رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث إصدارات 2010

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

مقابلة حول الدور الفرنسي الجديد في الشرق الأوسط في عهد ساركوزي

جـواد الحـمد - إذاعة مونتي كارلو
21/8/2007              

 

إن سياسة تعامل فرنسا إستراتيجياً مع مشكلة العراق إضافة لمشكلة فلسطين ستشكل انطباعاً أساسياً عن سياسة الرئيس ساركوزي الجديدة في المنطقة، سواء كانت متطابقة مع سياسة الرئيس شيراك أو أنها ستتقاطع معها في بعض النقاط أوتشترك معها في بعضها الآخر.

 تمتلك فرنسا محفزات مهمة جداً لدور رئيس في الشرق الأوسط يمكن لهذه  المحفزات أن تخدمها في صياغة استراتيجية جديدة، ويمكن أن تلقى قبولاً، ويمكن أن تدعم الدور الدولي لفرنسا الجديد في عهد الرئيس ساركوزي، فمواقف فرنسا العامة التي كانت في عهد شيراك مثلاً تتميز بتأييد قضية فلسطين والسلطة الفلسطينية والرئيس عرفات، وتدعم حقوق الإنسان الفلسطيني، وتناهض الحرب الأمريكية على الإرهاب، ولا تؤيد الحرب على العراق، ولفرنسا دائماً موقف مستقل، وهي أيضاً عضو في الدول الصناعية الثمانية الـ G8، ثم هي دولة عظمى ويمكن أن تشارك في رسم سياسات النظام الدولي، ودورها داخل أوروبا متميز، وهي لا تنسجم مع السياسة الأمريكية دائماً، وأحياناً تصطدم معها خلافاً لبعض الأطراف الأخرى، فقد حاول فرانسوا ميتران (الرئيس الفرنسي الأسبق) مثلاً أن يقوم بوساطة مهمة بين العراق وأمريكا لحل الأزمة بينهما في حينه، وكان له علاقات اقتصادية مع النظام السابق، ثم إن أهم محفز في النهاية للدورالفرنسي الجديد ولإستراتيجيتها الجديدة في الشرق الأوسط أن أمريكا قد فشلت فشلاً ذريعاً في المنطقة، وخاصة في مواجهة القوى المسلحة، وهي فشلت أيضاً في مجال حماية حقوق الإنسان مما أعطاها سمعة سيئة في المنطقة، إضافة إلى أنها سحبت برنامج الإصلاح السياسي الذي طرحته للشرق الأوسط وعادت لدعم الأنظمة الدكتاتورية.

كل هذا يعدّ محفزات مهمة لبناء استراتيجية فرنسية جديدة في المنطقة. آمل يحمل أن وزير الخارجية كوشنير هذه الدوافع في جعبته لبناء دور فرنسا الجديد في المنطقة، وأعتقد أن ذلك سيعطي أهمية كبيرة للمرحلة القادمة من الدور الفرنسي.

- كيف تنظر لما يُقال عن ترحيب الولايات المتحدة بالدور الفرنسي في موضوع العراق وأنها تدعمه؟ هل سيساعد على نجاح دور فرنسا؟

الترحيب الأمريكي لا يخدم كوشنير أو السياسة الفرنسية في المنطقة. لأن أمريكا لا تعطي تزكيات وشهادات حسن سلوك لأي طرف إلا ويتهم من قبل شعوب المنطقة وقواها السياسية المعارضة بأنه يخدم المشروع الأمريكي، الأوضاع السيئة القائمة، ولذلك أنا لا أتمنى أن يكون ذلك في المرحلة الأولية للمبادرة، كنت أتمنى أن تكون لفرنسا مبادرة مستقلة وتصورات سياسية واجتماعية لمستقبل العراق، وأن يكون عندها نظرة متوازنة تراعي فيها كل التركيبة السياسية في العراق، وأن تطرح فكرة جدول زمني للانسحاب العسكري والدولي من العراق خلال عامين مثلاً، وأن تتصل بفصائل المقاومة، لا أن تمتنع عن ذلك كما فعلت أمريكا من قبل. ومن أهم النقاط الممكنة أن تشجع فرنسا المصالحة الوطنية في العراق، وأن تربط مبادرتها في العراق بالقضية الفلسطينية، فهي تحظى الآن بقبول نسبي في التعامل معها، لكن ارتباطها بالرؤية الأمريكية وتقاطعها معها إيجابياً لصالح أمريكا لا يخدم مبادرتها الفرنسية في اعتقادي، ولا يساعد على دور فرنسي رائد ومقبول في المنطقة.

- ماذا تتوقع رد فعل دول الجوار العراقي؟

أعتقد أن كل دول الجوار العراقي لديها انطباع إيجابي عن مواقف فرنسا، خاصة في القضية الفلسطينية كما ذكرت قبل قليل، وإزاء الحرب الأمريكية على الإرهاب بالمفهوم الأمريكي، وكذلك في رفض التدخل العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان. هذه المسائل تعطي أرضية مهمة لفرنسا ولدورها القائم، لكن الجميع سينظر إلى المضمون، إن لم يكن هناك مضمون حقيقي لهذه المبادرات التي قد يحملها وزير الخارجية كوشنير فإن السياسة الفرنسية تكون مجرد سياسة علاقات عامة. يعني أنه يجب أن تشمل المبادرة –مثلا حواراً وطنياً شاملاً لكل العراقيين- وليس كما استثنت أمريكا بعض الناس- وأن تتوقف جميع عمليات الإرهاب التي تقوم بها ميليشيات تتبع أطرفاً في الحكومة العراقية أحياناً، أو العنف والملاحقة التي تقوم بها القوات الأمريكية والعراقية ضد مناطق السنة  خاصة، وأن تشمل إجراء انتخابات -بعد الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق- نزيهة وبإشراف الأمم المتحدة وبحضور المفوضية الأوروبية وفرنسا أيضاً.

وهناك من يقول: أنه إن ربطت فرنسا دورها في العراق بمبادرة جديدة تجاه القضية الفلسطينية الجامدة الآن فربما تنجح أكثر مما حاولت أمريكا أن تفعل، ولعل وضوح بعض ملامح المبادرة الفرنسية تجاه القضية الفلسطينية قد تخدم أيضاً المبادرة الفرنسية في الجانب العراقي .

 

جـواد الحـمد - إذاعة مونتي كارلو
21/8/2007   

أعلى الصفحة  عودة لرؤيتنا للمتغيرات

 

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

 

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنية


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   July 08, 2010 12:14:15