاب من سيناء، كما عارض بشدة خطة الانفصال عن قطاع غزة.

يُعدُّ الحاخام "ليئور" يمنياً متطرفاً من الناحية السياسية؛ إذ أصدر منتصف عام 2004 فتوى تُجيز للجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الأبرياء أثناء تنفيذ مهمات عمليات للحيلولة دون تعرض الجنود للخطر.

يعمل "ليئور" حاخاماً للخليل و"كريات أربع"، كما يعمل مديراً للمعهد الديني "نير" في "كريات أربع" بالتعاون مع الحاخام "إليعيزر فالدمان". كما عمل في السابق حاخاماً لبلدة "كفار هروئي". وإلى جانب ذلك يدير الحاخام "ليئور" المعهد الديني "شفي شومرون"، عدا عن كونه رئيس المحكمة الدينية في "كريات أربع"، ورئيس لجنة حاخامات مناطق الضفة وغزة.

من أبرز معتقدات الحاخام "ليئور" أن: "الاستيلاء على أرض إسرائيل فريضة، وبالتالي فإن استيطانها فريضة أيضاً".

و. الحاخام موشي ليفنغر 1935-

ولد "ليفنغر" في عام 1935 في مدينة القدس لأسرة صهيونية ألمانية الأصل. تلقى تعاليمه في المدارس الدينية، وخدم في "الناحل" (الشبيبة الطلائعية المحاربة)*، ثم التحق مرةً أخرى بالمدارس الدينية ليصبح حاخاماً. وبعد تخرجه نشط في أوساط الشبيبة، ليؤسس في عام 1968 نواة استيطانية هي كريات أربع في مدينة الخليل.

يُعدّ الحاخام "ليفنغر" من أشهر الشخصيات الإرهابية في إسرائيل، الذي اشتُهِر بمطالبته بـ "قذف العرب إلى الجحيم". يعمل "ليفنغر" على خلق شبكة واسعة من المنظمات الإرهابية الصغيرة التي تستمد تعاليمها الروحية من "تسفي يهودا كوك"، وتطبيق هذه التعاليم منه شخصياً.

يعتقد "ليفنغر" أن المؤسسات الرسمية عاجزة عن الدفاع عن الأفكار اليهودية، ويجب الاستعاضة عنها بحركات إرهابية قاعدية تجبر العرب على الفرار، وتقوم بتصحيح ممارسات الدولة لـ "تحقيق الروح اليهودية الحقيقية".

تعتمد إستراتيجية "ليفنغر" على استثارة "الشبيبة اليهودية" إلى درجة الهوس، وترويع العرب إلى درجة الفرار. بمعنى آخر اعتبار خلق العنف، واستثماره أداةً مفضلةً، فالإرهاب هو المادة الرئيسية لحركته، وإثارة الروح الجماعية تجعله لا يهتم كثيراً بالمعايير التنظيمية الكلاسيكية، مثل البرنامج السياسي، أو بطاقات العضوية. وإذا كان لهذه الحركة برنامج سياسي فهو ليس أكثر من "إسرائيل الكبرى" التي تعتبر الجولان مثل القدس، والضفة الغربية قبل تل أبيب، وبذلك تتماثل أفكاره مع حركة "حيروت" والحزب الديني القومي "المفدال".


المراجـع:

1- الموقع  الإلكتروني لـ "مركاز هراف" بالعبرية.

2- الموقع الإلكتروني تكتب بالعبرية.

3- موقع الثانوية للعلوم والموسيقى- هرتسليا بالعبرية.

4- موسوعة ويكيبديا الحرة بالعبرية والعربية.

5- موقع جمعية عطاء الأجداد بالعبرية.

6- القناة العاشرة- التلفزيون الإسرائيلي بالعبرية.

7- صحيفة هآرتس بالعبرية.

8- مراجع أرشيفية أخرى من أرشيف مركز دراسات الشرق الأوسط وغيره.


 

* ولد في روسيا عام 1880. يعد الأب الروحي لليمين اليهودي (خصوصاً الليكود). أنشأ جابوتنسكي عام 1925 "منظمة الإحياء الصهيوني" كبديل سياسي وإيديولوجي عن المنظمة الصهيونية العالمية التي كان يرأسها حاييم وايزمان. وفي الثلاثينات حاولت حركته السيطرة على الحركة الصهيونية، إلا أن الحركة العمالية بقيادة بن غوريون تمكنت من هزيمتها. وعام 1935 أنشأ جابوتنسكي حركة بديلة باسم "المنظمة الصهيونية الجديدة" وانتقل للعيش في فلسطين، وكانت عصابة "الأرغون" التي تأسست عام 1937 وارتكبت أبشع المجازر بحق الفلسطينيين ذراعاً عسكرياً لحركته. توفي جابوتنسكي في نيويورك عام 1940.

* وُلد في روسيا عام 1913. بعد الإعلان الرسمي عن قيام دولة إسرائيل، قامت الحكومة الإسرائيلية المؤقّتة بحل جميع التنظيمات العسكرية وكان تنظيم "إرغون" من بينها، فتوجّه مناحيم بيغن إلى العمل السياسي وتم انتخابه للكنيست الإسرائيلي في عام 1949. زاول العمل السياسي حتّى ترأّس حزب الليكود في عام 1973. في عام 1977، تمكّن بيغن من أن يصبح سادس رئيس وزراء لإسرائيل. ومن أهم الأحداث التي حدثت في فترة رئاسته التي استمرت حتى عام 1983: معاهدة كامب ديفيد مع مصر عام 1979، وضرب المفاعل النووي العراقي في عام 1981، والغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. توفي بيغن في عام 1992.

* أحد ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي.

* أحد ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي.

* أحد ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي.


الدراسة المنشورة:

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=346120&version=1&template_id=48&parent_id=42

 

عودة للدراسات        عودة لأحدث الأنشطة والتقارير

 

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنية


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   July 08, 2010 12:14:08