رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث الإصدارات

المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

 

 

اتجاهات التنمية الاجتماعية والبشرية في الأردن

التحولات والثورات الشعبية في العالم العربي الدّلالات الواقعية والآفاق المستقبلية

تركيـــــا وإسرائيـــــل وحصار غزة

تـداعيـات هجـوم إسـرائيـل على أسطول الحرية

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

 

هل تعلمت إسرائيل الدرس ؟!! *

لم يتمكن إيهود باراك من الاستمرار بصورته الباسمة في حملة العلاقات العامة التي بدأها منذ تولي الحكم في إسرائيل في يونيو 1999، فبرغم قناعته التي أعلنها مدعومة برأي قادة الجيش بضرورة الانسحاب من جنوب لبنان، غير أنه حرص على استخدام هذا الاستعداد ورقة ضغط لتحقيق العديد من المكاسب السياسية وخاصة على المسار السوري والترتيبات الأمنية في الجنوب .

وبرغم فشل الحملات الإسرائيلية العسكرية على جنوب لبنان منذ عام 1982، في القضاء على المقاومة التي أثبتت قدرتها على تكبيد الإسرائيليين خسائر فادحة في الأرواح والمعنويات العسكرية والأمنية باستمرار، غير أنه (وهو العسكري العريق والمخلص المنتظر للأمن والسلام في إسرائيل)، فقد انجر إيهود باراك من جديد لمستنقع الجنوب ، ووضع نفسه تحت رحمة الصبر والصمود والكفاءة التي أبدتها المقاومة في جنوب لبنان على الدوام، وتحت رحمة التماسك اللبناني الكامل ،والوحدة الداعمة للمقاومة بدءًا من رئيس الجمهورية وحتى آخر طفل جنوبي شردته آلة الدمار الإسرائيلية .

فقد جربت إسرائيل بقيادة شارون احتلال الجنوب كله، كما جربت في عهد اسحق رابين ابتزاز الموقف اللبناني الشعبي الداعم للمقاومة بتشريد نصف مليون لبناني الى شماله ووسطه، كما جربت حملة وحشية في عهد شمعون بيرس، كما حاولت إنجاز هذه النظرية عدة مرات في عهد نتنياهو .. غير أن ذلك كله لم يزد المقاومة إلا قوة وشكيمة ولم يزد الشعب اللبناني إلا إصراراً على المضي في مواجهة الاحتلال والعمل على تحرير أرضه .

إن قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف وتدمير محطات الكهرباء اللبنانية، ودك قراه المدنية ومدارس أطفاله في الجنوب إنما يعبر فقط عن أمرين: الأول أن الجيش الإسرائيلي عاجز عن هزيمة رجال المقاومة وإرادة الشعب من خلفهم، والثاني أن إسرائيل تعتبر عدوانها على أي دولة مجاورة حقاً مطلقاً ما دامت ترى فيه مصلحة إسرائيلية سواء بخلفية العقاب أو تحقيق المكاسب برغم الخسائر التي تمنى بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، غير أن القادة الصهاينة لا يزالوا لا يعون الدرس، وينظرون لمحيطهم نظرة الاستعلاء والاستكبار، وهي نظرة غير واقعية، فتهديد لبنان بحرق ترابه هو لا شك انعكاس طبيعي للإرهاب الصهيوني المتعمق في ثقافة وفكر وتوجهات قادة إسرائيل الحاليين، وهم الذين خلقوا الإرهاب في المنطقة، ومارسوه بأبشع الصور ضد الفلسطينيين واللبنانيين والأردنيين والمصريين على مدى سبعين عاماً تحت مظلة الحماية الغربية مستغلين ضعف الأمة العربية وتفككها، غير أن اجتياح لبنان عام 1982 وبرغم أنه نجح في تدمير البنية العسكرية للمقاومة الفلسطينية آنذاك، غير أنه أفسح المجال على مصراعيه لانطلاق المقاومة اللبنانية مما أسقط كل حجم العدوان بمشروعية هذه المقاومة ، وفي ظل الوقوف الشعبي والرسمي الكامل خلف المقاومة، والإمكانات والخبرات التي تتمتع بها، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام تحدٍ لا تملك مقومات النجاح في تجاوزه، والدرس الذي على إيهود باراك تعلمه قبل فوات الأوان أن الإيغال في استخدام الإرهاب والعنف ضد المدنيين سوف يقلب الطاولة على رأسه برغم الدعم الأمريكي غير المبرر لعملياته الإرهابية، وإن سقوط الضحايا من المدنيين لم ولن يكون مدعاة للتراجع عن دعم المقاومة، بل إن ذلك يزيد المقاومة وقوداً ، كما أثبتت الأسابيع الأخيرة وقبلها، ولذلك فإن الذي عليه فهم واستيعاب الدرس هو إسرائيل وليس لبنان، وهو إيهود باراك وليس حسن نصر الله أو أميل لحود أو سليم الحص . إن تحصيل مكاسب سياسية واستقراراً أمنياً لا يكون مدخله العدوان والإرهاب كما يعتقد إيهود باراك، فالتجربة اللبنانية متميزة في هذا السياق عن التجارب العربية الأخرى، وهي التي ورثت وطورت وعدلت تجربة المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان طوال السبعينيات، واستفادت من تجاربها، مما يجعل الحسابات الإسرائيلية عاجزة عن إدراك كنه وحقيقة المعادلة اللبنانية الجديدة في المقاومة ضد الاحتلال.



* جواد الحمد، الرأي الأردنية 19/2/2000 .

 أعلى الصفحة  عودة للصفحة

 

جائزة البحث العلمي

 

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي- الإسرائيلي

معركـــة غزة ... تحول استراتيجي في المواجهة مع إسرائيل

احتمالات اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط 2010/2011

دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنيةة


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   August 27, 2011 10:40:28