رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الدراسات الإسرائيلية


إإصداراتنا



مناهج تدريس القضية الفلسطينية



مستقبل السلطة الفلسطينيّة



الخارطة السياسية للوطن العربي ما بعد الثورات العربية/b>



الحوار الوطني الفلسطيني والمصالحة

التحـول التركـي تجاه

المنطقة العربية

مطالب الثورات العربية والتدخل الأجنبي

المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

 

 

اتجاهات التنمية الاجتماعية والبشرية في الأردن

التحولات والثورات الشعبية في العالم العربي الدّلالات الواقعية والآفاق المستقبلية

تركيـــــا وإسرائيـــــل وحصار غزة

تـداعيـات هجـوم إسـرائيـل على أسطول الحرية

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

 

 

الانعكاسات الإقليمية للثورات العربية
وأثرها على فلسفة بناء الدولة العربية ما بعد الثورة
1, 2

     دفعت نتائج الثورات العربية فلسفة بناء الدولة في دول ما بعد الثورات للبحث عن خيارات تناسب البلاد وظروفها الخاصة، غير أن ثمة آثاراً وانعكاسات أساسية على هذه الفلسفة تجمع الكثير من القواسم بين مختلف هذه الدول، وأهمها:

     1.   نظرية النظام السياسي الجديد

     ليكون النظام الجديد ديمقراطياً تعددياً حداثياً يمثل تطلعات المجتمع ويستمد شرعيته منه عبر صناديق الاقتراع، ويحقق المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين، فيما يعرف ببناء دولة المواطنة والقانون، وفق دستور توافقي وقوانين ناظمة تلتزم به نصاً وروحاً.

     2.   إعادة النظر في العلاقات العربية والإسلامية والدولية للدولة

     ويبدو أن أهم اتجاهاتها هو تقديم العلاقات العربية والإسلامية على غيرها، وإعادة بناء مفهوم الأمة، وتشجيع التكامل الاقتصادي والتوافق السياسي والانفتاح الاجتماعي، وتخفيف قيود الحركة على السكان والمال بعيداً عن التعقيدات الأمنية السابقة، والمشاركة في رسم السياسات العالمية تجاه المنطقة.

     3.   إعادة بناء السياسة العربية وتطويرها في التعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي والقضية الفلسطينية

     يميل التوجه العام في الدول نحو الاستناد إلى رؤية الشعوب العربية التي تمثلها الحكومات الجديدة والداعية إلى تبني مشروع تحرير فلسطين، والعمل على تطبيق العودة للشعب الفلسطيني وممارسة حقه في تقرير المصير على كامل أرضه، ودعمه بكافة السبل لمواجهة الاحتلال والانتصار عليه بمقاومته الباسلة وصموده العظيم، وقد شرعت مصر بتطبيق هذه الفلسفة الجديدة في حرب تشرين ثاني/ نوفمبر 2012 على قطاع غزة.

     4.   العمل على الاكتفاء الذاتي ما أمكن

     وذلك يعمل على الاكتفاء ذاتياً (عربياً) بما تملكه الدول العربية والإسلامية من خبرات وتكنولوجيا ورأس مال استثماري وأيد عاملة، لإحداث النقلة النوعية في البلاد، مع الانفتاح الكامل على الأطراف الأخرى ما دام البناء بحاجة إلى المزيد لاستكمال النقلة النوعية على الصعيد الاقتصادي والتكنولوجيا والتعليمي وغيره.

     5.   التركيز في إعادة بناء الدولة على البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة وتوفير بيئة التكنولوجيا والصناعة الواعدة

     بمعنى تأسيس الدولة لتعيش قروناً على بنيه تحتية مستقرة وقوية متكاملة، خاصة في مجالات المواصلات في الاتصالات والتعليم والصحة والزراعة والتكنولوجيا، وبذلك فإن الثورات دفعت الأفكار القُطْرية التحديثية إلى الإمام، كما دفعت الأفكار القومية والإسلامية إلى استعادة الحيوية نحو التكامل، وكذلك شجّعت الفكر العربي والإسلامي السياسي على الشروع ببلورة مفهوم الأمة ومصالحها العليا ودورها الإقليمي والدولي,

     وتعتبر دول الثورات في شمال أفريقيا- مصر وتونس وليبيا- وجزئيا المغرب، وتشاركها السودان في التوجهات الجديدة، تعتبر الأكثر حيوية لتغيير المعادلة السياسية في المنطقة العربية وفي الشمال الأفريقي على وجه الخصوص، وهو ما يوفر الفرصة لتشكيل كتلة اقتصادية وسياسية قوية كجزء من التكامل العربي، والتي يمكن لها أن تشكل تحالفاً قوياً على مستويين: الأول مع كل من تركيا وإيران على الصعيد الإسلامي، والثاني مع الدول الأفريقية جنوب الصحراء، ما يؤهلها لتكون لاعباً وشريكاً قوياً في رسم سياسات العالم تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا.

     والسؤال حول دور كل من ليبيا وتركيا في هذه التوجهات وبلورتها لتكون حقيقة واقعة، يمكن الإجابة عليه كما يلي:

·         فيما يخص ليبيا

     أعتقد أن ليبيا تمثل قاسما تاريخيا واقتصاديا مهما بين هذين المحورين (تركيا وإيران، ودول جنوب الصحراء الأفريقية من جهة أخرى) وفي حال نجحت بتحقيق التكامل مع كل من مصر والسودان وتونس فربما يساعدها ذلك على سرعة النهوض الاقتصادي والحضاري من جهة، وعلى المشاركة في رسم مستقبل هذه المناطق من جهة أخرى.

     وبالطبع يستند هذا التحليل على أساسين: الأول أن التكامل العربي والإسلامي حاضنة وحامية حضارية وسياسية لأي قُطْر عربي أو إسلامي، والثاني أن الدور الإقليمي لأي دولة هو أحد شرايين حياة الدولة وإنمائها، وهو ما يرفع من وزنها الدولي ويوفر لها فرصا اقتصادية أوسع، وهو ما حُرِمت منه ليبيا طيلة عمر النظام السابق بسبب سياسته المتقلبة.

·         فيما يخص تركيا

     سوف تتمتع تركيا بوضع جيواستراتيجي جديد إقليمياً ودولياً، حين ترتبط اقتصاديا بمحور في شمال أفريقيا وعلى بوابة أفريقيا، وعلى شواطئ البحر المتوسط، ويمثل في الوقت نفسه جزءاً أساسيا وحيوياً من الشرق الأوسط، ويتمتع بسوق واسعة وإمكانات طاقة متميزة، وهو بحاجة ماسة إلى التطوير الاقتصادي والصناعي الذي تتميز به تركيا، وبالتأكيد ستحقق الاستراتيجية المقترحة مكتسبات الطاقة للطرفين التركي والليبي، أهمها:

1)      تقديم التجربة الاقتصادية والاستثمارية الصناعية والزراعية التركية لهذه الدول.

2)      تقديم إمكانات وخبرات البنية التحتية، وخاصة ما يتعلق بالكهرباء والخطوط البرية والجسور والأنفاق وخطوط السكك الحديدية وخطوط الطيران وإدارة المطارات وشبكات المياه والمجاري والأمطار، ما يدعم الاقتصاد التركي واقتصاد هذه الدول.

3)      تحقيق مفهوم التكامل بين نقل العمالة والأموال الاستثمارية بين هذه الدول لحل مشاكل البطالة وتوفير العمالة المدربة والآمنة.

4)      الاستفادة من النفط والغاز بأسعار تفضيلية من قِبَل تركيا والدول الفقيره في الطاقة.

5)      تشكل تركيا مع مصر قوة سياسية واقتصادية موازنة لإيران على الصعيد الإسلامي باعتبار البعد الحضاري والمذهبي إزاء العالم العربي وإزاء النفوذ في أفريقيا، وخاصة في دول جنوب الصحراء، وهو أمر على تركيا أن تأخذه بالاعتبار في دورها حتى تفتح لها أبواب هذه الدول دون حساسية.

     وبذلك، يمكن القول إن التأثير المباشر للثورات على فلسفة بناء الدولة، وتحالفاتها السياسية والاقتصادية في مجموع الدول الثورية في شمال أفريقيا مع مصر والسودان والكتلتين المقترحتين، يفتح الفرصة لبناء سوق مشتركة خلال السنوات الأربع التالية لتشكيل هذا التكتل، ويمكنه من القيام بدور سياسي فاعل في السياسة الدولية تجاه الشرق الأوسط وأفريقيا.


1: جواد الحمد- مدير مركز دراسات الشرق الأوسط ورئيس تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية العلمية المحكَّمة في الأردن.
2: ورقة الأستاذ جواد الحمد للمشاركة في مؤتمر "التغيرات الجيوسياسية في شمال إفريقيا: مقاربة ليبية تركية"، الذي نظمه كل من مركز سيتا التركي (SETA) والمركز الليبي للبحوث والتنمية، بتاريخ 7/4/2013 في ليبيا- طرابلس

رجوع

جائزة البحث العلمي

 

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

إصداراتنا



الإسلاميون وتحديات الحكم



تقدير موقف الثورات العربية



ادارة المرحلة الانتقالية ما بعد الثورات العربية




مشاريع التغيير في المنطقة العربية ومستقبلها


المصالحـة الفلسطينيـة 2011

ما بعد التوقيع

 

مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي- الإسرائيلي

معركـــة غزة ... تحول استراتيجي في المواجهة مع إسرائيل

احتمالات اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط 2010/2011

دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنية


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   نيسان 29, 2013 11:54:06