صور من الحفل التقرير الإعلامي كلمات الإفتتاح مسيرة المركز في 18 عاماً برنامج الحفل

برنامج الحفل السنوي الثامن عشر

برنامج الحفل

قاعات جبري للاحتفالات (الأربعاء  8/4/2009 م) 

فعاليات الحفل

استقبال الضيوف

قص الشريط وافتتاح المعرض

حفل الافتتاح

عريف الحفل

د. بيان العمري -مركز دراسات الشرق الأوسط

المتحدثون 

أ. جواد الحمد/ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط

أ. د. أحمد سعيد نوفل/ كلمة زملاء المركز

د. محمد القطاطشة/ رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية

م. وائل السقا/ نقيب المهندسين الأردنيين

أ. هاني الدحلة/ رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان

أ. د. حسن نافعة/ الأمين العام لمنتدى الفكر العربي

أ. د. أنور البطيخي/  الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا

المركز في ثمانية عشر عاماً ...

التكريم والسحب

عشاء على شرف الضيوف

أعلى الصفحة     الرئيسية

**************************************************************************************************

مركز دراسات الشرق الأوسط

ثمانية عشر عاماً من البذل والعطاء المتواصل

1991-2009

مقدمة

دور وتأثير المركز

ظروف نشأة فكرة المركز

أهداف المركز العامة

منهج المركز في البحث العلمي

هوية المركز الفكرية والاجتماعية

جمهور المركز المستهدف

فلسفة المركز

أهم البرامج

برامج المركز الرئيسية

أهم توجهات المركز للعام 2008

مقدمة

مركز دراسات الشرق الأوسط مركز علمي مستقل تأسس في عمان في 10 مارس 1991، وهو مركز متخصص في إجراء البحوث والدراسات والاستشارات وعقد الندوات والمؤتمرات وحلقات البحث العلمية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى توفير الدراسات وتقديم الاستشارات التي تساعد في تطوير الأردن وتنميته في كافة المناحي، وخدمة المنطقة العربية وتدعيم استقلالها، وتوعية المثقفين الأردنيين والعرب والمسلمين وإيجاد مناخ ثقافي فكري يخدم مصالح الوطن والأمة، وتوفير المعلومات الدقيقة والعلمية للباحثين، ورعاية المبدعين منهم، والإسهام في التنمية الثقافية والفكرية والسياسية العامة في الأردن والمنطقة وتسديدها.

دور وتأثير المركز

لقد استطاع مركز دراسات الشرق الأوسط أن يرسخ أثره الثقافي والعلمي في المجتمع سواء على مستوى النخب أو على مستوى أفراد المجتمع بشكل عام من خلال التزامه بفلسفة واضحة ومتخصصة، وتنفيذه لعدد كبير من البرامج، ومن أهم ملامح هذا التأثير الثقافي:

1-    تبني كثير من المفاهيم التي يطرحها المركز من قبل المهتمين والمتابعين لشئون المنطقة.

2-  المشاركة المتميزة للباحثين العرب والأجانب في بحوث المركز ودراساته وتقاريره ومؤتمراته وندواته العلمية، حيث وصل العدد إلى أكثر من 650 باحثاً.

3-    تزايد حجم الخدمات التي يقدمها المركز وتنوعها.

4-    اتساع حجم مبيعات المركز، والتي وصلت إلى أكثر من 72% من مطبوعاته وإصداراته الكلية في بعض السنوات.

5-    تزايد حجم العلاقات التي أقامها المركز خلال فترة السنوات الماضية.

ظروف نشأة فكرة المركز

لقد مثل عقد التسعينات من القرن الماضي طفرات التغير المتعدد الاتجاهات والمناحي التكنولوجية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، وقد تدافعت الإرادات الدولية المختلفة لتأخذ حظها من عملية التغير والتطور الجديدة.

في ظل هذه الأجواء والمتغيرات الإقليمية والدولية والمحلية برزت فكرة إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط في المملكة الأردنية الهاشمية ليكون مصدراً للمعلومات العلمية، ومكاناً لتشجيع المبدعين وتبنيهم، وتطوير البحوث والدراسات ومناهجها، وتقديم التحليلات والرؤى المستقبلية والإستراتيجية لخدمة توجهات الوطن والأمة ومصالحها، وللعمل على بناء جيلٍ واعٍ عصريٍ واعدٍ وواثقٍ من نفسه.

أهداف المركز العامة

وفقاً لهذه المعطيات صاغ المركز أهدافه التي تتركز في النقاط التالية:

1-   إعداد الدراسات والاستشارات للمساهمة في تطوير المنطقة.

2-   توعية المثقفين في المنطقة بالتحولات والتغيرات الجارية.

3-   توفير المعلومات الدقيقة والعلمية للباحثين ورعاية المبدعين.

4-   الإسهام في التنمية الثقافية والفكرية والسياسية في المنطقة العربية.

منهج المركز في البحث العلمي

اتخذ المركز لنفسه خطـاً بحثياً محدداً منذ تأسيسه يقوم على دراسة المتغيرات واكتشاف معـادلات حركتهـا التاريخية والسياسية، وتحديد العوامل الثابتة والمتغيرة المؤثرة فيها، ثـم محاولـة تحديـد المؤثرات والمكونات الأساسية لكـل منها وحركة تغيره المستقبلية المتوقعة خلال الـ 5-10 سنوات القادمة، ومن ثم استقراء مآل المتغيرات وانعكاساتها على الأمة ومصالحها، ومحاولة الدفع باتجاهات تحقق أكثر الإيجابيات لمصالح الأمة وتخفيف السلبيات التي قد تنشأ عن حالات التغير الجديدة عبر تحديد السيناريوهات والبدائل، وبذلك أصبحت المتغيرات والتطورات هي أهداف دراسات وبرامج المركز المختلفة، كما أصبح رسم معادلات التغير الجارية وحركتها المستقبلية هي النتائج التي تبحث عنها هذه البرامج.

هوية المركز الفكرية والاجتماعية

اتخذ المركز لنفسه إطارا أردنيا وطنياً، وإطارا عربياً قومياً، وإطارا حضارياً إسلاميًا، وإطاراً عالمياً إنسانياً على قاعدة الانفتاح الكامل على الآخر فكرا وحضارة وتبادلاً وتعاون، ومتابعة التطور والتقدم والاستفادة منه، مما جعل للدراسات والندوات والبحوث إطاراً اجتماعياً وفكرياً ملتزما لكنه متجدد ومتطور، وشكل للمركز هويته الخاصة المتميزة، وأعطاه فرصة اكبر للنظرة الموضوعية العلمية للمتغيرات والتحولات ومآلاتها، وهو ما استلزم الحرص على شبابية الإدارة التنفيذية والعمل على استقطاب الباحثين الشباب في برامج المركز المختلفة، وليشكل بذلك تياراً اجتماعياً يحاكي التقدم والتطور ويحافظ على الانتماء والهوية في نفس الوقت، وينظر بواقعية لحجم المتغيرات وانعكاساتها وكيفية رسم مسارات الأمة وتوجهاتها في التعامل مع هذه المتغيرات.

جمهور المركز المستهدف

استهدف المركز جمهورا أساسيا محددا في هذه المساحة الجغرافية ووفق مجالات اهتمامه وتخصصه، قوامه صنّاع القرار بمستوياته المختلفة، ومؤسسات صناعة القرار، والباحثين والمفكرين في الشئون السياسية والاقتصادية والإستراتيجية والاجتماعية، ومراكز الأبحاث العربية والعالمية، وطلبة الجامعات وطلبة الدراسات العليا في مجالات اهتمام المركز، الخبراء والمحللين والعلماء في مجالات اهتمام المركز، القيادات الاجتماعية والسياسية في المجتمعات المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة.

فلسفة المركز

وتنطلق فلسفة المركز في ما يقدمه من برامج من:

‌أ- الإيمان بأهمية الدور الذي تقوم به مراكز الدراسات بوصفها "بيوت خبرة "  و"بنوك تفكير"، وما لذلك من أثر في تطوير بنية المجتمع.

‌ب- اختصار الفجوة الحضارية التي تعاني منها أمتنا العربية، والتي تتمثل أهم مظاهرها في الفجوة الزمنية بين أول مركز دراسات متخصص  أنشئ في العالم وبين أول مركز دراسات متخصص أنشئ في الوطن العربي والتي تصل إلى أكثر من مائة عام.

‌ج-  المساهمة في تغيير رؤية المهتمين من خارج المنطقة لطبيعة الصراع فيها واعتماد المركز كمصدر موثوق لتحليل تطورات الأحداث في  المنطقة بالنسبة لكثير من مراكز الدراسات وصناع القرار في الغرب، والمهتمين بالمنطقة.

أهم البرامج

1- الانتهاء من أتمتة الأرشيف:

2- المركز العربي للدراسات الإسرائيلية:        

3- الندوات العلمية وورش العمل:

4- التقارير المعلوماتية:

5- التحول نحو البيع الإلكتروني:

 برامج المركز الرئيسية

لتحقيق فلسفة المركز وأهدافه، نفذ المركز عدداً كبيراً ومتنوعاً من البرامج الأساسية، من أهمها:

أولاً: الدراسات والبحوث المحكّمة

ثانياً: الندوات والمؤتمرات

ثالثاً: حلقات نقاشية ساخنة

رابعاً: مجلة دراسات شرق أوسطية

خامساً: التقرير الاستراتيجي

سادساً: التقارير المعلوماتية والاستشارات

سابعاً: برنامج التدريب المتخصص

ثامناً: برنامج مسابقة البحوث لطلبة الجامعات الأردنية

تاسعاً: وحدة الدراسات الإسرائيلية

عاشراً: المكتبة والأرشيف

أهم توجهات المركز للعام 2008

 تحويل المركز الى عقل مفكر في المنطقة وخاصة في مجالي القضية الفلسطينية والدراسات الاسرائيلية

 تحقيق المرجعية الاستشارية والمعلوماتية  للقضية الفلسطينية ، والشئون الاسرائيلية ، والحركة الاسلامية ببعدها الدولي والشأن الاردني الداخلي ، السعي ليكون المركز موقعا لصناعة القيادات الفكرية المتخصصة

         توسيع دائرة التأثير والتفاعل محليا وإقليميا ودوليا باستخدام وسائل متجددة ومبتكرة

أعلى الصفحة  رجوع

**************************************************************************************************

كلمات الإفتتاح

أ. د. أنور البطيخي أ. د. حسن نافعة م. وائل السقا د. محمد القطاطشة أ. د. أحمد سعيد نوفل أ. جواد الحمد
الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأمين العام لمنتدى الفكر العربي  نقيب المهندسين الأردنيين  رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية كلمة زملاء المركز  مدير مركز دراسات الشرق الأوسطلأوسط

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

 كلمة الأستاذ جواد الحمد – مدير المركز

 

 

 

 

 جواد الحمد – مدير المركز    

بسم الله الرحمن الرحيم

 السادة والسيدات الحضور، أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة، الزملاء الكرام،،

أرحب بكم في هذه الأمسية السعيدة من أمسيات الأردن العربي الأبي، وأرحب بكم في هذه الليلة من ليالي الفكر والثقافة العربية المتميزة، وأرحب بكم في هذه المناسبة الاحتفالية بمسيرة ثمانية عشر عاما من العطاء والتميز في عمل مركز دراسات الشرق الأوسط البحثي والعلمي المتعدد الأوجه والمجالات في تناول التحولات الكبرى في الوطن العربي ومحيطه الكبير من إيران إلى تركيا والسياسات الدولية في التعامل معه، نرحب بكم وانتم نخبة من المفكرين والخبراء والسياسيين ورجال المجتمع والإعلام، نرحب بكم ونشكر لكم حضوركم معنا هذا المساء، لننطلق من مشهد الاحتفال بهذه المناسبة إلى مشهد رسم ملامح ومعالم المستقبل والمرحلة التي تمر بها امتنا، ولنتطلع إلى مشهد حي لرفعة وسيادة الأمة بالأجيال القادمة.

الإخوة والأخوات،

نلتقي في هذه الأمسية محتفين بثمانية عشر عاما من العطاء المتواصل قضيناها معا في بناء مركز دراسات الشرق الأوسط، المركز الذي بدأ بطموح كبير وإمكانات متواضعة، ولكنه اختط الطريق الصعب بقوة وثبات بدعمكم وإسهامكم في مختلف مراحل البناء والتطور، المركز الذي تطور ليصبح صرحا أردنيا عربيا يشار إليه بالبنان، وأصبح يقدم زملاءه وباحثيه وخبراءه بين أمثالهم في الإعلام وفي مراكز الأبحاث وفي مجالات البحث العربية والدولية، نحتفي اليوم بمركزكم الذي أصبحت دراساته وأبحاثه ومطبوعاته محجا لكثير من الباحثين العرب والغربيين في مجالات اهتمامه بالتحولات في الشرق الأوسط (الوطن العربي وتركيا وإيران).

الأحبة والأصدقاء،،،

نحتفي اليوم بحضوركم ومشاركتكم احتفاءَ مَنْ يشعر بالاعتزاز والفخار ولكنه يمتلئ طموحا لتحقيق المزيد، ويمتلئ غيرة على واقع الأمة الذي لا زال يسير نحو المجد ولمّا يصله بعد.

لقد راقب المركز وتابع وبحث ودرس وعقد المؤتمرات ليتباحث في التحولات المختلفة التي شهدتها المنطقة، حيث بدأ عمله في ظل التداعي الكبير لمنظومة العمل العربي عام 1991م، بل وبانقسام شعبي عربي واسع، وفي ظل هجمة امبريالية وصهيونية قوية وعنيفة على مكونه الحضاري كما الاقتصادي كما على مستقبله، بغض النظر عن الأخطاء والدور الذي لعبه البعض من أبنائه في تهيئة الظروف أو المساهمة في خلق فرص التدخل الدولي، وتزامن ذلك مع انتهاء الحرب الباردة بين العملاقين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وحلفائهما شرقا وغربا، ما أتاح الفرصة كاملة مع انهيار الاتحاد السوفيتي لسيادة التوجهات والسياسات الأميركية على النظام الدولي، حيث كان العرب خارج الملعب الدولي أصلا، وتطبق عليهم السياسات حتى دون استشارتهم أو إعلامهم المسبق سواء بحصار بلد عربي، أو تعديل نظام عمل دولي أو حتى بشن حرب على بلد عربي أو مسلم... هكذا بدأت مسيرة المركز في ظل جو ملبد بالغيوم والتعثر والهيمنة وربما التشاؤم والانقسام العربي.

واليوم وبعد مرور ثمانية عشر عاما على مسيرته في البحوث و الندوات وحلقات النقاش والمشاركات الواسعة في الجو الثقافي والعلمي العربي، وفي ظل انجازات متميزة كثيرة على هذا الصعيد يستعرضها معرض الصور والمطبوعات على مدخل هذه القاعة بأكثر من 191 مطبوعة، وأكثر من 250 مطبوعة دورية الكرتونية وورقية، وعقد أكثر من 60 مؤتمرا وندوة وورشة عمل، فإنني أنظر اليوم بكثير من التفاؤل، ونحن نترقب في المركز تحولات واسعة وكبيرة تجتاح العالم كما المنطقة، فنحن اليوم نحتفل بذكرى مركزنا في ظل أزمة دولية أصابت الدول الكبرى والولايات المتحدة في مقاتلها الاقتصادية والمالية وبدأت تشكك بمصداقية وقوة نظامها الرأسمالي ليس اقتصاديا فحسب ولكن أخلاقيا وحضاريا أيضا، والتي بدأت تنعكس بوضوح على قدراتها العالمية العسكرية وغيرها، وكذلك في ظل قيادة أميركية وربما دولية تتفهم طبيعة المخاطر التي وقعت فيها الولايات المتحدة بسياسات الغطرسة والغرور والهيمنة التي اتبعتها في أنحاء العالم خصوصا في ظل قيادة المحافظين الجدد السابقة، وتظهر التصريحات وبعض التوجهات والسياسات التي تطرحها القوى الكبرى اليوم الشعور الدولي والأمريكي على وجه الخصوص بخطورة استمرار هذه السياسات على مصالح الولايات  المتحدة ومستقبل أجيالها وحلفائها الأوروبيين، كما تستشعر أهمية العالم الإسلامي والوطن العربي في المعادلة الدولية الاقتصادية والمالية والاستراتيجية.

برغم هذه الحقائق والوقائع غير أن كثيرا من النخب السياسية العربية الحاكمة والقريبة من الحكم لم تلتقط الرسالة بعد، ولا زالت تعيش في أوهام الماضي القريب والبعيد، وتضع في أولوياتها المحافظة على حكمها وان كان على حساب مصالح الأمة والشعب والأجيال القادمة، كما تختط سياسات وتتبنى رؤى لم يعد لها أهمية في المعادلة الدولية التي تتشكل اليوم والقائمة على المصالح والقوة في آن واحد.

السادة المفكرون والخبراء،،،

لقد فتحت المرحلة الجديدة من تاريخ المنطقة والعالم الفرصة من جديد للنخب السياسية العربية وللمثقفين العرب لإعادة رسم المعادلات القائمة محليا وإقليميا ودوليا، وأظهرت التحليلات خلال الأشهر الستة الماضية أننا ربما نكون قادرين اليوم على هزّ المعادلة وربما تعطيل عملها تلك التي رسمها النظام الدولي الجديد منذ 1990م ضد مصالح أمتنا، ولعل انتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على ثلثي الجيش الصهيوني في معركة طاحنة استمرت 23 يوما أقنع العالم- كما أقنع الخبراء والعقلاء- بطبيعة الإشكالية التي يعاني منها الكثيرون في الرؤية الخاطئة لطبيعة المعادلة والقدرة الذاتية ولموازين القوى الذاتية للأمة العربية ولشعوبها، وكذلك الافتقار إلى الإرادة السياسية الخلاقة القادرة على صناعة التاريخ أو تعطيل برامج الآخرين المعادية عن صناعته، تِلْكم المعادلة التي رسمت مستقبل الحضارات على مر الدهور ومنها حضارتنا العربية الإسلامية المجيدة.

لقد آن الأوان للاعتماد على مراكز البحث الوطنية والعربية المستقلة عن التبعية للأجنبي، وآن الأوان للتنسيق بين هذه المؤسسات العلمية البحثية، كما آن الأوان لتعديل آلية صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاستراتيجي في أقطارنا منفردة وفي وطننا العربي والإسلامي الكبير، كما آن الأوان لاعتماد الثقة بالنفس أساسا للعمل وليس الانبهار بالآخر حتى وهو يتراجع أو يرتكب الأخطاء والخطايا أو تتقهقر جيوشه في معارك هنا وهناك.

الحفل الكريم،،،

لا يخفى على حضراتكم، وأنتم الخبراء والعلماء والساسة ورجال الأعمال ورجال الإعلام، الأهمية القصوى لمناقشة مثل هذه الأطروحات، وانا اعلم كما زملائي في المركز الجدليات التي تحيط بمثل هذه الأطروحات، لكن التوصل إلى الرؤية لا يكون بإقصاء الأفكار الكبيرة ولا بتجاهل الطروحات الصعبة، وإنما بالتصدي لها بوصفها تحديات حقيقية تواجه الفكر العربي والقرار السياسي والاستراتيجي العربي، والبرنامج والمشروع العربي النهضوي المأمول، وتواجه إعادة بناء المجتمع والدولة والسلطة، وكذا الدور الدولي للأمة العربية والإسلامية.

الإخوة الأحبة،،

 إننا نستند إلى هوية وفكر وتاريخ وواقع وإمكانات مؤهلة أن تصنع الكثير، ليس لنا وحدنا بل للبشرية جمعاء بعيدا عن الظلم والاحتلال والبغضاء والكراهية والعنف والتطرف، إننا امة الوسطية وأمة الخيرية وأمة الرسالة الخالدة وأمة الحضارة العظيمة التي حولت التاريخ البشري كله نحو الخير والنور بدل ظلمات الجهل والتخلف والطغيان التي كانت تسوده من قبل، ولذلك فإنني أدعو حضراتكم والسامعين من أصحاب القرار والمؤسسات والقلم إلى إغناء هذه الأفكار نقدا وبناء حتى نتمكن من رسم معالم الطريق بشجاعة وقوة ووضوح لاستعادة دور الأمة الطبيعي المبني على الاستقلال والوحدة والعالمية في وقت واحد، كما هو على المشاركة في رسم مستقبل العالم.

إن ما يجري من محاولات إصلاح ذات البين العربية والفلسطينية بعد انتصار غزة ورجالها على إسرائيل، وفي ظل انهيار النظام المالي والاقتصادي الرأسمالي الدولي إنما يستند بكل أسف لأسس قديمة، ومعطيات غير مستقرة ولا دائمة، ويخضع لمتغيرات لحظية آنية وحاجات محدودة، ولذلك فانه إن كان ثمة نوايا لإبرام مصالحات حقيقية وبناء وحدة وطنية في كل قطر وبناء وحدة أو تضامن عربي قوي فيجب أن يستند على هذا الانتصار أولا، وعلى ضعف الآخر ثانيا، وعلى امتلاكنا لمقومات الريادة والقوة الإقليمية والدولية ثالثا، وبعيدا عن المحاور المتنازعة على فتات الخلافات رابعا، وبعيدا عن افتعال المعارك التي تحيد بالأمة عن معاركها الحقيقة الداخلية والخارجية خامسا لتحقيق الحرية والاستقلال، كما لا بد من استناد هذه المصالحات على توجهات صادقة موازية لمصالحات وطنية بين الحكومات والقوى المعارضة على أسس الديمقراطية والحرية والتعددية والاستقلال والالتزام بهوية الأمة وحقوقها.

ختاما،،،  مبروك لنا ولكم، وتستمر مسيرة العطاء والتميز لمركزنا جميعا مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

       كلمة زملاء المركز/ أ. د. أحمد سعيد نوفل

أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة

الأستاذ جواد الحمد مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط

الزملاء الكرام

أسعدتم مساء

 يطيب لي أن أتحدث إليكم باسم زملائي الذين ساهموا بمشاركتهم وأبحاثهم في نشاطات مركز دراسات الشرق الأوسط منذ السنوات الأولى لقيامه، وإنه لشرف كبير لي شخصياً أن يتم تكريمي لأتحدث إليكم في هذه المناسبة بمرور ثمانية عشر عاماً على تأسيس المركز.

لقد تعاون مع المركز نخبة من الزملاء الأكاديميين والباحثين والسياسيين الأردنيين والعرب، وساهموا فعلاً مع إدارة المركز في شخص الأستاذ جواد الحمد، في أن يصبح خلال سنوات قليلة من أهم مراكز الدراسات المتخصصة في الوطن العربي وعلى اعتبار منشوراته مرجعاً أساسياً لصانع القرار والمتخصصين في قضايا الأمة والوطن.

وفي الواقع فقد صاحبت نشأة المركز منذ بداية نشأته، وكنت أخشى أن يبتعد عن أهدافه التي أعلنها المركز عند نشأته، ولكنه احتفظ المركز بمصداقيته وموضوعيته وها نحن نحتفل اليوم بمرور هذه السنوات التي أقام فيها المركز عشرات الندوات ونشر مئات الكتب المتخصصة في قضايا عربية مختلفة.

وفي هذه المناسبة اسمحوا لي أن أتناول النقاط التالية:

أولاً: إن المركز نشأ في مرحلة مهمة مر بها الوطن العربي والعالم بانهيار النظام السياسي في الاتحاد السوفياتي، وتفرد الولايات المتحدة بالنظام العالمي وما صاحب ذلك من تداعيات على مجمل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكانت هناك ضرورة لوجوده في ظل الهجمة الشرسة من القوى الغربية - الصهيونية على العرب والمسلمين، للرد على مراكز دراسات أخرى سعت إلى توظيف نفسها لتسويق الثقافة المستوردة والأفكار الانهزامية المعادية للمصالح العربية. وأثبت المركز من خلال نوعية الندوات والمؤتمرات التي عقدها، والإصدارات التي نشرها التزامه التام، بالقضايا الوطنية المطروحة في الساحة العربية، وانحيازه الواضح للقضايا الوطنية والدفاع عنها، مما يؤكد على أنه يحمل رسالة وطنية يريد المحافظة عليها.

ثانياً: سعي المركز إلى مشاركة جميع الأطياف والتيارات السياسية المختلفة في الوطن العربي في نشاطاته، متحملاً بعض النقد أو العتب من هذا الطرف أو ذاك، مؤمناً بأهمية إطلاق الحوار والنقاش بين الأكاديميين والباحثين العرب للبحث في التحديات التي تواجه الجميع والعمل على وضع الدراسات بين أيدي صانع القرار العربي للاستفادة منها، مؤمناً بأهمية إطلاق حوار هادف بين المثقفين العرب من مختلف الاتجاهات، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على الثوابت الوطنية لجميع القضايا العربية.

ثالثاً: لقد أشعر الأستاذ جواد، كل زميل يشارك في نشاطات المركز، أنه ليس غريباً عن المركز وعلى ضرورة العمل لإنجاحه وتقدمه، وجعلنا – زملائي وأنا – نقدر له ذلك، ونعمل معاً بروح الفريق الواحد، وساهم ذلك في أن يصبح المركز من أهم المراكز المعتمدة في الوطن العربي، والتي لها مصداقية كبيرة، وأن يقيم علاقات جيدة مع مراكز الدراسات الأخرى العربية العاملة في نفس المجال.

رابعاً: لقد ساهم المركز من خلال الكفاءات العديدة التي عملت فيه خلال السنوات الماضية على تخريج تلك الكفاءات من المركز لكي تعمل في مراكز دراسات أخرى في الدول العربية، وفي الفضائيات المختلفة، بعد أن نالت خبرة جيدة من العمل الدؤوب في المركز.

خامساً: لقد شجع المركز الباحثين الأردنيين والعرب الشباب على البحث العلمي، وأطلق مسابقة البحوث لطلبة الجامعات الأردنية، والتي يتم فيها سنوياً تقديم الجوائر للمتفوقين من الطلبة، وأشرك الجامعات الأردنية في تلك المسابقات، على أساس أن التعاون المشترك بينه وبين الجامعات يؤدي إلى تشجيع الباحثين الشباب من العمل في البحث العلمي.

حضرات الزملاء الكرام

الأستاذ جواد الحمد

أيها الحفل الكريم

من المعروف أن الإنسان عندما يصل إلى سن 18 فإنه يصل إلى سن البلوغ وها هو مركز دراسات الشرق الأوسط قد وصل إلى هذا العمر، ولهذا ففي الوقت الذي نتمنى له دوام التقدم والتطور، نتمنى له المحافظة على عطائه والتزامه بالقضايا الوطنية العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولقد مرت السنوات الثمانية عشرة بسرعة، ووصل المركز إلى سن البلوغ بينما عدد كبير من الزملاء -وأنا على رأسهم- قد وصلنا إلى سن متقدمة من العمر، فألف مبروك للمركز وللأخ جواد الحمد والعاملين في المركز.

 أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

كلمة نقيب المهندسين الأردنيين

م. وائل أكرم السقا

 

 

 

 

م. وائل أكرم السقا      

الاستاذ الدكتور أنور البطيخي/الأمين العام للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا، الاستاذ الدكتور حسن نافعة / الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الاستاذ هاني الدحلة / رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، الدكتور محمد القطاطشة / رئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية، الاستاذ الدكتور أحمد سعيد نوفل، الاستاذ الدكتور فهمي جدعان، الاستاذ جواد الحمد / مدير مركز دراسات الشرق الاوسط، الأخوات والإخوة الحضور الكرام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يسعدني في هذا المساء الأردني الجميل أن أزجي تحية إكبار وإعزاز لأبطال هذه الأمة وحملة راية المقاومة في فلسطين والعراق الذين يقاتلون دفاعاً عن شرف الأمة ويذودون بأغلى ما يملكون عن طهر ترابها وقداستها وكرامتها، كما ونترحم على شهدائهم الأبرار عنوان الحياة في هذه الأمة التي كادت أن تموت لولا جذوة الشهادة والجهاد ، وأحيي جرحاهم ودماءهم النازفة التي روت أرض الرافدين وضفاف نهر الأردن بأزكى وأعطر ما يروى به أرض عطشت لرؤية جحافل الفتح وكتائب النصر وسرايا الفداء، كما وأزجيها تحية وفاء وتضامن مع أسرانا في سجون الاحتلال الأمريكي في العراق والصهيوني في فلسطين الذين يثبتون في كل يوم أنهم الرجال الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنهم في الوقت الذي بدل الكثيرون فيه جلودهم وأقنعة وجوههم وتقلبت ألسنتهم وفضحت قلوبهم إلا أنهم ما بدلوا تبديلا .

الحضور الكرام

لقد قطعت نقابة المهندسين شوطاً طويلاً حققت خلاله كثيراً من الإنجازات على مدى المجالس المتعاقبة على المستوى المهني النقابي والاستثماري والإداري والخدمي والوطني جعلها متميزة ورائدة للنقابات على المستوى العربي والمحلي والدولي.

تقدم النقابة لمنتسبيها خدمات عديدة مميزة زادت من التفاف المهندسين حولها.

مهنياً :

1.    التدريب لحديثي التخرج لدى الشركات والمؤسسات بمكافأة شهرية تؤهلهم ولوج سوق العمل.

2.  عقد الدورات التدريبية في مجالات الممارسة المختلفة لجميع الخبرات من خلال مركز تدريب المهندسين (250 نوع دورة).

3.  عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل على المستوى المحلي والعربي والدولي لزيادة خبرات المشاركين ورفع مستوى المهنة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي ( عقدت ثلاث ندوات بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الاوسط)

·       ندوة حق العودة

·       ندوة الازمة المالية الدولية وانعكاساتها

·       معركة غزة ..... ماذا بعد؟

4.    توفير مكتبة تحتوي على أشهر المراجع والدورات الهندسية كماً ونوعاً تحت تصرف المهندسين.

5.  وضع مشروع تصنيف المهندسين لحمل ألقاء ومراتب هندسية من خلال عقد الاختبارات والمقابلات الفنية في جميع الاختصاصات.

6.    تشغيل المهندسين الباحثين عن عمل خلال قسم تشغيل المهندسين ومكاتب ولجان الارتباط في الخارج.

7.  دعم المؤلفات الهندسية وطباعتها وبيعها ودعم مقدمي أوراق العمل والمساهمة في تأسيس مراكز الإبداع في الجامعات والمدن الصناعية.

8.    دعم وتشجيع المميزين والمخترعين من خلال توزيع جوائز الإبداع.

9.  عقد المسابقات الهندسية لمشاريع التخرج لأقسام الهندسة المختلفة في الجامعات الهندسية وتوزيع الجوائز على الفائزين.

10. تدقيق 10 ملايين متر مربع سنوياً من المخططات التي تصممها المكاتب الهندسية حسب الكودات ومراقبة تنفيذ الأبنية للمشاريع التي تزيد عن 1000م2 والإشراف عليها حسب الكودات لضمان تقديم الخدمة الأفضل للمواطن.

11.   المساهمة في المجالس واللجان الرسمية المختلفة باعتبار النقابة بيت خبرة باختصاصها :

-   مجلس التنظيم الأعلى ، مجلس البناء الوطني ، اللجنة الفنية للكودات ، لجنة تأهيل المكاتب الهندسية في دائرة العطاءات الحكومية ، لجنة ترخيص المقاولين في دائرة العطاءات الحكومية ، لجنة تصنيف المقاولين في دائرة العطاءات الحكومية، لجنة العقود الإنشائية الموحدة في دائرة العطاءات الحكومية ، مجلس إدارة مركز الإبداع في مدينة الحسن الصناعية ، مركز التدريب المهني ، مركز الموارد البشرية للمجلس الأعلى للسكان .

12.   مشاركة النقابة في الاتحادات الهندسية العربية والدولية.

13. النقابة عضو مؤسس وفاعل في اتحاد المهندسين العرب ويحتضن الأردن مقار عدد من لجان هذا الاتحاد وهيئاته مثل :

-         هيئة المكاتب الاستشارية العربية ورئاستها.

-         الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين.

-         غرفة التحكيم العربية.

-         لجنة فلسطين الاتحادية.

-         وعضوية هيئة المعماريين العرب.

14. تشغل نقابة المهندسين منصب نائب رئيس اتحاد الهيئات الهندسية في الدول الإسلامية وعضوية اللجنة التنفيذية فيه.

15.   عضوية الاتحاد الدولي للمهندسين.

16.   عضوية الهيئة الاستشارية العاليمة (الفيدك)

نقابياً :

1.  إشراك المهندسين في صنع القرار وتنظيم الأنشطة النقابية من خلال اللجان المساعدة لمجلس النقابة والشعب والفروع وهيئة المكاتب.

2.    المساهمة في الأنشطة النقابية لمجمع النقابات من خلال مجلس النقباء ولجان المجمع.

3.    عقد مؤتمر الفروع سنوياً لتطوير العمل النقابي في المحافظات.

4.  تأسيس وتشكيل 30 لجنة ومكتب ارتباط خارج الأردن لربط المهندسين المغتربين بنقابتهم وإشراكهم بأنشطة النقابة وخدماتها.

5.    عقد منتدى سنوي للمهندسين المغتربين لبحث قضاياهم المختلفة.

6.  جمع النقابات المهنية لبناء مقرات جديد لها في حرم واحد على قطعة أرض مساحتها 50 دونم على شارع الأردن تضم 14 نقابة فيما يسمى المدينة النقابية وسيتم وضع حجر الأساس لمقر النقابة في شهر تموز القادم إن شاء الله .

7.    تطوير التشريعات واعتماد مبدأ اللامركزية في ممارسة العمل النقابي.

8.  الدفاع عن حقوق ومكتسبات المهندسين في القطاع العام والخاص في مجالات ممارسة المهنة المختلفة وتحقيق مطالبهم في العلاوات والامتيازات الوظيفية وسلم الرواتب.

9.    المشاركة مع النقابات الأخرى في إنشاء فضائية خاصة بالنقابات.

استثمارياً :

1.  تأمين راتب تقاعدي شهري بشرائح متفاوتة (200 / 280/ 400 / 600) دينار وقريبًا ( شريحة 1000 دينار)

2.    استثمار أموال النقابة في خدمة الأعضاء المنتسبين من خلال :

-         قروض مواد بناء وإسكان وسيارات وأجهزة كهربائية وأثاث (سلع)

-         توفير قطعة أرض لكل مهندس.

-   استثمار أموال صندوق التقاعد بنسبة (9%) كحد أدنى سنوياً حيث تبلغ موجوداته 300 مليون دينار : (40) مليون منها في الأسهم والباقي في الأراضي والقروض.

-        وتمثل النقابة في مجالس إدارات ما لا يقل عن 20 شركة مساهمة عامة .

خدمياً :

1.    توفير قروض حسنة بدون مرابحة.

2.    مساعدة المهندسين على الزواج من خلال تقديم قرض زواج تقسط على (60) شهر.

3.    تقديم قرض تعليمي لأبناء المهندسين للدراسة في الجامعات الأردنية.

4.    تقديم مبلغ (60) ألف دينار لأهالي مشتركي صندوق التكافل في حالة فقدان المعيل بالفقد أو العجز.

5.  توفير خدمة التأمين الصحي لـلمنتفعين  يدار ذاتياً من قبل النقابة ومدعوم جزئياً و/أو كلياً للمسديين للتقاعد وأصحاب المكاتب الهندسية.

6.    بطاقة الخصم الشرائية يوزع (40) ألف سنوياً .

7.  خدمة الاستعلام الإلكتروني للزملاء المهندسين على الموقع الإلكترونية للنقابة وإمكانية الدفع بالبطاقات الإلكترونية.

وطنياً :

تعتبر نقابة المهندسين والنقابات المهنية معها جزءاً من نسيج هذا الوطن والأمة الذي يشاركهما همومها من خلال بيان رأيها ومنتسبيها في العديد من القضايا ومناصرتها ومنها :

-   دعم قضية فلسطين القضية المركزية للأمة وحقوق الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه والعودة إلى وطنه ومشاركته في محنه. وتقديم الدعم المعنوي للانتفاضة المباركة وكذلك قضية العراق وإدانة احتلله أو أية أرض عربية ومطالبة بترحيل الأجنبي المحتل.

-   ومناصرة مقاومة الشعوب العربية في فلسطين والعراق وجنوب لبنان والصومال في التخلص من الاحتلال ورفع الحصار عن الأراضي العربية (ليبيا ، العراق ، السودان، غزة...)

من خلال عقد الندوات والاعتصامات والمشاركة في المسيرات والمعارض والمؤتمرات الوطنية وذلك بالتنسيق مع النقابات الأخرى والقوى الوطنية الفاعلة .

-         دعم إنشاء مراكز تدريب للمهندسين في مدن الضفة والقطاع من خلال مركز القدس.

-   تمويل شراء أراضي لإسكان المهندسين في مدن الضفة وتقسيطها من خلال صندوق التقاعد (سردا في رام الله / وأريحا ، ونابلس وبيت لحم).

-         دعم طلاب الهندسة المحتاجين ب(50%) من رسوم جامعاتهم (صندوق الطوارئ).

-         مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.

-         المطالبة برفع سقف الحريات وتعديل التشريعات المقيدة لها والمخالفة للدستور (قانون الاجتماعات العامة).

-   متابعة معتقلي وموقوفي الرأي من مهندسين وغيرهم من الوطنيين والمطالبة بإطلاق سراحهم وتأمين محاكمات لهم وظروف اعتقال أو سجن لا تخالف القوانين والأعراف والشرائع الدولية.

وكل ذلك من خلال : تأسيس اللجان

لجنة الحريات ، لجنة العراق ، لجنة فلسطين ، لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع.

-         دعم الصناعة الوطنية وتنظيم المعارض الهندسية المعرفة بها والمسوقة لها ومطالبة واضعي الموصفات في عقود الإنشاءات بأولوية الصناعة الوطنية.

-   المساهمة في حل المشاكل الوطنية ووضع حلول لها وبخاصة المتعلقة بالشأن الهندسي كموضوع المياه والطاقة وتوطين التكنولوجيا وغيرها...

-         التفاعل مع المجتمع المحلي والمساهمة في مشاريع تنموية واجتماعية مثل :

o      إنشاء 32 حديقة في محافظات المملكة المختلفة من خلال وزارة البلديات .

o      المساهمة في مشروع الحقيبة المدرسية للطلاب الفقراء (20000) حقيبة.

o      مشروع الطرد الغذائي للمحتاجين في الأعياد والمناسبات.

o  دعم رمزي للجمعيات الخيرية والإنسانية وبخاصة المعلقة بالسرطان / الشلل الدماغي / أسر الشهداء / العفاف / التصلب اللوحي.

-         المساهمة في مشروع الصندوق الخيري الهاشمي.

-   إطلاق مشروع تشجير الطريق الصحراوي من عمان للعقبة ودعوة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للمساهمة فيه.

-         المساهمة في دعم الحالات الإنسانية الكارثية (سيل الحسينية 10 آلاف) ومخيم الرويشد ومدارس الشوبك.

-         إطلاق مشروع صيانة بيوت الفقراء في المحافظات.

-         دعم طلاب الهندسة المحتاجين في الجامعات الأردنية بالمساهمة بجزء من الرسوم الجامعية.

الحضور الكرام

وختامًا اسمحوا لي بان أتقدم بالشكر لمركز دراسات الشرق الاوسط ممثلاً بالاستاذ جواد الحمد على دعوته لي لهذا الحفل , متنميـًا للمركز الاستمرار في عمله الدؤوب وبنشاطاته المتميزه , كما أشكر الحضور لاستماعهم لي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقيب المهندسين الأردنيين

المهندس وائل أكرم السقا

أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

كلمة الأستاذ / المحامي هانـي الدحلة

رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان

 أيها الحفل الكريم:

نجتمع اليوم لتكريم هذا المركز الذي قام بدور بارز في الحياة السياسية والإعلامية في الأردن والذي أعد وأصدر العديد من الدراسات والأبحاث التي تشمل معظم أقطار الوطن العربي بالإضافة للأردن.

ويكتب في مجلته الفصلية التي تصدر أربع مرات في السنة نخبة من الكتاب والسياسيين المرموقين في مختلف المجالات ومن معظم أقطار الوطن العربي.

وإن كنا نرغب في أن يكون هذا المركز يحمل اسم مركز دراسات الوطن العربي أو الشرق العربي، ليكون الاسم مطابقاً لواقع الدراسات التي يقوم بها المركز.

إلاّ أننا نحترم رغبة مؤسس هذا المركز الأخ الأستاذ جواد الحمد، الذي قام هذا المركز بجهوده وبجهود نخبة من الأخوة المسؤولين في المركز منذ ثمانية عشر عاماً، والذي ربما أراد من تسمية الشرق الأوسط ضم إيران وتركيا إلى الوطن العربي.

وأي مطلع على إعداد مجلة دراسات شرق أوسطية يجد فيها بحثاً ومعالجة للأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإستراتيجية وقضايا العالم ذات الأثر على الشرق الأوسط، بالإضافة للتقارير الموجزة عن الأحداث الجارية والمؤتمرات المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط ومتعلقاتها الدولية كما ورد في المجلة.

وكون هذه المجلة محكمة يعطيها أهمية خاصة- لأن مثل هذه الصفة لا تعطى إلاّ للمجلات والصحف الجادة التي تلتزم قواعد خاصة مقررة سلفاً لا يجوز التجاوز عليها، كما تخضع البحوث والدراسات التي تنشر فيها لقواعد التحكيم العالمي المتعارف عليها دولياً.

ولا بد من الإشارة هنا لأن هذه المجلة والمركز بشكل خاص قاما بسد فراغ كبير في الدراسات والجهود الهادفة لخدمة قضايا الوطن العربي والدولي... وخاصة أنها تتضمن ملحقا باللغة الإنجليزية يشرح ويدافع عن هذه القضايا بشكل علمي وواقعي يخلو من الدعاية والإدعاء، ويلخص مواد كل عدد في صفحات قليلة ولكنها كافية.

والذي يطالع أعداد مجلة دراسات شرق أوسطية يجد فيها أبحاثاً ودراسات عن أوضاع ومشاكل وأزمات تهم المواطن العربي. مثل انعكاسات أحداث 11 أيلول على العلاقة الأمريكية السعودية وانعكاسات المقاومة والانتفاضة على الصراع السياسي في إسرائيل والحرب الأمريكية على العراق، وآثار الحصار الأمريكي على العراق وهذه كلها مواضيع واردة في عدد واحد هو العدد الحادي والعشرين الصادر في خريف سنة 2002.

ومثل هذه المواضيع وغيرها موجودة في كل عدد من أعداد المجلة. مما يدل على أن هذه المجلة ضرورية لكل مثقف وكل بيت وكل مكتبة.

لا أريد أن أطيل عليكم ولكنني في ختام هذه الكلمة أشكر للأخ جواد الحمد دعوتنا لهذه المناسبة وأشكر للأخوة في المركز والمجلة جهودهم المتميزة في خدمة قضايانا ونشر الوعي والثقافة في بلادنا.

وأرجو لهم جميعاً استمرار التقدم والنجاح. 

المحامي/ هانـي الدحلـة  

رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان

 أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

     

 

      

 

 

  كلمة أ. د حسن نافعة     

الأمين العام لمنتدى الفكر العربي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

يشرفني ويسعدني كثيرا أن أشارك في هذا الحفل في ذكرى تأسيس المركز الثامنة عشرة.

منذ فترة طويلة وربما قبل تأسيس هذا المركز وتربطني علاقة قوية مع الأستاذ جواد الحمد، أثناء قدومه إلى القاهرة مشاركا في ندوات ومؤتمرات، ثم بعد ذلك أرى هذا المركز وقد سد فراغا كبيرا على مستوى الأردن والمنطقة.

وأرى أن هناك ثلاثة عوامل أساسية ساعدت في تدعيم دور مركز دراسات الشرق الأوسط ليكون رائدا في مجاله :

العامل الأول : وضوح الرؤية التامة للمركز وتمسكه بثوابت الوطن والأمة .

العامل الثاني : حسن اختيار الموضوعات والقضايا التي يناقشها المركز .

العامل الثالث : حسن اختيار الباحثين والخبراء المختصين المشاركين في النشاطات والبرامج.

لقد كان مركز دراسات الشرق الأوسط أول مركز أردني يتواصل معي شخصيا بعد أن تسلمت منصبي أمينا عاما لمنتدى الفكر العربي، ويدعوني للمشاركة في ندواته ومحاضراته عن دور البحث العلمي ومؤسسات المجتمع في إصلاح الوطن العربي. ومنذ وصولي إلى عمان وإلى هذا الوقت وأنا أتشرف دائما بالمشاركة بنشاطات المركز وفعالياته واحتفالاته وبمتابعة ما يصدر عنه.

أكرر التهنئة لأخي وصديقي الأستاذ جواد الحمد، ولفريق المركز جميعا، متمنيا لهم دوام التقدم والتميز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

التعليم العالي في الأردن

 

 

 

 

الأستاذ الدكتور أنور البطيخي    

 الأمين العامّ للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا

أيها الأصدقاء،

أعزّائي الحضور،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

نتنادى اليوم من أماكنَ كثيرةٍ لنتباحثَ في أمرِ التعليم العالي، بعد انقضاء قرابة نصف قرن على تجربة الجامعات في الأردن، وهي مُدّة من الزمن تملي علينا أن نراجعَ حساباتنا، وأن نقرأ تجربتنا قراءةً ناقدةً، ولا سيّما أن هذه التجربة مسبوقةٌ بقرابة عقدين من التعليم العالي على مستوى دور المعلّمين، والمعاهد ، منذ سنة 1951 و التي حوّلت إلى كلّيّات مجتمع فيما بعد.

ولعلّه من غير العسير على المتابع أن يعلن أنّ التعليم العالي والتعليم بشكل عامّ في المنطقة العربيّة كلّها يدخل في منعطفات حادّة. ولعلّ ذلك غير بعيد عن سائر الأطر التنمويّة، بل يكاد الخبراء في التعليم العالي يجزمزن بضرورة تقصّي مواطن الخلل، من باب علمهم بأنّ الجامعات هي أداة التغيير والتنمية في البلدان جميعها، ولا سيّما في البلدان النامية.

وإذا انصرفنا إلى التفكير في الأطر الوطنيّة، وتفحّصنا مشهد التعليم العالي في الأردن، ظهر لنا الخلل منذ تفكيرنا في أوليّات صناعة التعليم الجامعيّ، فنحن في نظام تعليميّ يتحمّل عبء قبول 90% من خريجي الشهادة الثانويّة في الجامعات، والأمثل في هذا السياق ألاّ يتمّ قبول أكثر من نصف عدد الناجحين في التخصّصات الأكاديميّة، والالتفات إلى ضرورات التعليم المهني.

أيّها المؤتَمِرونَ الكرام،

يأتي الطلاب من المدرسة إلى الجامعات ضعفاء، وبخاصة في تخصصات اللغات، والإنسانيات، والاجتماعيات، والتاريخ، وهؤلاء بدورهم يقومون بتربية الأجيال القادمة، في إطار محدوديّة إمكاناتهم الذاتية.

إنّ المشكلة التي تأتي بعد عدد المقبولين في التعليم العالي ونوعيتهم تكمن في اختيار الطلاب التخصّصات، فأكثر طلابنا يختارون التخصّصات دون قناعة، نظراً لمعدلاتهم، ولقناعات تتبلور تبعا لاعتبارات اجتماعية. ومع الأسف لا توافر استراتيجية واضحة للتخصصات المطلوبة في الأردن والعالم العربي، لاستحداث تخصصات جامعية جديدة.

وعلى الرغم من الإمكانات المتاحة للجيل الحالي من طلبة الجامعات فإنّ جُلَّهم لا يستفيدون بالدرجة المطلوبة من تلك الإمكانات، وكثير منهم لا يقرأون، ويعتمدون على محاضرات الأساتذة، هذا زيادة على عدم توافر الكتب بين أيدي الطلاب، نظراً لارتفاع أثمانها.

أمّا أسلوب التدريس، فقد تكاثر الأسلوب التلقيني، على حساب الحوار الناقد، والتفكير الناقد. وتراجع اهتمام الأساتذة باعتماد البحث، فالطلاب لا يتمّ تعويدهم على كتابة الأوراق الفصلية، ولا حتّى على أداء الواجبات البيتيّة بالحدّ الأدنى، وذلك، في ظنّي، بسبب ازدياد أعداد الطلبة في الصفوف، وعدم تمكن المدرسين من إيجاد الوقت لتصحيح الأعمال الكتابية، وإرشاد الطلاب، وتعليمهم أسس البحث، وتحديد مواطن الخلل في بحوثهم، وتعزيز مواطن القوّة، والجودة. فالمدرّسون في بعض الجامعات يحملون أعباء تثقلهم تصل إلى 21 ساعة معتمدة، وقد تزيد على ذلك. هذا فضلا عن إشراف الأساتذة على طلبة الدراسات العليا، وإشغالهم بلجان في الأقسام والكلّيّات وعلى مستوى الجامعة، وسفر بعضهم سفرا إداريّا. وذلك كلّه لا يمكّن الأستاذ من تجديد معرفته وتطويرها ومن إعطاء الطلبة واجبات، وبحوثا، ومشاريع، وإنّ عدم تكليف الطلبة بالمشاريع يحرمهم من التشجيع، ومن عملهم في فريق وهو عنصر أساسي قد يفتقرون له.

أمّا الجامعات فتعاني من قلّة المدرّسين، والأساتذة، وإنّ مردّ ذلك فيما أحسب إلى عدم إرسال مبعوثين بعدد كاف وبخاصّة إلى جامعات ذات مستوى علميّ راقٍ. هذا بالإضافة إلى هجرة الأساتذة إلى جامعات الخليج العربي، وتسرّبهم خارج الأردن لتدني المردود الماليّ من مكافآت ورواتب، مما لا يمكن الأساتذة من أن يعيشوا المستوى المناسب من الحياة. ولهذا السبب فإنّ الجامعات تفوّت فرصة ذهبيّة لتطوير الأساتذة، وهي إجازات التفرّغ العلميّ، التي يضطرّ الأساتذة إلى البحث عن الفرص الماليّة الفضلى، وقضاء هذه الإجازات في الجامعات أو الجهات التي تدفع لهم دخولا أعلى، ولا يبحثون عن البيئات البحثية الفضلى لتطوير معارفهم، وإمكاناتهم، والإضافة إلى صرح تخصّصاتهم. ولعلّ ذلك توجّه يمكن تفهّمه، وإن لم نتّفق معه من منطلقاتنا الأكاديمية المثاليّة.

وزيادة على مشكلة الدخول التي يعاني منها الأساتذة في جامعاتنا، فإنّ هذه الجامعات لا توفّر للأساتذة مخصصات كافية لإجراء بحوثهم وتطوير معارفهم. وهي لا توفّر وفرا ماليا كافيا للأساتذة لحضور مؤتمرات وورش وندوات بشكل كاف، يكفل تطوير الذات، والإضافة المعرفية. وينسجم مع ذلك عدم تبني القطاع الخاص لنتائج بحوث الأساتذة واستشاراتهم، وإخفاق كثير من تجارب "عمل الفريق" على مستوى بحوث الأساتذة.

ونظرا للصعوبات المالية التي تعانيها الجامعات، فقد اضطرت لاعتماد البرامج الموازية والدولية والمسائية، مما أربك أعضاء هيئة التدريس، وتدنّى بالمستوى، بسبب عدم تجانس مستوى طلبة الصف الواحد. وينسحب هذا أيضا على أعداد طلبة الدراسات العليا ونوعيّتهم.

وقد أغفلت بعض الجامعات واجبا أساسيّا من واجبات الأستاذ الجامعيّ، وهو البحث العلميّ، كما ينبغي للجامعات أن تكون جادّة في التفاعل وتوقيع الاتفاقيات مع القطاع الخاص لاستقطاب الأساتذة ليكونوا خبراء ومستشارين للقطاع الخاصّ، وذلك يعود بخير كثير على الأساتذة، والقطاع الخاص، والجامعات، والطلاب، والتنمية الوطنية.

لقد أدى ذلك كلّه إلى تدني مستوى الخريجين، وسوء عطائهم، وإنجازهم مقارنة بما كان حاصلاً في السبعينيات فالثمانينيات فبدايات تسعينيات القرن العشرين؛ وبالتالي انعكس ذلك على التنمية في كافة المجالات، باستثناء قطاع العقارات والإنشاءات، وهي (طفرات) تنموية لا يقاس عليها.

علينا أن ندرك تأثير مستوى التعليم الجامعيّ على التنمية، والبطالة، والفقر، وارتفاع الأسعار. وعلينا أن ندرك تأثير هجرة أساتذة الجامعات الوطنية، التي فقدت 16% من أساتذتها في سنة 2007/2008 و7ر17% سنة 2008/2009، ما بين استقالات وإجازات بدون راتب، مما سيفرغ الجامعات ويفاقم الأزمة، وبخاصة إذا استمر النزيف، علما بأنّ التعيينات سنة 2007/2008 لم تتجاوز 9%.

لقد تضافر ما سبق كله لخلق أجيال ينقصها الانتماء والولاء  للوطن مما فاقم الأزمة. ولا يخفف من الأزمة أبدا أن يقول البنك الدولي إنّ الأردن أفضل دولة عربية علمياً، فالمجموعة العربية تقف في أسفل السلم عالميّا في المستوى العلمي والتعليمي، فليس مُرضيا أن نكون أفضلَ من يعانون ضعفا واضحا في أنظمتهم التعليمية، أو أن نقارن أنفسنا بهم.

وقد راجتْ آراء حول تعليم الأجيال الجديدة مؤدّاها أن الأفضل أن يبقى أولادنا في الأردن، يتعلمون على أيدي أردنيين، إلا أن الحقيقية عكس ذلك، فمن خبرتنا عرفنا أنّ سفر الطلاب للدراسة في الخارج ليس وسيلة لحصد الشهادات فحسب، بل إن الطالب الذي يدرس في بلد ما يعود بعناصر ثقافية وحضارية، تنضاف إلى رصيده، ويفيد منها أقرانه، وطلاّبه، والتنمية في الوطن كلّه، ولا نطلب أن يكون ذلك مردودا مباشرا.

إننا لا نريد للقوى البشرية أن تصبح عبئاً على الوطن، لا ذخيرة له. إنّ النسخ المكرورة من الخريجين لا تضيف للوطن إلا أعدادا، كما أنّ آلاف الخريجين العاطلين عن العمل ليسوا مكسبا للوطن على أي مستوى، بل هم حالة ضعف في نسيج الوطن، وينبغي لنا أن ندرك مسؤوليتنا عن صنع هذا الخلل البنيويّ، والذي يرتدّ علينا تعطيلا للتنمية، وإجهاضا لاستدامتها.

كما أننا لا نريد جامعات تعلن ضعف نظمها الأكاديمية والعلميّة، فنحن نؤمن بأنّ المستوى الطيّب للتعليم في الجامعات الأردنيّة كان لعقود خَلَت سببا أساسيّا في جعل التعليم يحظى بهدف تنمويّ استثماريّ، فقد كان صنّاع القرار وأولياء أمور الطلبة في بعض الدول العربيّة والإسلاميّة ينظرون باحترام للنظام التعليميّ في الأردن مما حداهم لبعث طلاّبهم وأبنائهم إلى الأردن.

ولعلّ حلول الأزمة التي يعاني منها التعليم العالي في الأردن معروفة إلا أنها ليست سهلة،  ولكنها تحتاج إلى قناعات ونوايا وقرارات يمكن تنفيذها، وتتلخص في التالي:

·              خفض أعداد الطلبة في البرامج الأكاديمية.

·              زيادة طلبة التخصّصات  المهنية والتقنية والفنية.

·              تعيين عدد أكبر من الأساتذة الذين تخرجوا في جامعات متميّزة، ومرموقة، وتخفيف الأعباء التدريسية، لتحسين العطاء التدريسي، والبحث، وخدمة المجتمع.

·              اعتماد مبدأ رسوب الطلبة في الجامعات وفي الجامعات الخاصة التي لا يندر وجود الرسوب فيها.

·              عرض نتائج بحوث طلبة الدراسات العليا على ممتحنين خارجيين من جامعات مرموقة.

·              بناء جسور ثقة مع القطاع الخاص والعام وتحويل نتائج البحوث وتتجيرها وتسجيل براءات اختراع لفائدة المجتمع.

·              توفير بعثات للطلبة المتفوقين والمحتاجين.

·              إيفاد الأوائل سنوياً في بعثات.

·              بناء جسور مع القطاعين العام والخاص.

·              تطوير أساليب التدريس في المدارس والجامعات لتواكب متطلبات العصر.

·              النهوض والتركيز على الدراسات الإنسانية لأنها تتبنى ثقافة الشعوب وتؤسس لحضارتها.

·              إغلاق دكاكين صناعة الأطروحات والبحوث والأوراق الفصلية الموجودة أمام الجامعات.

·              زرع ثقافة البحث العلمي في المدارس، وربطها بأهمية التعليم العالي وتطوره.

·        إيجاد وظائف متخصصة لباحثين لا يقومون بالتدريس، حيث أن متطلبات التنمية الحديثة في الأردن تتطلب سرعة في إنجاز البحوث لقطاعات المياه، والطاقة، والبيئة، والأرض، والتعليم، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، وغيرها من القطاعات ذات الأهمية، والأولويّة.

·        استحداث برامج وتخصصات تميّز في كل جامعة بحيث تشتهر هذه الجامعات بتلك التخصصات من حيث مستوى الخريجين، ونواتج العلمية التعليمية، وتتجير البحث العلمي، والزيادة، والتجديد.

·        تطوير هذه البرامج ليخرج منها قادة علم وفكر يساهمون في بناء المجتمعات بكافة قطاعاته وتخصصاته.

·        بناء شراكة بين الجامعات، والحكومة، والمؤسسات الوطنية في خططها واستراتيجيتها الاقتصادية والمهنية على الدوام.

·        تغيير تعليمات قبول الطلبة في التخصصات، والسماح للطلبة الجادين والمتميّزين بدراسة التخصّصات التي يرغبون بها.

·        إحداث نقلة نوعية وكبرى في كليات التربية والشريعة في الجامعات، لتخريج مدرسين وأئمة على قدر من المسؤولية، والعلم الرفيع.

·        استحداث سلّم رواتب جديد للمعلمين، وتشريعات جديدة لاختيار المعلمين.

·        سنّ تشريعات وتعليمات أكثر دقّة وحكمة لتعيين رؤساء الأقسام، والعمداء،    ونوّاب رؤساء الجامعات.

·        وضع كلّ جامعة استرتيجية لـ 5 سنوات، توضح فيها أهدافها، وطموحاتها، وخطط تنفيذها.

 أعزائي الحضور الكرام، لست متشائماً ولكن مرور الوقت وتحمل المسؤولية يمليان علينا أن نفتح دفاتر حساباتنا.

شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

الحفل السنوي الثامن عشر 2009

مركز دراسات الشرق الأوسط - الأردن

1991- 2009م

كلمة الدكتور محمد القطاطشة  

 رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية

أيها السيدات والسادة....

      يشرفني وأنتم تجتمعون هذا اليوم للاحتفال بمناسبة - مرور 18 عشر عاماً- على تأسيس -مركز دراسات الشرق الأوسط- والذي يعتبر من المراكز الرائدة في مجال الدراسات السياسية وخاصة المستقبلية منها.

      إن الأفكار العظيمة هي في الأساس فكرة بسيطة، ولكن فكرة مركز دراسات الشرق الأوسط كانت كبيرة منذ – بدايتها-  ولا زالت كما هي كبيرة في معناها.

      وإذ أغتنم هذه المناسبة باسمي وباسم أعضاء الجمعية الأردنية للعلوم السياسية لنتقدم بأصدق التهاني مُبدين استعدادنا للتعاون كما كنا دائماً من أجل تحقيق رسالة هذا المركز البنّاء، ومن أجل بناء أردن قوي ديمقراطي. 

عاش الأردن... والمجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية...

وعاشت الأمة العربية .... وعاش أبا الحسين....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

التقرير الإعلامي

مركز دراسات الشرق الأوسط يحتفل بذكرى تأسيسه الثامنة عشرة وسط حشد كبير من المثقفين والمفكرين والسياسيين والباحثين الأردنيين

احتفل مركز دراسات الشرق الأوسط بالذكرى الثامنة عشرة لتأسيسه يوم الأربعاء 8/4/2009م، وشارك في الحفل نخبة واسعة من شخصيات المجتمع السياسي والأكاديمي  الأردني، كما تم خلال الحفل تكريم عدد من السادة زملاء المركز إضافة إلى نقابة المهندسين وقناة الجزيرة في عمان على جهدهما في دعم العمل الأكاديمي والبحث والفكري في البلاد، وانتهى الحفل بعشاء على شرف الحضور.

في بداية الاحتفال قام السيد عثمان بدير/ رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء بقص شريط المعرض الخاص بأنشطة وإصدارات المركز خلال 18 عاما، يصحبه ثلة من كبار الشخصيات الوطنية، ثم افتتح الأستاذ جواد الحمد/ مدير المركز الحفل بالترحيب بالسادة الحضور، وتناول التحولات الكبرى في الوطن العربي ومحيطه الكبير من إيران إلى تركيا، ولينطلق من مشهد الاحتفال بهذه المناسبة إلى مشهد رسم ملامح ومعالم المستقبل والمرحلة التي تمر بها أمتنا، وليتطلع إلى مشهد حي لرفعة الأمة وسيادتها بالأجيال القادمة، وقال "نلتقي في هذه الأمسية محتفين بثمانية عشر عاما من العطاء المتواصل، قضيناها معا في بناء مركز دراسات الشرق الأوسط، المركز الذي بدأ بطموح كبير وإمكانات متواضعة، ولكنه اختط الطريق الصعب بقوة وثبات بدعمكم وإسهامكم في مختلف مراحل البناء والتطور، المركز الذي تطور ليصبح صرحا أردنيا عربيا يشار إليه بالبنان، وأصبح يقدم زملاءه وباحثيه وخبراءه بين أمثالهم في الإعلام وفي مراكز الأبحاث وفي مجالات البحث العربية والدولية"، وأضاف "لقد راقب المركز وتابع وبحث ودرس وعقد المؤتمرات ليتباحث في التحولات المختلفة التي شهدتها المنطقة، حيث بدأ عمله في ظل التداعي الكبير لمنظومة العمل العربي عام 1991م، بل وبانقسام شعبي عربي واسع، وفي ظل هجمة امبريالية وصهيونية قوية وعنيفة على مكونه الحضاري كما الاقتصادي كما على مستقبله، بغض النظر عن الأخطاء والدور الذي لعبه البعض من أبنائه في تهيئة الظروف أو المساهمة في خلق فرص التدخل الدولي، واليوم وبعد مرور ثمانية عشر عاما على مسيرته وفي ظل انجازات متميزة فإنني أنظر اليوم بكثير من التفاؤل، ونحن نترقب في المركز تحولات واسعة وكبيرة تجتاح العالم كما المنطقة في ظل أزمة دولية أصابت الدول الكبرى والولايات المتحدة في مقاتلها الاقتصادية والمالية وبدأت تشكك بمصداقية وقوة نظامها الرأسمالي ليس اقتصاديا فحسب ولكن أخلاقيا وحضاريا أيضا وكذلك في ظل قيادة أميركية وربما دولية تتفهم طبيعة المخاطر التي وقعت فيها الولايات المتحدة بسياسات الغطرسة والغرور والهيمنة التي اتبعتها في أنحاء العالم برغم هذه الحقائق والوقائع غير أن كثيرا من النخب السياسية العربية الحاكمة ولا زالت تعيش في أوهام الماضي القريب والبعيد كما تختط سياسات وتتبنى رؤى لم يعد لها أهمية في المعادلة الدولية التي تتشكل اليوم والقائمة على المصالح والقوة في آن واحد ، وأكد على ضرورة الاعتماد على مراكز البحث الوطنية والعربية المستقلة عن التبعية للأجنبي، والتنسيق بين هذه المؤسسات العلمية البحثية، وتعديل آلية صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاستراتيجي في أقطارنا منفردة وفي وطننا العربي والإسلامي الكبير.

 ثم ألقى الأستاذ الدكتور احمد سعيد نوفل/ أستاذ العلوم السياسية في جامعة آل البيت  كلمة زملاء المركز أشار فيها إلى احتفاظ المركز بمصداقيته وموضوعيته بعد مرور 18 عاماً على تأسيسه، وقال" لقد ساهم المركز من خلال الكفاءات العديدة التي عملت فيه خلال السنوات الماضية على تخريج تلك الكفاءات من المركز لكي تعمل في مراكز دراسات أخرى في الدول العربية، وفي الفضائيات المختلفة، بعد أن نالت خبرة جيدة من العمل الدؤوب في المركز".

وعبر الدكتور هاني أخو ارشيده /نائب رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية بإلقاء كلمة الجمعية الأردنية للعلوم السياسية عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل مثمنا الدور الريادي الذي يقوم به مبدياً استعداد الجمعية للتعاون مع المركز من أجل تحقيق رسالته البنّاءه وبناء أردن قوي.

كما ألقى نائب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات كلمة النقابة مؤكدا دعمهم للعمل الوطني الثقافي العلمي الرصين الذي يمثل مركز دراسات الشرق الأوسط أحد مؤسساته الكبرى في البلاد، وأشار إلى انجازات النقابة في عدة مستويات فقال "لقد قطعت نقابة المهندسين شوطاً طويلاً حققت خلاله كثيراً من الإنجازات على مدى المجالس المتعاقبة على المستوى المهني النقابي والاستثماري والإداري والخدمي والوطني جعلها متميزة ورائدة للنقابات على المستوى العربي والمحلي والدولي".

وعلى صعيد مؤسسات المجتمع المدني عبر الأستاذ المحامي هاني الدحلة/ رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن عن تقديره للمر كز وأشاد بدوره في" سد فراغ كبير في الدراسات والجهود الهادفة لخدمة قضايا الوطن العربي والدولي". وتفضل الأستاذ الدكتور حسن نافعة/ أمين عام منتدى الفكر العربي بكلمة أشاد فيها بجهود المركز ونشاطاته التي تقدم للأردن والوطن العربي والأمة كل ما يفيدها في مشروعها النهضوي، بالإضافة إلى إنجازاته ومشاركاته الفاعلة والإيجابية مع معظم المؤسسات العربية الفاعلة.

 وقدم الأستاذ الدكتور أنور البطيخي في كلمته تقييما علميا مطولا للتعليم العالي في الأردن مبينان أهمية الإلتفات إلى بعض الظواهر الخطيرة التي تهدده، وقدم خلالها العديد من الاقتراحات وقال "إننا لا نريد للقوى البشرية أن تصبح عبئاً على الوطن، بل ذخيرة له، إنّ النسخ المكرورة من الخريجين لا تضيف للوطن إلا أعدادا، كما أنّ آلاف الخريجين العاطلين عن العمل ليسوا مكسبا للوطن على أي مستوى، بل هم حالة ضعف في نسيج الوطن، وينبغي لنا أن ندرك مسؤوليتنا عن صنع هذا الخلل البنيويّ، والذي يرتدّ علينا تعطيلا للتنمية، وإجهاضا لاستدامتها".

 ثم قام الأستاذ الدكتور مروان راسم كمال عضو الهيئة الاستشارية لمجلة دراسات شرق أوسطية التي يصدرها المركز ورئيس جامعة فيلادلفيا والسيد جواد الحمد مدير المركز بتقديم الدروع والهدايا للمكرمين من أعضاء هيئة تحرير المجلة بعد مرور 12 عاما على إصدارها، وكذلك تكريم كل من نقابة المهندسين وقناة الجزيرة في عمان على إسهامهما المتميز في دعم الأنشطة الثقافية والفكرية والتي يقوم بجزء منها المركز خلال تلك الفترة ، ثم جرى السحب على هدايا المركز الثلاث للحضور، وبعد ذلك قام الأستاذ الدكتور صالح خصاونة  بقطع كعكة المناسبة لهذا العام يصحبه ثلة من الشخصيات والزملاء الحاضرين، حيث دُعي الجميع بعدها إلى طعام العشاء على شرف الحضور .

 أعلى الصفحة  رجوع

*********************************

صور من الحفل

أعلى الصفحة  رجوع