رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث إصدارات 2010

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

إستراتيجية بوش الجديدة: خطة مذهلة لتعميق أزمة أمريكا في العراق

الحمد: بوش ما زال غير قادر على رؤية ما يحدث في العراق حتى من وجهة نظر المصالح الأمريكية

جـواد الحـمد
12/1/2007

أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه سيرسل أكثر من 20 ألف جندي إضافي إلى العراق وقال إنه يتحمل المسؤولية عن "الأخطاء" التي ارتكبت في هذا البلد, إلا أن قادة الأغلبية الديمقراطية - التي تهيمن على الكونغرس بمجلسيه - اتهموا بوش "بأنه لم يتعظ من درس هزيمة حزبه الجمهوري بانتخابات في تشرين الثاني الماضي, باتخاذه هذا القرار, واصفين الخطة بأنها "تشكل خطرا على الأمن القومي".

واعترف بوش بفشل خطة أمن بغداد إلا انه رأى أن فشلها يعود لعدم وجود العدد الكافي من القوات الأمريكية هناك. وقال: إن الانسحاب من العراق -كما يطالب به الديمقراطيون- سيؤدي إلى انهيار الحكومة العراقية وتمزيق هذا البلد وتفجير "مجزرة لا يمكن تصور أبعادها".

أعلى الصفحة

وأوسع الرئيس الأميركي العراقيين وعودا وأماني, وقال أن الحكومة العراقية ستقر تشريعات للاقتصاد وتقاسم الثروة النفطية وتعديل قانون اجتثاث البعث وإجراء انتخابات محلية.

وتوجه بوش أيضا بخطابه للسعودية ودول الخليج والأردن ومصر, محذرا من أن هزيمة القوات الأمريكية في العراق ستخلق ملاذا لمن أسماهم المتطرفين الذين سيشكلون تهديدا للمنطقة معتبرا أن من مصلحة هذه الدول نجاح مهمة القوات الأمريكية في العراق.

بل وأعلن الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستنشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في منطقة الشرق الأدنى والأوسط "لطمأنة أصدقاء وحلفاء" واشنطن وترسيخ الأمن في العراق, وهي الدعوة التي وصفها عدد من قادة الرأي والفكر في الأردن بأنها استكمال أمريكي لعسكرة المنطقة, وتعتبر توجها خطيرا سيشعل المنطقة بأسرها.

ويرى الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يهيمن على الكونغرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ "إن إرسال نحو 20 ألف جندي إلى العراق لن يضع حدا للحرب الأهلية هناك بل سيؤدي إلى تورط القوات الأمريكية فيها وتعريض حياة جنودنا الأمريكيين للخطر, وهو ما يهم جميع الأمريكان, ولكن أين مصالح شعوب المنطقة في كل هذا السجال الأمريكي الدائر بين الحزب الجمهوري من جهة والديمقراطي من جهة أخرى?.

وكانت مصادر رسمية أردنية رأت "انه من المبكر التعليق على الإستراتيجية بانتظار ردود الفعل في انتظار ما تحمله وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة".

إلا أن قادة الرأي الأردنيين لم ينتظروا رايس فقد أشار مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد أن هناك ثلاث مسائل أساسية ظهرت في إستراتيجية بوش الجديدة في العراق, مؤكدا أن جميع هذه المسائل تشير أن بوش لم يستوعب درس العراق بعد " وانه ماض من تخبط إلى مزيد من التخبط.

أما المسألة الأولى - وفق الحمد - فهو انه لم يتحدث في خطابه يوم أمس الأول عن انتهاء الاحتلال العسكري الأمريكي للعراق بشكل واضح وصريح سواء للشعب الأمريكي أو للشعب للعراقي أو لشعوب المنطقة. كما انه لم يأت على ذكر المدة التي ستبقى خلالها قواته هناك أو الأثمان المحتملة لبقاء القوات الأمريكية في العراق جاعلاً الأمور تسبح في التخمينات.  أعلى الصفحة

أما المسألة الأخرى فهو إصراره على أن تقوم الحكومة العراقية بتطبيق برنامجه هو ومصالحه سواء الشخصية أو الحزبية بعيدا حتى عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكي فهو ما زال يريد استمرار سياسة الفرز الطائفي من جهة والصمت بل مشاركة المليشيات العراقية الطائفية في انتهاك حقوق الإنسان من جهة أخرى في مقابل التمسك بالوجود الأمريكي رسميا من جهة ثالثة.

وأضاف: "هو بذلك يوجه رسالة للشعب العراقي أننا باقون حتى نقرر يوما ما أنكم جاهزون لتسلم أمنكم الذاتي وهي رسالة لا معنى لها ولا مدلول".

ورغم الاختلاف الواضح بين وجهتي نظر الجمهوريين والديمقراطيين في التواجد الأمريكي في العراق إلا أن قادة الحزبين يحملون الفوضى في العراق إلى عدم قدرة العراقيين على تحمل وزر أمنهم دون الإشارة إلى الأخطاء الهائلة التي قام بها الأمريكيون في العراق وفي مطلعها احتلالهم لهذا البلد, بحجج أثبتت زيفها.

وفي هذا يقول السناتور الديمقراطي ريتشارد دوربين في رده على خطاب بوش أن إرسال الجنود لن يضع حدا للحرب الأهلية. وانه قد "حان الوقت للعراقيين كي يقفوا ويدافعوا عن بلادهم, مطالبا حكومة نوري المالكي بقرارات حاسمة لوقف الحرب الأهلية وتفكيك المليشيات وتحسين مستوى الحياة للعراقيين".

وبالعودة إلى مدير مركز دراسات الشرق الأوسط فانه يتابع حديثه بالإشارة إلى المسألة الثالثة التي ترتبط بإستراتيجية بوش الجديدة في العراق وهي: التي تتعلق بان الرئيس الأمريكي ما زال يصر على إلقاء الشباب الأمريكي في جحيم المواجهات في العراق مع المقاومة العراقية التي تقاتل الاحتلال أو مع العمليات الإرهابية التي تنفذها المليشيات الطائفية هنا وهناك.         أعلى الصفحة

ولهذا - يقول الحمد - فان بوش ما زال يخفي حقائق أعداد القتلى والجرحى من قواته عن الشعب الأمريكي وما يتعرض له الشباب الأمريكي من رعب وخوف وهلع تمكنت شبكات التلفاز من التقاط بعض مشاهدها إلا أن الإعلام الأمريكي ما زال يصر على إخفائها بحجة رفع معنويات الجنود في العراق.

يقول الحمد: إن بوش يمارس الخديعة على الشعب الأمريكي بشعارات مطاطة لا معنى لها, ولا تظهر القلق الذي يبديه الأمريكيون تجاه التواجد الأمريكي الذي ظهر بالفوز الكاسح الذي حققه الحزب الديمقراطي بالسيطرة على الكونجرس بمجلسيه في الانتخابات النصفية وبالتالي توفير جو جديد لكبح جماح الإدارة العمياء التي لا ترى إلا ما يدور في ذهنها وطموحاتها فقط, دون الاتعاظ بما يجري على الأرض.

ناهيك عن استطلاعات الرأي العام التي تنحدر فيما يتعلق بتأييد الرئيس أو خططه في العراق يوميا لتصل يوم الأربعاء الماضي إلى 12 % من الشعب الأمريكي فقط من يؤيد تجاهات سياسة الرئيس في العراق.

ووفق الحمد فان هذا يؤكد على أن بوش ما زال غير قادر على رؤية ما يحدث في العراق حتى من حيث المصالح الأمريكية التي يبدو أنها وقعت في المستنقع العراقي ولكن بوش ما زال يصر على الدخول إلى مزيد من الوحل وعدم القدرة على السيطرة وفقدان المزيد من الشباب الأمريكي.

يقول مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الأستاذ جواد الحمد ما يجري من عدم فهم بوش لما يجري في العراق هو ثمن تدفعه أمريكا بانحيازها لإسرائيل وللطائفيين في المنطقة وهو ما يشير إلى أنها غير حريصة سواء على المستوى السياسي أو الأمني على المنطقة بل ما تريده فقط ما يسمى بالفوضى الخلاقة التي بدأت بأكلها بالفعل.

وحول إعلان الرئيس الأمريكي أن بلاده ستنشر صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في منطقة الشرق الأدنى والأوسط "لطمأنة أصدقاء وحلفاء" واشنطن وترسيخ الأمن في العراق قال الحمد إن هذه الدعوة محاولة لعسكرة المنطقة بالكامل وتأكيد على الهيمنة العسكرية المباشرة لواشنطن على عواصم المنطقة والزج بدولها في حرب خطيرة مع دولة إقليمية قوية مثل إيران.       أعلى الصفحة

إلا أن ذلك كله لا يمنع بوش نفسه من التحالف مع البرنامج الإيراني في العراق, ولكن في حال وافقت طهران على الشروط الأمريكية بتزويد واشنطن لها بالدعم التكنولوجي والاقتصادي بشرط أن يكون التقدم النووي الإيراني مسيطراً عليه من قبل أمريكا.

ولاحظ الحمد وجود علاقات اقتصادية قوية بين حلفاء واشنطن من الأوروبيين مع إيران. وقال هناك تخوفات كبيرة تسود أسواق النفط من تراجع القدرات التكنولوجية في صناعة النفط في إيران بسبب الحصار الذي فرضته أمريكا عليها والذي سيكون اقتصاديا لصالح دول الخليج العربي ولكنه في المقابل ضد المصالح الأمريكية في العالم بعد أن تحدث أزمات نفطية كبرى في حال تراجع إنتاج النفط الإيراني.

وقال هذا الأمر تحديدا يضع علامة استفهام كبيرة على سبب العسكرة الأمريكية للمنطقة, خصوصا وان واشنطن تسمح للسياسة الإيرانية في العراق أن تسود بل هي في تنسيق كامل معها ميدانيا وكل ذلك على حساب دول الجوار في العراق ودول الخليج العربي ومصر والأردن وعلى حساب القوى غير المتحالفة مع أمريكا في العراق من عرب وأكراد, وهو ما يدفع إلى القول بان هناك أمراً آخر تماما يجري تحت الطاولة لا علاقة له بكل ما يتم الإعلان عنه.                      أعلى الصفحة

وتساءل الحمد

فيما إذا تريد واشنطن الزج بكافة أطراف المنطقة في معركة مع إيران. وقال إن تم ذلك فسيكون على حسابنا نحن فهذه المعركة لم نحدد نحن موعدها بل واشنطن وإسرائيل ولهذا فان من سيحصد ثمارها هي أمريكا وإسرائيل خصوصا وانه من غير المستبعد أن تنجلي هذه المعركة عن تفاهمات أمريكية إيرانية يكون الطرف العربي هو الطرف الخاسر الوحيد فيها سواء على الصعيدين الإيراني والأمريكي, مشددا على أن هذه التفاهمات يجب أن تكون في خلفية ذهن المسؤولين العرب عند الحديث عن التوجهات الأمريكية.

واتفق آخرون على ما ذهب إليه "جواد الحمد" إلا أنهم أضافوا أكثر من ذلك تأكيدهم على أن طهران تمكنت وبصورة مذهلة في "بيع" عداوتها لواشنطن وبيع عداوة واشنطن لها في المنطقة. واجمعوا على أن قصة العداوة هذه "بيّاعة".

بل إن إيران تعيش عليها مشيرين إلى قصة "إمكانية الضربة" تعمل بكونها "وقوداً" لا تريد طهران ذاتها أن تنتهي, خصوصا وان اللعبة الطائفية التي تلعبها طهران بالخفاء باتت مكشوفة أمام حلفائها سواء بعض الفصائل الفلسطينية حماس والجهاد بالإضافة إلى حزب الله.

 

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنية


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   July 08, 2010 12:14:12