رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث إصدارات 2010

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 


نتائج وتداعيات مؤتمر أنابوليس حول السلام في الشرق الأوسط

جـواد الحمـد مدير مركز دراسات الشرق الاوسط
 في مواجهة مايكل بالتييه مدير مكتب التواصل الإقليمي في الخارجية الأمريكية
إذاعة مونتي كارلو- الجمعة 30/11/2007م
أدار الحوار كمال طرابيه

مونتي كارلو: سؤالي الأول للسيد مايكل بالتييه؛ من المؤكد أنك سعيد لنجاح الرئيس جورج بوش في تنظيم هذا الاجتماع، هل تعتقد بالفعل أن لدى الإدارة الأمريكية الرغبة وأيضاً القدرة على تحقيق الهدف الرئيسي من وراء هذا المؤتمر، أي تعبيد الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة؟

مايكل بالتييه: فعلاً أنا أعتقد أننا كلنا سعداء عندما نرى نتائج مؤتمر أنابولس، نرى الالتزام الحقيقي من الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية والمجتمع الدولي بالنسبة لدعم الطرفين للحصول على الدولتين، أعتقد أنه كان هناك قرارات واضحة من كل الأطراف أننا سنساند الفلسطينيين خلال السنة القادمة حتى يحققوا هذا السلام الحقيقي بين الجانبين، أعتقد أن هناك أسباب للتفاؤل، الطريق صعب أمامهم، وعندما نتحدث عن القدرة يجب أن نركز على قدرة الجانبين.

مونتي كارلو: هذا الكلام قيل قبل مؤتمر مدريد، قيل أن هناك تفاؤل بإمكانية تحقيق السلام في القريب، وخلال المفاوضات القريبة التي جرت في أوسلو قيل أن هناك تفاؤل حقيقي بإمكانية التوصل إلى سلام، لا مدريد نجح في إيصالنا إلى سلام ولا أوسلو أيضاً كانت على قدر التفاؤل.

مايكل بالتييه: أنا أرى في الأراضي الفلسطينية يوجد الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض وهما يؤمنان بحل الدولتين ..

مونتي كارلو: هل تظن أنهما مؤمنان بحل الدولتين أكثر مما كان عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات.

مايكل بالتييه: أعتقد أن الحال مختلف، أن الطريق السلمي والمفاوضات هو المختلف، فالكل يعرف أن الرئيس محمود عباس يؤمن بإمكانية تحقيق الحل السلمي لإحداث هذا التغيير.

مونتي كارلو: إذن باختصار أنت متفائل بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه؟

مايكل بالتييه: أنا أعتقد أنه كان هناك خطوة هائلة إلى الأمام، لن نكون متفائلين لكن يجب أن نعرف أنه يوجد هناك شغل صعب أمام كل الناس..

مونتي كارلو: سنتحدث عن الظروف الصعبة، سيد جواد الحمد، زميلك مايكل متفائل..

جواد الحمد:  لا شك أن الفريق الأمريكي حاول أن يحقق أهدافه الأساسية هناك، لدعم الرئيس بوش، وهذا التجمع الكبير لدول المنطقة هو دعم لأسس التفكير الأيديولوجي لدعم الحرب على المتطرفين ودعم المعتدلين في الشعب الفلسطيني أو في المنطقة العربية أو في العالم ككل، ومن هنا فإن الأهداف التي أعلنها الرئيس بوش في 16/7/2007م بخصوص المؤتمر حققت نجاحاً عاماً، ولكن الأهداف الحقيقية بإحداث حراك في عملية السلام من جهة، والتغطية على فشلها في العراق وأفغانستان من جهة ثانية، وتحميل الدول العربية مسؤولية دعم الرئيس محمود عباس، وتحميل الدول العربية مسؤولية الدعم المالي للسلطة الفلسطينية لمحاربة "الإرهاب" كما يسمونه، وتحقيق الأمن الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، وتشجيع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على تطبيق خارطة الطريق وعزل حركة حماس شعبياً، وبالتالي تحويل الصراع بين عدو محتل وشعب يخضع للاحتلال ويطالب بالاستقلال والسيادة إلى صراع بين معتدلين ومتطرفين كما أكد الرئيس بوش في خطابه مرات متعددة..

مونتي كارلو: لكن الرئيس بوش تحدث عن إقامة دولتين، دولة فلسطينية، مستقلة تتعايش إلى جانب   إسرائيل، الهدف بالنتيجة كما يقول الرئيس بوش هو إقامة دولة فلسطينية؟

جواد الحمد:  لم يكن هدف مؤتمر أنابوليس هو إقامة دولة فلسطينية، الهدف هو تحريك عملية السلام وإيجاد حراك سياسي فيها خشية اندلاع مقاومة عنيفة أو انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وغزة، وكذلك هدف إلى دعم الرئيس محمود عباس وسلام فياض في مواجهة  حركة حماس، إنما موضوع الدولة الفلسطينية فهو ليس هدف المؤتمر، فالمبادرة الأمريكية لإقامة دولة فلسطينية لم يتم توصيفها توصيفاً دقيقاً، فعلى سبيل المثال تصر أمريكا على أن هذه الدولة قابلة للحياة وليست ذات سيادة كاملة، كما حاولت أن أتحاور مع بعض الباحثين الأمريكيين بهذا الخصوص، كما أنها تصر على أنها متواصلة جغرافياً كما ستكون متواصلة بين الضفة الغربية وغزة، وعندما نرى الواقع العملي للضفة الغربية نرى أنها مدن معزولة وكانتونات سيكون بينها ممرات، وسيكون بينها مستوطنات من كل جهة، وسيكون فيها طرق التفافية بين المستوطنات لتصلها بإسرائيل، قلت للأمريكيين أكثر من مرة؛ هل يمكن أن تعلنوا أننا وراء إقامة دولتين متساويتين، يعني هل ستكون الدولة الفلسطينية مساوية تماماً للدولة الإسرائيلية بمعنى السيادة الكاملة والحرية الكاملة والحقوق الكاملة كعضو كامل في الأمم المتحدة جنباً إلى جنب مع إسرائيل؟ أم أنها دولة منقوصة السيادة منزوعة السلاح ترتبط بإسرائيل أمنياً واقتصاديا مفروض عليها التزامات خاصة تجاه إسرائيل، وبقي السؤال المعلق ما هي هذه الدولة؟ هل هي كل الضفة الغربية وقطاع غزة؟ أم دولة كانتونات فيها؟

مونتي كارلو: هذه ستتحدد من خلال المفاوضات..

جواد الحمد: بطبيعة الحال، ولكن الرئيس بوش لم يتحدث عن هذه القضايا على الإطلاق، وكما قلت نحن طلبنا هل ستكون هاتان الدولتان متساويتان؟ كان الحوار الأمريكي، لا، هناك دولة إسرائيلية كاملة السيادة، وهناك دولة فلسطينية قابلة للحياة.

مونتي كارلو: إذن أنت تشتبه أن ما يريده الرئيس بوش  بالنهاية هو دولة فلسطينية منقوصة السيادة، وبالتالي كهدف مرحلي هو تحريض على اقتتال بين السلطة الفلسطينية وحماس.

جواد الحمد: بل قلت عزل حركة حماس سياسياً واستقدام الدول العربية لدعم الرئيس محمود عباس ثم إعطاء الوقت الكافي للإسرائيليين لفرض برامجهم على الجانب الفلسطيني. وهي رؤية الرئيس بوش ورؤية الإدارة الأمريكية التي تدعم الرؤية الإسرائيلية بطبيعة الحال.

مونتي كارلو: ليس هناك ثقة إطلاقاً برغبة الرئيس بوش في إقامة دولة فلسطينية أقل ما تكون كاملة السيادة ومتساوية مع إسرائيل. كل هذه التفاصيل بالنسبة للحل النهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني..

سيد بالتييه: هل توافق على ما قاله السيد جواد الحمد من أن هناك نوعاً من التحريض الأمريكي للسلطة الفلسطينية لعزل حماس؟

مايكل بالتييه: أعتقد أن حماس هي التي عزلت نفسها، حماس التي رفضت كل المبادىء الدولية المقبولة بشكل واسع بالنسبة للمفاوضات، بالنسبة للحل السلمي، بالنسبة لنبذ العنف، بالنسبة لاحترام الاتفاقيات السابقة، يعني كانت المبادىء الدولية واضحة، حماس التي رفضت أن تلعب هذا الدور الإيجابي وأن تزيد إمكانيات الحل السلمي..

مونتي كارلو: ولكن هناك في الجانب الإسرائيلي من رفض نتائج مؤتمر أنابوليس وهناك استطلاع نشر مؤخراً في الصحافة الإسرائيلية يشير إلى أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع يرون أن مؤتمر أنابولس قد فشل، من أجل إقامة دولة فلسطينية هناك البدء أولاً بوقف الاستيطان وبالتالي بإزالة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، هل هناك فعلا رغبة أمريكية فعلية بالضغط على إسرائيل أولا لوقف عملية الاستيطان وبالتالي إزالة المستوطنات القائمة من أجل قيام الدولة الفلسطينية؟

مايكل بالتييه: الجانبان يتفاوضان مع بعضهم حول الحل النهائي والحدود وكل المواضيع الصعبة، وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أنهم سيتفاوضون حول كل هذه التفاصيل وكل هذه الأمور بدون استثناء، وفي الوقت نفسه تحقيق التزامات خارطة الطريق، لأنها مهمة جداً، فنحن سنساعد ونعمل مع الجانبين وسنرى إذا ما كان الفلسطينيين والإسرائيليين سيحققون هذه الالتزامات، مثل عملية إيقاف توسيع المستوطنات، قضية الأمن بين الجانبين، كثير من الالتزامات موجودة في خارطة الطريق، وسنعمل نحن الأميركيون مع الجانبين، وسنحاول أن نساعد الجانبين ليحققوا كل هذه الالتزامات، وبالنسبة لتفاصيل الحل النهائي.. هذا للمفاوضات..

جواد الحمد: بالنسبة لخارطة الطريق ، يجب أن نشير أنها قامت على قاعدة تفكيك المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بما يسمى تفكيك البنى التحتية "للإرهاب"، حسب تعبير خارطة الطريق نفسها، وقد جرى من قبل السلطة الفلسطينية منذ عام 2002 حتى عام 2003م إجراءات حادة وعنيفة تسببت بإشكالات للشعب الفلسطيني وقسمت الشعب الفلسطيني وملأت سجونها بالكثير من المطلوبين لديها بحجة المقاومة، وحاولت منع إطلاق الصواريخ بكل قوة. لكن إسرائيل في المقابل لم توقف الاستيطان، ولم توقف توسيع الاستيطان، ولم تعد انتشار قواتها إلى حدود 28/9/2000م كما نصت المرحلة الأولى من خارطة الطريق. ومع ذلك يمكن التقييم كما قيمناها من خلال دراسة موسعة حول خارطة الطريق حيث تبين أن 85% من خارطة الطريق في المرحلة الأولى قد تم تنفيذها فلسطينياً مقابل 13% من التزامات إسرائيل قد تم تنفيذها، ومع ذلك تضغط أمريكا على الجانب الفلسطيني بكثافة عالية فيما تدلّل إسرائيل. وأمريكا تحاول أن تقنع الفلسطينيين أن هذه الحكومة (حكومة إيهود أولمرت) قابلة للتفاوض معها، ويجب أن نحافظ عليها كما ذكرت كوندليزا رايس سابقاً.

على العموم فيما يتعلق بخارطة الطريق فقد أصبحت قديمة، حتى التواريخ التي حُدّدت فيها أصبحت منتهية وغير فاعلة والمطلوب تجديد التواريخ. وثمة سؤال لماذا لم يتم تجديد هذه التواريخ؟ كما رفضت إسرائيل أي سقوف زمنية لا للمرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. المشكلة الأخرى أن الدولة الفلسطينية التي تنص عليها خارطة الطريق هي دولة بحدود مؤقتة ليست دولة كاملة السيادة، وهي منزوعة السلاح، وأنها ستتحد كونفدرالياً مع الأردن، وكل ذلك مقابل الأمن الكامل لإسرائيل وتطبيع العلاقات العربية معها، هكذا تتحدث خارطة الطريق، أما ماذا عن الانسحاب الكامل حتى حدود الرابع من حزيران، وماذا عن عودة اللاجئين عام 1967؟ وماذا عن القدس الفلسطينية؟

مونتي كارلو: يقول مايكل بالتييه أن هذه تناقش خلال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؟

 جواد الحمد: المفاوضات الجارية بدأت في فلسطين بين الجانبين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل مؤتمر أنابولس والذي جرى في أنابوليس هو تشجيع لهذه المفاوضات لا أكثر ولا أقل. بالمناسبة للمؤتمر فهو لم يقدم شيئاً فيما يتعلق في المفاوضات على الإطلاق. كان هناك لقاء دوري كل أسبوعين بين أولمرت وعباس أكدته بيانات أنابوليس، وكان هناك فريقا تفاوض فلسطيني وإسرائيلي يتفاوضان على التفاصيل أكدته وثيقة أنابوليس، وكان هناك رعاية أمريكية أمنية من قبل الجنرال كيث ديتون شخصياً لمكافحة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهذا ما أكده أنابوليس إذن ما الذي جاء به أنابوليس من جديد..؟

مايكل بالتييه: كل هذه المواضيع، بالنسبة للقدس، الحدود، اللاجئين، هي مواضيع مهمة جداً، وكلنا ندرك ذلك، ولهذا السبب سوف تكون مفاوضات صعبة بين الجانبين، وهم أدرى بالحلول وهم سيتفاوضوا مع بعضهم حول هذه المسائل، ولكن بالنسبة لأنابوليس أعتقد أنه كان هناك تغيير جذري، وأن المجتمع الدولي والبلدان العربية قالوا بكل وضوح أننا كلنا ندعم هذه الطريقة السلمية والتفاوضية نحو الحل وهذا أهم شيء..

جواد الحمد: هذا كله كان قائماً من قبل الرباعية الدولية والقمة العربية والقمة الإسلامية أكدت على نفس التفاصيل التي تفضلت بها في دعم عملية السلام ولم تُجدِ من قبل، الإشكالية أن الإسرائيليين يستفردون بالفلسطينيين، وهم يحكموهم فهم الذين يحتلون الضفة والقطاع الآن، والسلطة تخضع لإجراءات أمنية، فمحمود عباس حتى ينتقل من مدينة لمدينة يحتاج لإذن ضابط في الجيش الإسرائيلي، فكيف سيفاوضه إذن وهو في موقف قوة، فالإدارة الأمريكية تترك المجال للجانب الإسرائيلي ليستفرد بالجانب الفلسطيني، وهذه الإشكالية الكبرى في المفاوضات التي أجريت سابقاً ولم تتمكن من التوصل لشيء، فعليه ما الجديد في أنابولس؟ لم أجد شيئاً جديداً. كله تكرار لما جرى مما أكد لي أن الأهداف الأمريكية من مؤتمر أنابولس لم تكن لتحقيق شيء حقيقي للقضية الفلسطينية بقدر ما كان خدمة للإدارة الأمريكية وخدمة سياستها في المنطقة.

مايكل بالتييه: لكن ألا تعتقد أن تاريخاً معيناً مثل 12 ديسمبر 2007 كبداية للمفاوضات النهائية للجانبين مباشرة يعد تقدماً؟ ألا تعتقد أن الجهود الأمريكية لتحقيق التزامات خارطة الطريق على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقدم؟ الوجود العربي الواسع السعوديون، السوريون، المصريون واللبنانيون يعني كل هذا المجتمع الدولي الذي ساند الجانبين في المفاوضات، ألا يقوّي الجانبين؟

مونتي كارلو: هناك مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة في مجلس الأمن لدعم قرارات أنابولس، فمشروع القرار يطالب كل الدول بتقديم دعمها الدبلوماسي والسياسي للجهود الإسرائيلية-الفلسطينية المشتركة لتطبيق برنامج عمل بما في ذلك تشجيع التقدم، ومنع أي دعم لأعمال العنف والإرهاب التي يمكن أن تعرقل جهودهم، وبالتالي أجد أن وقف العنف والإرهاب مطالبة مشروعة وحقيقية ونحن نحتاج إلى وقف "الإرهاب" ولكن من كل الجهات، ولكنني لم أجد أي كلمة تتحدث عن وقف عمليات الاستيطان، أو عن موضوع إزالة الجدار الأمني داخل الأراضي الفلسطينية، وبالتالي أظن أن المقصود في ذلك هي الحركات الإسلامية في فلسطين، يعني هل المطلوب من عباس لمكافحة "الإرهاب" أن يخوض حربا أهلية في فلسطين؟

مايكل بالتييه: لا داعي للحرب فالشعب الفلسطيني يعاني الكفاية وأكثر من الكفاية، أعتقد أن المهم أن نعرف أن هناك أطرافاً لا يثقوا في عملية السلام.

    س: هذه الأطراف تقول بالسلام ولكنها لا تثق لا في السياسة الأمريكية ولا في السياسة الإسرائيلية؟

مايكل بالتييه: لكن يجب أن يثقوا في قدرة أبو مازن والسلطة الشرعية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أن يتفاوضوا مع الإسرائيليين، يعني حسب مصالح الشعب الفلسطيني فالمطلوب من المجتمع الدولي دعم الجهود الفلسطينية.

جواد الحمد: أريد أن أشير إلى نقطة مهمة، القرار242 دعا إسرائيل لانسحاب كامل من الأراضي المحتلة إلى حدود 4/ حزيران/1967م، على ماذا نتفاوض مع إسرائيل إذا كان هناك قرار دولي لا تلتزم به إسرائيل؟ بالمناسبة وأنا أبحث في أدبيات حرب حزيران 1967 فوجئت أن مجلس الأمن الدولي قد أخذ ثلاثة قرارات متواصلة بين  6 و 7 و 9 حزيران 1967 تأمر إسرائيل بوقف القتال ولم تلتزم إسرائيل بذلك، يعني إسرائيل الآن في عرف القانون الدولي تعتبر "دولة عاصية" ينطبق عليها البند السابع بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ومع ذلك لم يتم تطبيق ذلك. خذ مثلاً أثناء خطاب أولمرت في أنابولس كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف المدن الفلسطينية في قطاع غزة وتقتل الفلسطينيين، والوفد الفلسطيني عاد من أنابوليس مع الأسف بدون خفين. لم يجد له مخرجاً من النفق السياسي القائم اليوم، ولكن برأيي أنه عاد بدون خفين حتى، وليس بخفي حنين فقط كما يقولون، المهم أنه عاد لشعبه يقدم كلاماً عاماً لا قيمة له، لذلك شعبياً أنتم (أي الأمريكيون) أفقدتم الموقف الفلسطيني شعبيته بسبب أنابولس، ثم أفقدتم الموقف العربي شعبيته، لأن الدول العربية التي ذهبت كانت تشترط الدخول في مفاوضات الحل النهائي، وحسب وزير الخارجية السعودي أن كونداليزا رايس وعدته بأن يتم تناول قضايا الحل النهائي في المؤتمر، وأن هناك تقدماً حقيقياً ولكنه يقول لم نجد ذلك، ولذلك عادت السعودية وسوريا وغيرها بخيبة أمل من أنابولس بعيداً عن التصريحات الدبلوماسية.

مونتي كارلو: ولكن ليس الفلسطيني وحده الذي ذهب، ذهب مع ستة عشرة دولة عربية بما فيها ما يسمى دول الممانعة بما فيها سوريا، فكيف تفسر ذلك ؟

جوادالحمد: لا شك أن الدول العربية وضعت شروطا مسبقة للمشاركة ثم أسقطت هذه الشروط، لكن الإدارة الأمريكية لم تقدر ذلك، حيث أن الانسحاب الإسرائيلي لم ينص عليه خطاب الرئيس بوش، حق العودة الفلسطيني للأراضي المحتلة لم ينص عليه خطاب الرئيس بوش وبدلاً من ذلك طالبهم بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية دعماً للسلام، وطالبهم بوقف الدعم للمقاومة، وطالبهم بالتطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى أعباء جديدة في أنابولس، فهذه المشاركة ليست لصالح الدول العربية التي شاركت وإنما  لصالح القوى المعارضة لها في دولها.

مونتي كارلو: سيد مايكل، هناك تصريح لإيهود أولمرت يعتبر أن قيام دولة فلسطينية تتعايش بسلام مع إسرائيل هو أمر حيوي بالنسبة لإسرائيل، كي لا يضطر المجتمع الإسرائيلي- كما يقول أولمرت- لمواجهة نزاع على الطراز الجنوب إفريقي، أي التساوي في حق التصويت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يعني باعتبار أن التأييد الإسرائيلي لقيام دولة فلسطينية قد لا يكون رغبة في توفير دولة للفلسطينيين بقدر ما هو التخلص من الواقع الديموغرافي الفلسطيني الضاغط في الأراضي الفلسطينية.

مايكل بالييه: أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية قالت أنه  لمصلحتها أن يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية.

جواد الحمد: الفلسطينيون والإسرائيليون يتفاوضون وحدهم، وإسرائيل تحتل الأرض وتتحكم في حياة السكان بالكامل، حتى الرئيس أبو مازن يعاني من ذلك، فإذا كان الأمر كذلك فلا قيمة للتفاوض، لأن هناك يداً عليا لإسرائيل ويداً دنيا للفلسطينيين على طاولة المفاوضات، ولذلك قد يلجأ الشعب الفلسطيني بعد فترة إلى انتفاضات كما حصل سابقاً، هناك كثير من الإسرائيلين ليس فقط من العرب من يتوقع انتفاضة ثالثة قريبة في حال أن المفاوضات لم تصل إلى شيء يقتنع به الشعب الفلسطيني، وهذا تبرير لمشروعية المقاومة في غزة والضفة الغربية وحتى إطلاق الصواريخ، والسبب في هذا أن المفاوضات بهذا الشكل وهذه الآلية لن تثمر، خذ مثلاً أن هناك لاءات إسرائيلية يجمع عليها داخل الحكومة الإسرائيلية والكنيست الإسرائيلي، لا للقدس لا لعودة اللاجئين، لا للانسحاب لحدود الرابع من حزيران، لا لدولة فلسطينية كاملة السيادة، هذه النصوص، البرامج السياسية والتصريحات الرسمية، إذن ماذا يقصد أولمرت بتصريحه بأن الدولة الفلسطينية تعتبر شأنا حيويا للدولة الإسرائيلية ولحياة المجتمع الإسرائيلي؟ إنه قصد تماماً ما قصده اريئيل شارون حين الانسحاب من قطاع غزة بأن الانسحاب من القطاع هو لأمن الإسرائيليين ولحماية الاقتصاد الإسرائيلي، إذن بالضبط هو ينسحب خطوة للخلف لكن بمواصفات هو يحددها ، دولة فلسطينية تحمي أمن إسرائيل وتدير شؤون السكان الفلسطينيين وتبقي القدس تحت السيادة الإسرائيلية وتتحكم إسرائيل في البر والبحر والجو وحركة المعابر وغيرها كما ينص على ذلك الكثير من المشاريع الإسرائيلية، وهنا ما هي الدولة التي ذكرها إولمرت؟ أرييل شارون أكد أنه على استعداد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في 42% من الضفة الغربية وقطاع غزة قبل أولمرت، ولذلك التصريح لا يفاجئنا.

مونتي كارلو: لست في وارد التقويم أو الحكم على صحة هذا الكلام ولكن هذا الرأي يعني الدعوة للمواجهة ولانتفاضة ثالثة!

جواد الحمد: هذا هو الرأي العام الفلسطيني، نحن كمركز أبحاث أكاديمي في عمان نأخذ المؤشرات بالتفصيل من الناحية الاجتماعية والسياسية، وبذلك نلحظ بوضوح أن الفلسطينيين قد ضجروا من مسار المفاوضات الجارية .

مونتي كارلو: ولم يضجروا بعد من إطلاق الصواريخ البدائية الصنع وترد عليها إسرائيل بالقصف والطيران والاجتياحات والتدمير، فهي حلقة مفرغة.

جواد الحمد: هي حتى الآن حلقة مفرغة، والدور الأمريكي إن لم يبدأ بالضغط على إسرائيل لتقديم حسن نوايا أو قضايا ثقة، إن لم يحدث ذلك فلا فائدة من المفاوضات.

مايكل بالتييه: كل هذه الشكوك وكل هذا القلق يدل على أهمية تنفيذ الالتزامات في خارطة الطريق، والولايات المتحدة قالت بكل وضوح إننا سنرى تنفيذ هذه الالتزامات على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، سنوفر فرص للنجاح للمفاوضات، وكل هذه المواضيع بالنسبة لظروف ولادة الدولة الفلسطينية، كل هذه المواضيع قبل المفاوضات.

جواد الحمد: الدولة الفلسطينية حتمية وقادمة لا محالة، ولكننا نتحدث عن الآلية والزمن وهذا مهم جداً في الحديث! لأن الزمن مهم أيضاً، فالإسرائيليون يقومون بإجراءات يومية؛ عدوان واعتقالات ومداهمات حتى في الضفة الغربية بالرغم من أن السلطة الفلسطينية تقوم أيضا بمداهمات لفصائل المقاومة. فالسلطة تقوم بكل التزاماتها الأمنية حسب تصريحات رئيس الوزراء سلام فياض بتفكيك البنى التحتية للمقاومة إلا أن إسرائيل تقوم بالاعتقالات والمداهمات وتعتقل بالضفة الغربية كذلك.

مونتي كارلو: سيد بالتييه، هل الهدف من مسارعة بوش لتنظيم مؤتمر أنابولس هو هدف تكتيكي وهو التصدي للتهديد الإيراني في العراق وفي المنطقة؟ والذي دفع الإدارة الأمريكية وآخر العهد الجمهوري للرئيس بوش لمحاولة تحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية هو التهديد الإيراني للولايات المتحدة ولحلفائها في المنطقة، ولربما أيضاً لإرضاء العرب أو لتحذير العرب وتحضيرهم لضربة عسكرية لإيران؟

مايكل بالتييه: أعتقد أن أهمية المفاوضات أنه حالياً كل الأطراف الدول العربية ، الطرف الإسرائيلي، الفلسطيني، الأمريكي، كلنا ندرك أهمية هذه الفرصة وأهمية وجود رؤيا إيجابية لمستقبل المنطقة يمكن أن تطور البيئة الثقافية، الاجتماعية، الاقتصادية، يمكن أن نرى مستقبل واعد في المنطقة كلها، يعني أعتقد كل المشاركين في مؤتمر أنابولس، يشجعون الطرف الفلسطيني والإسرائيلي بالنسبة للمفاوضات نرى هذا المستقبل بشكل إيجابي وبعض الأطراف في المنطقة بما فيها الحكومة الإيرانية ليسوا مؤمنين بهذه الرؤيا الإيجابية.

مونتي كارلو: لمؤتمر أنابولس في جانب مقاصده هو عزل إيران وحماس ولكن قد يكون الرئيس بوش سعيدا بمشاركة دولة مثل سوريا بمشاركة هذا المؤتمر، هل تعتبرون مشاركتها في المؤتمر مشاركة بناءة؟ وهل تأملون بأن يتطور هذا الموقف لفك تحالفها مع إيران ؟

مايكل بالتييه: أعتقد أنهم بالمشاركة يريدون شيئاً إيجابيا في المنطقة وخاصة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

مونتي كارلو: كل الخطاب السياسي والتحريض الأمريكي ضد سوريا ودورها في لبنان وفرض عقوبات عليها، هل من الممكن أن يكون مؤتمر أنابولس بداية لتسوية معينة سورية أمريكية حول سائر المواضيع المختلَف عليها وربما حول موضوع واحد هو موضوع لبنان؟

مايكل بالتييه: موضوع لبنان هو موضوع مختلف، ولسوء الحظ رأينا أن الحكومة السورية في السابق لعبت دورا سلبيا بالنسبة للاستقلال.

مونتي كارلو: ولكن بمؤتمر أنابوليس لم نجد في خطاب بوش ولا في مداخلات كونداليزا رايس كلمة حول الدور السوري في لبنان؟

مايكل بالتييه: لأننا كنا نركز على القضية الفلسطينية، ونريد من كل الأطراف أن تلعب دورا إيجابيا بالنسبة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

مونتي كارلو: أنا أريد رأيك أستاذ جواد، هل رأيت ثمة تحول في الموقف السوري الذي كان يرفض الحضور ثم غيَّر موقفه من أنابوليس وبالتالي شارك بشكل كامل في مؤتمر أنابولس؟

ج- أعتقد أن الدول العربية التي شاركت جميعها لم تلتزم بالشروط التي وضعتها لنفسها للمشاركة، واستجابت لضغط الإدارة الأمريكية أوتشجيعها على حد سواء. ولكنها عادت خائبة جداً من المؤتمر.

مونتي كارلو: مشاركة مصر والأردن هذا أمر معقول ومفهوم ولكن مشاركة سوريا في اللحظة الأخيرة.

جواد الحمد: سوريا كان قرارها صعباً جداً وقد خسرت لحظيا في هذه المشاركة.

مونتي كارلو: هناك كتابات كثيرة صدرت حول دور سوريا في تصعيد جبهة الممانعة ضد إسرائيل والهيمنة الأمريكية..

ج- لا شك أن الموقف السوري كان موقفاً جديداً وكان يحاول أن يستفيد من الأجواء السياسية الجديدة في المنطقة وأن لا يعزل سياسياً في موضوع الجولان وتحقيق السلام مع إسرائيل، ولكن أعتقد أن سوريا عادت خائبة الأمل من لقاء أنابولس! نحن نتكلم ماذا حصدنا؟ الإدارة الأمريكية حققت هدفها من هذه التظاهرة بشكل كامل والآن عليها أن تقدم للفلسطينيين والعرب مقابل هذا النجاح، أولاً: أن تجبر إسرائيل على الانسحاب إلى حدود 4 حزيران 1967م، ثانيا: تطبيق حق العودة وتحرير الأسرى، هناك مرحلة أولية وهي إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى حدود 28/9/2000م التي كانت قبل انتفاضة الأقصى كما نصت على ذلك خارطة الطريق واتفاقات شرم الشيخ وتقرير ميتشل. كل هذه المبادرات رفضتها إسرائيل بالكامل، فعلى الإدارة الأمريكية أن تقنع العرب أنها تمارس ضغطاً ما على إسرائيل لا أن تدللها وتحميها من النقد الدولي ومن مجلس الأمن الدولي كما حصل عدة مرات، هذا الموضوع يجعل الدول العربية المشاركة في مؤتمر أنابولس تعود بشيء من ماء الوجه.

مونتي كارلو: سؤال أخير لك وبعد ذلك للسيد مايكل، هل تعتقد أن مؤتمر أنابولس قد يتيح المجال أمام بداية حوار أو صفقة ما سورية– أمريكية على حساب تحالفها مع إيران وحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين ومع حزب الله، هل تخشى بذلك أو تشكك بذلك؟

 جواد الحمد: من المبكر أن نتحدث عن الصفقة التي ستتم، ولكن أعتقد أنها ستؤدي إلى حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الإدارة الأمريكية على الأقل في موقف الرفض الذي تقوم به لن تبدي ذات الحماسة.

مونتي كارلو: وإذا تحمست الإدارة الأمريكية للحوار مع سوريا، هل تعتقد أن سوريا على استعداد أنذاك لفك تحالفها مع إيران ومع حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية؟

جواد الحمد: قلت من المبكر الحديث في تفاصيل موضوع الصفقة التي قد تتم ولكن يمكن دراستها  في حينها.

مونتي كارلو: سيد مايكل، نفس السؤال.

مايكل بالتييه: اعتقد بكل صراحة أن الكرة في ملعب سوريا، إن المطالبات الدولية أمام سوريا بالنسبة للملف اللبناني، بالنسبة للملف الفلسطيني، العراقي، الوضع الدولي واضح، على الحكومة السورية أن تلبي هذه المبادىء الدولية.

س- انتخابات الرئاسة في لبنان هل تُبحث تحت الطاولة في أنابولس أو بعد أنابولس؟

مايكل بالتييه: أعتقد بخصوص الانتخابات في لبنان، فإن الموقف الأمريكي واضح لا يتغير ولن يتغير، إننا ندعم الشعب اللبناني والقيادة الرئاسية اللبنانية ونتمنى ان لا يوجد أي طرف من الأطراف التي تحاول أن تتدخل بشكل سلبي.

مونتي كارلو: إلى انتخاب مرشح توافقي يقضي بتعديل الدستور اللبناني، أليس هذا سيكون نتيجة تفاهم ما سوري – أمريكي ولو أنه غير معلن لحد الآن.

مايكل بالتييه: سابق لأوانه عندما نتكلم عن التسوية أن الحل بالنسبة للانتخابات، على كل حال نركز على أهمية السيادة الرئاسية اللبنانية وأن يكون هناك سلطة للشعب اللبناني ليقرروا مصيرهم.

- شكرا للسيد بالتييه، كلمة أخيرة للسيد جواد؟

جواد الحمد: أعتقد أنه على الولايات المتحدة أن تعتقد أنها معنية تماماً اليوم بإيجاد نوع من الاستقرار في المنطقة وعليها أن تدفع ثمن ذلك. الثمن هو الضغط على إسرائيل من جهة، تقديم حسن النوايا للفلسطينيين والعرب من جهة ثانية، وتعديل بعض سياساتها التي أصبحت مرفوضة في المنطقة على المستوى الشعبي تجاه العراق وأفغانستان والجانب الأيديولوجي المتعلق برؤيتها للمنطقة ومناهج التعليم وأنه ليس الصراع في المنطقة بين المعتدلين والمتطرفين، الصراع بين من يريد أن يُبقي الحال على ما هو عليه وهو حال لا يسر الكثيرين، وبين من هو يريد أن يتحول إلى حال أفضل منه وهو ما تقاومه الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة مع الأسف الشديد خلافاً لما تقوله عن نفسها وعن الدول الأخرى، وعلى الصعيد الفلسطيني؛ أعتقد أن المفاوضات التي تجري بين الإسرائيليين والفلسطينيين عادت من حيث ابتدأت، وليس هناك الكثير من الأمل يُعقد عليها، وإذا كانت أمريكا تريد أن تفضي المفاوضات إلى شيء مهم فعليها أن تسمح بالحوار الفلسطيني الداخلي وأن يتوافق الفلسطينيون أولاً ثم يكون لكل حادث حديث.

مونتي كارلو: كلمة أخيرة للسيد مايكل: هل تعتقد أن الإدارة الأمريكية هذه المرة جادة في الضغط على إسرائيل لقيام دولة فلسطينية وكاملة السيادة؟

مايكل بالتييه : أعتقد أن كلا من الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) قالا بوضوح أنهم يريدون حل الدولتين، وقال الرئيس الأمريكي بكل وضوح هذا لصالح الولايات المتحدة ولصالح البلدين ولصالح المنطقة، وكلنا نسعى لبذل كل الجهود الممكنة نحو هذا الاتجاه.


جـواد الحـمد
30/11/2007   

أعلى الصفحة  عودة لرؤيتنا للمتغيرات

 

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنية


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   July 08, 2010 12:14:16