رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث إصدارات 2010

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

مقابلة حول الأزمة العراقية - والأزمة الإيرانية وأمريكا - واتفاق مكة الفلسطيني

جـواد الحـمد - فضائية الأقصى
3/3/2007           

أمريكا والعراق وإيران

السؤال: ما هو تعليقك على الإستراتيجية الأمريكية في العراق؟

أ.جواد: لا شك أن القوات الأمريكية في العراق تعاني من جراح كبيرة، وتعاني من تقهقر وتعاني من فشل ذريع، ولا شك أن السياسة الأمريكية بمرحلتيها بعد الاحتلال ثم التجديد الذي قدمه الرئيس بوش للإستراتيجية الأمريكية أيضاً ما زالت لا ترى الحقائق كما هي ولكنها تريد أن ترسم حقائق، هي تعتقدها وفق العقلية الأيديولوجية المتطرفة للرئيس بوش خلافاً للواقع القائم اليوم. العراق اليوم على استعداد للاستقلال فوراً، والولايات المتحدة الأمريكية عليها أن تنسحب من العراق بأسرع وقت ممكن قبل أن تزيد من سوء صورة أمريكا في العالم العربي والإسلامي، وقبل أن تزيد من خسائرها المالية والبشرية أيضاً أمام ضربات المقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال الأمريكي، وعليه أعتقد أنّ على أمريكا أن تنسحب من العراق بأسرع وقت ممكن لأنها أصبحت تلاقي فشلاً وخسائر، ويبدو أن الإدارة الحالية غير معنية بمفهوم المصلحة الإستراتيجية الأمريكية، أما بمفهوم العقلية المتطرفة الحاكمة في أمريكا فهذا أمر استراتيجي وغير قابل للبحث باعتقادي.

السؤال: ماذا عن إرهاصات الحرب الطائفية في العراق اليوم؟ وهل تعتقد أن الخروج الأمريكي سيزيدها؟

أ.جواد: التناحر الطائفي بدأ في العراق لكنه اليوم تحت قيادة الحكومة العراقية وبسمعها وبصرها بل وبإشرافها في بعض الأحيان عبر قوات وزارة الداخلية وعبر قوات الدفاع العراقي كما يسمونها والقوات الأمريكية، فالخروج الأمريكي من العراق لن يزيد أوار هذه الحرب كثيراً على المدى البعيد، وإن كان ربما يزيدها مؤقتاً في المرحلة الأولى، ولكن هذا المبرر غير مقبول ولا يمكن أن يرقى إلى درجة التمسك بالاحتلال من أجل منع حرب أهلية، يجب إزالة الاحتلال، وكذلك مواجهة مسألة الحرب الأهلية كي لا تندلع في العراق أيضاً، أعتقد أنه على المملكة العربية السعودية الآن الضغط المباشر على إيران في ظل قيادة الرئيس أحمدي نجاد لأخذ موقف إيراني جديد يقول بكف يد جميع العناصر التي لإيران علاقة بها في العراق من الحكومة والجيش والداخلية والميليشيات لتتوقف عن استباحة دماء المسلمين السنة في العراق، ولكي لا تتورط في حرب طائفية سوف تضرب إيران استراتيجياً في المنطقة ولن تبقي لها قيمة مهمة عند الأمة العربية، وهذه إحدى الضمانات المهمة التي يبنى عليها أيضاً الدعوة للانسحاب الأمريكي من العراق فوراً.

السؤال: كيف ترى تطورات الأزمة الأمريكية مع إيران؟ وما هي إمكانية توجيه ضربة عسكرية؟

أ.جواد: الولايات المتحدة الأمريكية تفكر بخيارات متعددة وتستخدم العصا للتلويح ضد إيران، طبعاً فيما يتعلق بملفها النووي من جهة، وفيما يتعلق بالتحالف القائم بينهما في العراق، حيث إن إيران تتقدم قليلاً على الخط الأحمر المرسوم لها من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية داخل الحكومة العراقية والبنية العراقية، لذلك أعتقد أن الضربة الأمريكية العسكرية ليست في الوارد في المرحلة الراهنة بمفهوم الضربة العسكرية الشاملة، وأن المفاوضات ستكون السبيل الوحيد أمام الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع إيران، لأن إيران تستجيب في المفاوضات لحوارات مطولة، وتستخدم الأسلوب البراغماتي، وتستخدم الفرصة الأخيرة واللحظة الأخيرة في أي مهلة تعطى لها لتعيد العالم ثانية إلى نقطة المفاوضات الأولى، وهو تكتيك إيراني أصبح مألوفاً ومعروفاً. وأعتقد أن أمريكا حذرة جداً من الدخول في حرب ضد إيران شاملة إن لم يكن لها غطاء دولي من مجلس الأمن الدولي أو من الدول الكبرى أو شكل آخر من الغطاء الدولي، وعليه أنا شخصياً لحدّ الآن لا أرى أن هناك إرهاصات حقيقية بإمكاني استخدامها في توقع ضربة عسكرية وشيكة وشاملة لإيران، وفي حال أقدمت أمريكا على هكذا خيار وهو خيار المغامرة قد تنجح في تدمير مفاعلات نووية وقد تنجح في تدمير نقاط اتصال رئيسية، وقد تنجح في تدمير مراكز تصنيع حتى القوة العسكرية التقليدية، لكن ماذا بعد ذلك؟ أمريكا ستكون قد ارتكبت حماقة جديدة ضد دولة عربية إسلامية، كما ارتكبت حماقة أيضاً من قبل ضد العراق، وكما ارتكبت حماقة سابقة ضد أفغانستان.


اتفاق مكة والعرب

السؤال: هل تعقتد أن اتفاق مكة وفّر للتحرك العربي فرصة جديدة لدعم القضية الفلسطينية؟

أ.جواد: لا شك ان اتفاق مكة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس ومن ثم بقية الفصائل الفلسطينية الآن في غزة والضفة، أعتقد أنه شكّل قاعدة صلبة جداً لتحرك عربي جريء وحقيقي وواعد باتجاه الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الاتحاد الأوروبي وعلى إسرائيل، فالفلسطينيون قدموا تنازلات جديدة سياسية بدون مقابل حتى الآن، وقدموا من قبلها تنازلات عبر السلطة السابقة وعبر الحكم السابق في السلطة الفلسطينية لم يقبض لها ثمن ذو قيمة حتى هذه اللحظة، وما زال التفكير الغربي منصباً على أمن إسرائيل، ولا زال التفكير العربي منصباً على عدم مواجهة الموقف الأمريكي حتى سياسياً وإعلامياً بسبب الخوف على كراسي الحكم أو بسبب الخوف على عدم الاستقرار في بلادهم، أعتقد أن اتفاق مكة قاعدة ممتازة ومناسبة لتحرك عربي حقيقي، وستقوم القمة العربية القادمة في الرياض بتبني اتفاق مكة بوصفه مشروعاً عربياً وليس مشروعاً فلسطينياً، وهذا ما سيفتح آفاقاً جديدة بالضغط على إسرائيل، حيث أن الكرة أصبحت في مرماها ومرمى الرباعية ومرمى دول العالم الأخرى.

السؤال: وهل تعتقد أن هناك جدية عربية في ذلك؟

أ.جواد: الإشكالية التي تواجهها الدول العربية أنها أصبحت تخشى من الولايات المتحدة الأمريكية أكثر مما ينبغي، ولديها أوهام كثيرة عن قدرة وإمكانيات أمريكا أن تقلب أنظمة الحكم وتتدخل فيها بشكل سافر، هذه الحكومات لا تزال لا تنظر للحقائق على الأرض، المتغير الفلسطيني الكبير الذي حصل عام 2006 باستلام المقاومة للحكم في السلطة الفلسطينية جعل التفكير الاستراتيجي العربي مشلولاً أمام هذه الظاهرة، وظنّ أنه لا علاقة له بها، أعتقد أن هذه فرصة تاريخية للموقف العربي وللدول العربية الأربع الرئيسية في موضوع الصراع وبالذات مصر والسعودية والأردن وسورية أن تأخذ موقفاً مختلفاً ومتقدماً عما كان عليه سابقاً، عليها أن تعدّل المبادرة العربية لتتفق مع اتفاق مكة لا لتتفق مع مطالب الرباعية كما تحاول إسرائيل أن تدفع بهذا الاتجاه، وعليها أيضاً أن تضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ضغطاً مباشراً من أجل الاستجابة للتنازل الفلسطيني السياسي في الخطاب السياسي الذي قُدّم في مكة، وعليها كذلك أن تفك الحصار عن الحكومة والشعب الفلسطيني فوراً وبدون شروط، وخاصة من قِبل مصر والأردن، من أجل أن تقوي الوحدة الفلسطينية الداخلية بوصفها قاعدة صلبة لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية ووضع الفلسطينيين والعرب في زاوية الاعتراف بإسرائيل فقط دون أن يحصلوا على أي حقوق لها وزن مهم في هذا الاتجاه.

السؤال: ثمة من يرى أن الجهود سوف تتحول لتعديل المبادرة العربية لترضي إسرائيل؟ خصوصاً ما يتعلق بموضوع إلغاء حق العودة؟

أ.جواد: على كل حال أنا غير متأكد من هذه المعلومات بعد، لأنها ما زالت تسريبات من هنا وهناك، ولكن قيل أن هناك توجهات عربية سابقة لاتفاق مكة بتعديل المبادرة العربية بما يتلائم مع الموقف الإسرائيلي، بمعنى عدم إلزام إسرائيل بالانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعدم إلزام إسرائيل بقبول حق العودة للشعب الفلسطيني، اليوم بعد اتفاق مكة وتبنّي المملكة العربية السعودية له، وموافقة مصر والأردن وسورية عليه، والإشارة الأمريكية العامة بالتحفظ ولكن طبعاً بموافقة عامة، هي فرصة سانحة أن نعدّل المبادرة العربية باتجاه تبني اتفاق مكة الفلسطيني، ليس هناك اعتراف ولا هناك تطبيع، هناك فقط المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي والتفاهم مع الفلسطينيين، بمعنى أن ندفع الجانب الأمريكي والإسرائيلي إلى التفاهم مع الفلسطينيين، وإلا كيف يقول الموقف العربي أننا مع الفلسطينيين ومع خياراتهم، ثم اليوم يريد أن يفرض عليهم خيارات من خارج الدائرة الفلسطينية، الشق الثاني أن موضوع حق العودة موضوع استراتيجي فلسطيني، بمعنى لا يستطيع أحد لا حماس ولا فتح أن تتخلى عن هذا الحق، هو حق فردي أساساً يملكه كل فلسطيني بحكم التأثر الفردي من ناحية قانونية، إضافة إلى أنه حق جماعي وفق مفهوم حق تقرير المصير، أي بعد انتهاء الاحتلال، وعليه ليس هناك أحد يملك هذا القرار لا حماس ولا فتح ولا هما مجتمعين أن يعطوا (فرمان) بإلغاء حق العودة أو ما شابه كما يحاول البعض أن يروّج، المهم أننا اليوم أمام منعطف خطير، على الدول العربية أن تقف وقفة حقيقية مع الشعب الفلسطيني، فك الحصار، تبني اتفاق مكة، دعم الوحدة الوطنية، عدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية باتجاه تعديل المبادرة العربية سلباً أو باتجاه تبني قرار الرباعية. فالاعتراف بإسرائيل بالنسبة لحركة (حماس) هو القضاء على حماس، ولا أعتقد أن أحداً في حركة (حماس) يفكر من حيث المبدأ بتقديم الاعتراف بإسرائيل بأي شكل من الأشكال، لأن هذا سيجعلها حركة عدمية بلا جماهير.

السؤال: هل تعتقد أن القمة العربية سوف تتبنى اتفاق مكة أم أنها ستأخذ الاتفاق إلى غير ما أراده موقعوه؟

أ.جواد: يعتمد هذا على ثلاثة عوامل رئيسية، العامل الأول تماسك الموقف الفلسطيني بالرئاسة ورئاسة الحكومة وحركة (حماس)، وأن يدخل القمة العربية بموقف واحد، وأن الحد الأقصى الذي يمكن أن نتنازل إليه هو اتفاق مكة في ميزان الخطاب السياسي، وأن يطالب الفلسطينيون برفع الحصار على هذا الأساس، وأن هذا يفترض أنه قد لبّى معظم متطلبات المجتمع الدولي، لا أن يحشر الموقف الفلسطيني في زاوية الاعتراف بإسرائيل، هذه واحدة. الثانية، أن دولة مثل المملكة العربية السعودية هي التي رعت هذا الاتفاق، ومن الجانب الأخلاقي والجانب السياسي والجانب المعروف بالدبلوماسية الدولية أنها هي من سيدافع عن هذا الاتفاق في القمة العربية، وفي ظل انعقاد القمة في الرياض برئاسة المملكة العربية السعودية أعتقد أن المملكة العربية السعودية أصبحت مؤهلة أن تفرض اتفاق مكة على القمة العربية بشكل أو بآخر، وهذا ما أدعوا إليه. القضية الثالثة، أن سورية دخلت على الخط، وسورية مهمة أن تلحق بالدول الثلاث، ليس على قاعدة التصنيف الأمريكي باعتدال أو غير اعتدال، إنما على قاعدة أنها من الدول الأربع الأساسية المؤثرة مباشرة على الشأن الفلسطيني، وعليها أن تجتمع على هامش القمة لتتفق بالفعل على أن الاعتراف ليس مطلوباً من الحكومة الفلسطينية، خاصة وأن منظمة التحرير هي الطرف المعني بالمفاوضات، وهي التي اعترفت سابقاً، أما هذه الحكومة وهذه السلطة فلا تفاوض إسرائيل رسمياً، كما أنها ليس مطلوباً منها أن تعترف بإسرائيل من جهة ثانية، والشق الثاني أنه يجب رفع الحصار فوراً عن الشعب الفلسطيني، وأقترح أن يرفع من جانب واحد، الدول العربية اتخذت قراراً برفع الحصار وعليها أن تتحمل نتائجه، حتى متى يبقى الجانب العربي لا يريد أن يتحمل مع الجانب الفلسطيني أي مسؤولية؟ ولا يريد أن يتحمل أي مسؤولية تجاه حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن وحدته وتحقيق حقوقه الوطنية؟ لماذا فقط يريد بعض العرب أن يلقي بالشعب الفلسطيني في وجه إسرائيل دائماً، وأن المطلب الإسرائيلي دائماً هو السيف المسلط على الجانب الفلسطيني؟


إسرائيل وإيران والضربة العسكرية

السؤال: ثمة مقولات حول احتمال قيام إسرائيل بتوجيه الضربة العسكرية لإيران؟ كيف تقرؤون ذلك؟

أ.جواد: هناك إشكاليتين تقف أمام الخيار الإسرائيلي، الإشكالية الأولى أن دخول إسرائيل على الخط سوف يعقِّد الموقف الأمريكي، لأن هذا سيحرج جميع الدول العربية الخليجية ومصر والأردن، [ دول (6+2)] التي اجتمعت في الكويت سابقاً، باعتبار إسرائيل عدواً استراتيجياً ما زال قائماً في نظرية الوطن العربي كله بكل اتجاهاته وفي كثير من الرسمية العربية، وعليه فهذا العامل سيعقد الموضوع. هناك عامل ثانٍ محدد أيضاً، ما هو الحجم الذي تريده أمريكا أصلاً من هكذا ضربة، قلت في البداية أنه يستهدف نقاطاً إستراتيجية بالإضافة إلى بعض المفاعلات النووية الإيرانية وهذا لا يحتاج في الحقيقة إلى تعاون إسرائيلي مع أمريكا، فأمريكا لديها بوارج حربية في الخليج وفي بحر العرب وفي البحر الأحمر أيضاً والمحيط الهندي، ولذلك هي ليست بحاجة لإسرائيل لتقوم بهذا الدور، أما أن تقوم إسرائيل بمغامرة مباشرة بضوء أخضر أمريكي ولكن بدون تبني أمريكي لمثل هذا الخيار، هذا سيكون في حال أن أمريكا أصبحت في وضع لا تستطيع فيه أن تقوم بضربة، ولكنها تريد هذه الضربة، فتدفع إليها إسرائيل، وعندها سيتعقد الموقف الأمريكي ذاته أكثر مما يتوقع الرئيس بوش، وأعتقد أن هذا سيكون في صالح إيران عند ذلك من ناحية سياسية ومن ناحية البعد الاستراتيجي في المنطقة.

السؤال: ثمة من يرى أن إسرائيل قامت بدور أمريكي ضد حزب الله الذي كان يتمثل بإيران في لبنان في تموز 2006، وقد تكون بنفس الدور في أزمة المفاعلات النووية؟

أ.جواد: لا تتمثل إيران بأحد، حزب الله حزب لبناني وإن كان يتلقّى مساعدات عسكرية ومالية من إيران، فهذا لا يعني أنه حزب إيراني في المحصلة، وله أجندة لبنانية داخلية كما أن له أجندة لبنانية إقليمية إن جاز التعبير، ويتعامل مع الكيان الصهيوني من ناحية أيديولوجية بوصفه كياناً غاصباً وكياناً محتلاً، وحزب الله حزب عربي وليس حزباً فارسياً ولا إيرانياً، وبالتالي ينبغي أن نميز المسائل عن بعضها البعض، صحيح أن هناك تلاقي وتحالفات وتوافقات بين الجانبين، لكن ما جرى من عمليات حربية ضد لبنان في تموز الماضي كان قراراً إسرائيلياً في الأساس، ولكنه بضوء أخضر أمريكي، وتدخلت أمريكا عندما شعرت بأن إسرائيل قد هزمت عسكرياً في الأسبوع الأول للمواجهة، ولم تستطع أن تكمل المشوار بشكل قوي، ودعمتها أمريكا عسكرياً وسياسياً لفترة حتى فُرض قرار (1701) في مجلس الأمن الدولي، والذي حقّق لإسرائيل وأمريكا انتصارات سياسية لم تكن تحلم بها في الميدان، وخفّف من حجم الانتصار العسكري الذي حققته المقاومة اللبنانية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، من هذه الزاوية نعم أمريكا كانت تفكر بإسرائيل، وكانت تدفعها باتجاه الصبر والتحمل من أجل تحقيق إطار سياسي جديد يجهض انتصار حزب الله، ويجعل إسرائيل تخرج بماء وجهها كما ظن الأمريكيون في حينه، لذلك أنا لا أعتقد أن إسرائيل أداة، إنما القضية تتعلق بتقاطع مصالح وسياسات في حماية إسرائيل وحماية البنية الداخلية في داخل إسرائيل لخدمة وجودها وخدمة الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

جـواد الحـمد - فضائية الأقصى
3/3/2007           

أعلى الصفحة  عودة لرؤيتنا للمتغيرات

 

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنية


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   July 08, 2010 12:14:14