رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث الإصدارات

المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

 

 

اتجاهات التنمية الاجتماعية والبشرية في الأردن

التحولات والثورات الشعبية في العالم العربي الدّلالات الواقعية والآفاق المستقبلية

تركيـــــا وإسرائيـــــل وحصار غزة

تـداعيـات هجـوم إسـرائيـل على أسطول الحرية

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

 

رؤية استراتيجية في آفاق العلاقات العربية – الغربية الأزمة ومظاهرها واتجاهات التخفيف من حدتها

[الانتقال من إدارة الأزمة إلى مصالحة تاريخية وتعاون إنساني لمجتمع دولي متعدد]

إعداد مركز دراسات الشرق الأوسط – الأردن  

شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين تدهوراً ملحوظاً في العلاقات العربية – الغربية، وتفاقمت الأزمة الثقافية والفكرية بينهما، فيما تحولت إلى سياسات وبرامج أنشأت مزيداً من الفجوة والدعوة إلى الكراهية، وسادت مفاهيم السيطرة والهيمنة الغربية على العالم العربي والإسلامي، وصلت إلى حد الاحتلال العسكري وإسقاط الأنظمة والضغط لتغيير مناهج التعليم وفق المفاهيم الغربية وبما يتناسب مع الصورة المشوهة عن الإسلام في المغرب.

تعتبر البدايات الأولى لتوتر العلاقات العربية – الغربية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى الفلسطينية في عام 1987م، وأحداث 11 أيلول2001، ثم اندلاع الحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق، وتطبيق الحصار الشامل على الشعب العراقي، ناهيك عن الأزمة الأيديولوجية التي تواجه العلاقات العربية فيما يتعلق بتعامل الغرب ككل مع العرب والمسلمين، والتي تكرست التباساتها الكثيرة بعد فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية، وتزايد الحملة على مظاهر وشعائر وقيم الإسلام في الإعلام الغربي والتي كان أهمها تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للرسالة السلامية وللنبي محمد عليه السلام.


أهم مظاهر الأزمة في هذه العلاقات

من أهم مظاهر هذا التوتر في العلاقات بين العرب والمسلمين من جهة والغرب من جهة ثانية:

·        العدوانية المباشرة التي أبداها بابا الفاتيكان ضد رسالة الإسلام وتشكيكه بإنسانيتها ومرجعيتها الإلهية.

·        الحرب التي تشنها أمريكا على الإسلام والمسلمين بحجة القضاء على الإرهاب في كل من أفغانستان والعراق.

·        تفاقم أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام والتي نشرتها صحيفة دانماركية، والتي أثارت هذه الرسوم مشاعر المسلمين ومست الدين الإسلامي.

·        تفاقم أزمة قضية الحجاب في فرنسا والتضييق على المسلمات المحجبات  وتشجيع دعوات مشابهة في دول أخرى.

وتتبلور أهم أسباب تفاقم هذه الأزمة ابتداءً والممارسات اللاحقة لها في جملة من العوامل التي كانت وراء الإشكالية في العلاقات أصلاً، والتي لا زال بعضها يحكم الإعلام والسياسة والتعليم الغربي، وأهم هذه الأسباب والعوامل التي يُفترض معالجتها:

1-    غياب الأدبيات والتقارير والمعلومات العربية الصادقة والدقيقة عن صُنّاع السياسة الأمريكية الأوروبية تجاه الشرق الأوسط، حيث أنها تعتمد على مصادر ثلاثة رئيسة:

·        بعض المستفيدين من الواقع في المنطقة.

·        معلومات من مصادر إسرائيلية.

·        بعض الدراسات الغربية التي يزعم كتابها أنهم خبراء في شئون الشرق الأوسط.

2-    نجاح الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي والعسكري الأمريكي بفرض أحداث 11 سبتمبر 2001 ونتائجها كإطار ناظم للعلاقات الدولية وعلاقات الولايات المتحدة مع الآخر العربي والمسلم،خصوصاً ما يتعلق بالشعار الأميركي بأن من لا يقف مع أمريكا في هذه الحرب فهو مع الإرهاب!

3-    جهود الإعلام الغربي على وجه الإجمال وخاصة الأمريكي منه في إيجاد عزلة نفسية وفكرية وربما شعورية بين الشعوب الغربية وخاصة الشعب الأمريكي والعرب من جهة، والإسلام من جهة أخرى، وعلى الأخص في ظل التوجهات الحالية للإدارة الأمريكية التي تعتمد في قيادتها للعالم على فلسفة يمينية محافظة، تقع في دائرة المسيحية الصهيونية المتزمتة.

4-    الشعور الأمريكي الخاص بالتفرّد بقيادة العالم، وحرص الإدارة الأميركية على تهميش دور المحاور الإقليمية المهمة مثل العالم العربي، في رسم سياساتها تجاه العالم وتجاه منطقة الشرق الأوسط.

5-    الاحتضان الكامل لإسرائيل، والحؤول دون اتخاذ العقوبات التي تنصّ عليها القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ضدها، برغم كل ممارساتها غير الإنسانية بل والإرهابية بحقّ الشعب الفلسطيني، لدرجة منع تشكيل لجان تُحقق في المجازر والمذابح التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي وثقتها الكاميرات الإسرائيلية والغربية كما العربية، وكذلك جهود منع محكمة العدل الدولية من تقديم رأي استشاري مستقل وعادل بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك حول قانونية جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في الأراضي المحتلة، علماً بأنه يُمثّل جريمة حرب حسب المادة (8) من قانون المحكمة الجنائية الدولية، ويخرق المادة (46) من ميثاق جنيف لحقوق المدنيين تحت الاحتلال، وعدم الأخذ بتوصية المحكمة بعد صدورها لصالح القانون الدولي القاضي بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967م وضرورة إزالة الجدار  والاستيطان من هذه الأراضي.

6-    وجود مجموعات مغلقة من المنتفعين والذين لا يُمثّلون شعوب المنطقة بل ولا أنظمتها أحياناً، ارتضتها الجهات الغربية وخاصة الأمريكية منها شريكاً لها في المنطقة، وتستخدمها عند اللزوم للضغط على الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني فيها لتحقيق بعض الأغراض والمصالح الخاصة والمؤقّتة.

7-    اتباع سياسة الطلبات والإملاءات بلا حوار على الجانب العربي، واعتبارها مطالب تستوجبها السياسة الخارجية الأمريكية، وتُطالب بتنفيذها بخصوص عدد من المسائل المتعلّقة بمناهج التعليم والتغيير الثقافي والفكري، والإصلاح السياسي والاقتصادي، إضافة إلى المطالبة بتحقيق الأمن الإسرائيلي ولو بإجراءات تخلق عدم الاستقرار في الدول أو في المنطقة بشكل عام، وخاصةً من السلطة الفلسطينية ودول المواجهة العربية الأخرى.

 

نحو تخفيف الأزمة

على صعيد أبرز السياسات أو التوجهات أو البرامج التي يُمكن أن تُسهم في التخفيف من أو حل هذه الأزمة يُمكن اقتراح ما يلي:

1.  اعتماد سياسة ولغة المصالح المشتركة أو المتبادلة، أو الاعتراف بمصالح الآخر من الجانبين.

2.  احترام المكوّن الديني والثقافي للآخر، وعدم التدخّل في التعليم المتعلّق به.

3.  توسيع دائرة مصادر المعلومات لصنّاع القرار لتشمل المعلومات العربية من مراكز الأبحاث والخبراء والأكاديميين والدول ومؤسسات المجتمع المدني المستقلة.

4.  اعتماد سياسة المشاركة الإقليمية والدولية في تشكيل النظام الدولي وسياساته بدلاً من سياسة الاستفراد والهيمنة والتهميش عبر حوارات واستمزاج الرأي وتحمل المسؤولية المشتركة المبنية على فهم صحيح للمتغيرات والمصالح.

5.  قبول المتغيرات الاجتماعية في المنطقة كما هي، بوصفها خاصة بمجتمعات العرب والمسلمين، والتعامل معها على هذا الأساس، مع تجنّب سياسة فرض القيم والمفاهيم والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك تسارع التحول الديني وتزايد نفوذ تيار الإسلام السياسي المستنير.

6.  تغليب الانفتاح الثقافي والاقتصادي والتعاون السياسي على حساب العامل الأمني وما يُسمّى بالحرب على "الإرهاب"، والذي بات يُشكّل مظلّة سوداء قاتمة فوق المجتمعات الغربية تضرّ بمصالحها تماماً كما تضرّ بالمصالح العربية والإسلامية.

7.  وقف أي إجراءات أو سياسات تمييزية تجاه الإسلام والجاليات المسلمة في أوروبا وأميركا على صعيد التعليم والإعلام، والعمل على التعايش مع الجاليات المسلمة وفق نظرية التعددية الثقافية والاجتماعية والسياسية بحقوق وواجبات متساوية.

8.  فتح المجال الواسع لتفعيل التبادل الثقافي والتجاري وحركة العمالة ورأس المال بين الطرفين بعيداً عن القوانين التمييزيّة المعيقة، دون الخوف من التعدّدية المتبادلة، أو الخوف على مسيحيّة الغرب.

9.  إنشاء منتدى دائم للحوار العربي-الأوروبي-الأمريكي يقوم على هذه الأسس والقواعد ويروّجها في كل المجتمعات الدول المعنية، بعضوية مؤسسات ومراكز بحث وخبراء معتبرين من الجانبين. أ.هـ

 

* أعداد مركز دراسات الشرق الأوسط –الأردن

12/11/2006

 أعلى الصفحة  عودة للصفحة

 

جائزة البحث العلمي

 

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي- الإسرائيلي

معركـــة غزة ... تحول استراتيجي في المواجهة مع إسرائيل

احتمالات اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط 2010/2011

دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنيةة


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

[TempPage/template.html]