رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الدراسات الإسرائيلية


 

 
 
 
 
 
 
 

 

الصالون السياسي

  الحرك الشعبي الفلسطيني في ضوء مسيرات العودة وذكرى النكبة

     عودة للصفحة

تقرير علمي

الحراك الشعبي الفلسطيني يحيي القضية ويحقق نقلة في مواجهة الاحتلال

أكّد المنتدون على ضروره استثماره والبناء عليه فلسطينياً وعربياً

                                                                               

عمّان- 2-5-2018 - أكّد المتحدّثون خلال الصالون السياسي الذي أقامه مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان "الحرك الشعبي الفلسطيني في ضوء مسيرات العودة وذكرى النكبة" على ما شكّلته مسيرات العودة من نقلة في مجال الحراك الشعبي والمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، وما شكلته من حالة رعب وقلق وتخبط لدى إسرائيل دفعتها للاستنجاد بدول عربية لوقفه، لما حقّقه من نجاح في إعادة الزخم الجماهيري للقضية الفلسطينية والتعبير عن رفض مؤامرات تصفيتها.

واعتبر المتحدّثون خلال الصالون الذي أقيم بمشاركة شخصيات سياسة وأكاديمية، وأداره أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور نظام بركات أنّ الحراك الشعبي الفلسطيني الذي انطلق بعنوان مسيرات العودة قد مثّل صرخة فلسطينية شعبية رافضة للحصار والاحتلال ولأي مساس بحق العودة، مشيرين إلى ما تميز به هذا الحراك من استمرارية وتنوع وتوحّد تحت راية العلم الفلسطيني بعيداً عن حالة الانقسام الفصائلي، مؤكدين على ضرورة استثماره وإمكانية البناء عليه لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

 واستعرض المحلّل السياسي عاطف الجولاني في قراءة للمشهد الحالي ومواقف الأطراف الفلسطينية والعربية إلى ما شهدته الساحة الفلسطينية من حراك فيما سمي بهبّة باب الأسباط التي شهدت مشاركة شعبية واسعة من أهالي القدس دفعت الاحتلال للتراجع عن إجراءاته المتعلقة بالبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة على بوابات المسجد الأقصى، والحراك الرافض لقرار ترامب حول القدس، والذي اتسم بقصر الأمد ولم يحقق أهدافه، إضافة إلى الحراك الأخير المتمثل بمسيرات العودة.

ورأى الجولاني أنّ الحراك الشعبي الذي تمثّل بمسيرات العودة تميز بأنه واسع وشامل لمختلف أطياف الشعب الفلسطيني في غزة وتميّز بالديمومة تعبيراً عن الرفض الشعبي للحصار المفروض على غزة، وتأكيداً على التمسك بحقّ العودة، ممّا دفع الاحتلال للطلب من دول عربية التدخل لوقف هذا الحراك، مشيراً في المقابل إلى ما يواجهه هذا الحراك من تحديات أبرزها ضعف ثقافة المقاومة الشعبية، وحالة الإحباط في الشارع الفلسطيني، وإجراءات التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، وحالة الانقسام الفلسطيني.

من جهته اعتبر الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي متحدثاً من غزة أن حراك مسيرات العودة أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأكّد على الرفض الشعبي لأيّ مساس بحق العودة وعلى رفض صفقة القرن، إضافة إلى فضح الاحتلال أمام الرأي العام الدولي في ظل تزايد المطالبات الدولية بتشكيل لجان تحقيق في حالات استهداف وقتل المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة، وتقليل هامش التحركات العربية للتطبيع مع الاحتلال.

وأشار النعامي إلى ما تشكله مسيرات العودة من تحدٍّ أمني لإسرائيل في ظل دفعها لنصف قوات المشاة إلى حدود غزة، وتعالي الأصوات داخل إسرائيل بشأن جدوى سياسة الحصار والعزل المفروضة على غزة منذ سنوات.

من جهتها اعتبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد أن الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على تنويع أشكال المقاومة ومواجهة الاحتلال رغم ما يرتكب بحقّه من جرائم وقتل واعتقال، مشيرة إلى أنّ مسيرات العودة تمثل حراكاً مخططاً من مختلف الأطياف الشعبية التي توحدت تحت الراية الفلسطينية الجامعة، مما يدلل على انضباط هذا الحراك نحو تحقيق أهدافه وعلى رأسها التأكيد على حق العودة والمطالبة بتحرير فلسطين.

وأشارت خالد إلى عدّة أسباب لهذا الحراك من أبرزها حالة الحصار الذي يعيشه أهالي قطاع غزة، معتبرة أن الإسرائيليين يعيشون حالة من الارتباك والتخبط في التعامل مع هذا الحراك وما حققه من حالة تعاطف شعبي عالمي، كما عبّرت عن أملها بأن يشكل موعد 15 أيار نقلة في الحراك الشعبي داخل وخارج فلسطين وأن تكون مسيرات العودة خطوة تفتح الباب لإنهاء الانقسام والحصار وأن تمثل ما وصفته بـ "نموذجا فلسطينيا لتطبيق العودة".

فيما أشار مدير المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات في نابلس الدكتور رائد نعيرات أن استثمار مسيرات العودة يتطلب انتقالها من مستوى ردة الفعل إلى مستوى الفعل، مع ضرورة التركيز على البعد الجماهيري الوطني لها، وربط عناوين هذا الحراك بعناوين الحقوق الفلسطينية العليا وعلى رأسها حقّ العودة والقدس.

ويرى نعيرات أنّ مسيرات العودة أعادت القضية الفلسطينية إلى زخمها وبعدها الجماهيري العربي رغم محاولات الاحتلال وأطراف إقليمية ودولية سلخها عن بيئتها العربية والترويج لمؤامرات تصفيتها.

وختم المتحدثون إلى أن إسرائيل كانت وما تزال تهدف إلى تيئيس الفلسطينيين والعرب وتوهين عزائمهم بشأن إمكانية تغيير موازين القوى، ومن هنا يبرز السياق الأهم للحراك الشعبي، حسب المتحدثين، في مقاومة حالة اليأس والإحباط التي تسعى إسرائيل لفرضها بكل ما تملكه من أدوات وعلاقات إقليمية ودولية، كما دعا المشاركون كلّ المؤمنين بالقضية الفلسطينية وعدالتها للإبقاء على الأمل بالتغيير وجدوى مقاومة الاحتلال بكل الأدوات المتاحة.

 انتهى،،


 
 


للإطلاع على الصالونات الأخرى

الصالون السياسي: سيناريوهات حل الأزمة السورية

Designed by Computer & Internet Department in MESC.