رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا


إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الدراسات الإسرائيلية
 
 

                                  التقرير الصحفي

السياسات الماليزية تجاه الأردن والشرق الأوسط

الأستاذ زاكري بن جعفر- سفير ماليزيا في المملكة الأردنية الهاشمية

عمّان –27/05/2015:أكد سفير ماليزيا في المملكة الأردنية الهاشمية الأستاذ زاكري بن جعفر على العلاقات الأردنية- الماليزية واصفا هذه العلاقات بالدافئة والودية والمتطورة، وأشار سعادة السفير إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تأسست قبل نحو 50 عاماً، وفي عام 1995 أقامت ماليزيا سفارتها في عمان، وفي عام 1997 أنشأت الأردن سفارتها في كوالالمبور.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط مساء الأربعاء 27/5/2015 ضمن برنامجه "نحن والعالم" الذي يستضيف فيه السفراء المعتمدين في المملكة للحديث عن سياسات بلادهم تجاه الاردن والتحولات في المنطقة، وكانت هذه المحاضرة تحت عنوان "السياسات الماليزية تجاه الأردن والشرق الاوسط" بحضور شخصيات دبلوماسية وسياسية وأكاديمية أردنية وماليزية.
بدأ السفير محاضرته بالحديث عن مجالات التعاون الناجحة بين كلا البلدين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التعاون في الملفات الإقليمية والدولية في سياق عمل كل بلد وعضويته في المحافل الدولية، الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز.
ومن أهم مجالات التعاون الثنائي التي أبرزها السفير السياحة والشؤون الدينية والتجارة والاستثمار والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتدريب، وأشار إلى أن المجال مفتوح وقوي لمواصلة تعزيز هذه العلاقات، وقد وقّعت ماليزيا والأردن حتى هذا العام 8 اتفاقيات، إضافة إلى أكثر من 50 مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التعليم وقد نفذت بنجاح، إضافة إلى مجالات الاستثمار الاقتصادي والعلمي، والتعاون التكنولوجي.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل عام 2014 إلى حوالي 200 مليون دينار أردني فقط، وكان الأردن ضمن أول 10 شركاء تجاريين لماليزيا من بين بلدان غرب آسيا.
ويتصدّر زيت النخيل والمطاط ثم الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، ثم المنتجات الخشبية والمواد الغذائية المصنعة قائمة الصادرات الماليزية إلى الأردن، وكانت أهم الصادرات الأردنية الرئيسة إلى ماليزيا هي المواد والمنتجات الكيميائية.
وفي مجال التعليم، أكد السفير أن الطلاب الماليزيين يشكلون أكبر مجموعة من الطلبة الأجانب من غير العرب الذين يدرسون في الأردن، فحتى مطلع هذا العام 2015 وصل عدد الطلبة الماليزيين إلى 3200 طالب يدرسون في مختلف مؤسسات التعليم العالي في الأردن، وفي المقابل، هناك ما يقرب من 1000 طالب أردني يدرسون في مختلف مؤسسات التعليم العالي في ماليزيا.
أما مجال السياحة فيعتبر الأردن بحسب السفير واحداً من البلدان المرغوبة للسياح الماليزيين في منطقة الشرق الأوسط، وقد وقّع البلدان عام 1994 مذكرة تفاهم بهذا الشأن، وقد وصل عدد السياح الماليزيين في الأردن عام 2014 حوالي 11.484 سائحاً مقابل 9.468 عام 2013.
أما ماليزيا فقد طوّرت عام 2002 برنامجاً سياحياً تحت عنوان "ماليزيا بيتي الثاني"، وهو برنامج يتيح للناس من جميع أنحاء العالم البقاء في ماليزيا لأطول فترة ممكنة، ويمكن للسائح استثمار تأشيرته السياحية لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، وأشار السفير إلى أنه منذ عام 2002 وحتى عام 2014، استفاد من هذا البرنامج 21 أردنياً شاركوا فيه.
أما مجال التدريب فقد كان الأردن ضمن برنامج التعاون التقني الماليزي (MTCP) الذي أنشئ عام 1986، وقد شارك أكثر من 350 موظفاً أردنياً في مختلف دوراته قصيرة الأجل، مثل الطيران، والعلاقات الدبلوماسية، والتنمية الريفية، والإنتاجية، وإدارة الجمارك، ويحتل الأردن حالياً المرتبة 26 من بين الدول الأعضاء المستفيدة وعددها 140.
وفي مجال سياسات ماليزيا تجاه منطقة الشرق الأوسط أكد السفير على أن ماليزيا تلتزم بحزم بمبدأ عدم التدخل في شؤون دولة أخرى، وأن هذا المبدأ كان حجر الأساس لها في علاقاتها مع جوارها الإقليمي، وأنها تبذل جهودها الدبلوماسية ضمن المحافل الدولية، كما أن ماليزيا بحسب السفير تقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الإرهاب والتطرف، وقد وضعت ماليزيا أفكاراً لحركة عالمية تضم المعتدلين، حيث تعارض بشدة أي محاولة لتقويض الاستقرار والوضع القانوني لأي حكومة شرعية في هذا العالم سواء من قبل عناصر من داخل البلد أو خارجه.
وبخصوص الأوضاع في المنطقة العربية أكد السفير بن جعفر أن ماليزيا تنظر بقلق بالغ للأوضاع المتدهورة في المنطقة ولا سيما تلك التي تؤثر على عموم السكان والمدنيين الأبرياء، وتحاول ماليزيا دوماً، مع مراعاة قدرتها، أن تمد يد المساعدة المعنوية والإنسانية عند الضرورة، والتخفيف من معاناة الناس في المناطق المتضررة، وهي تؤمن بالوسائل السلمية في حل أي صراع قائم أو محتمل، ولا تقف مع أي استخدام عشوائي ومفرط للقوة، وتدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وتبذل قصارى جهدها في السعي نحو التوصل إلى حل دائم، كما أن ماليزيا تعتقد أن الحلول السياسية طويلة الأمد هي الأفضل لكثير من الصراعات في هذه المنطقة، وأن السبب الجذري للوضع يجب أن يعالج من قبل جميع الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد بن جعفر أنها قضية تجمع كل الماليزيين، وليس ثمة خلاف بينهم عليها، وأنهم يتمنون أن تتحقق للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.
وفي نهاية محاضرته نبه السفير بن جعفر إلى أن ماليزيا استقلت عن بريطانيا عام 1957، واعتمدت في بنائها على دستور يحفظ حقوق الجميع ويضمن حقوق الأقليات، وينشئ نظاما سياسياً يعتمد على مبدأ تدول السلطات واستقلالها ويسعى إلى احتواء الجميع دون إقصاء أو تهميش مع الحفاظ على هوية المجتمع وقيمه واحترام تنوعه.
وقد وضعت ماليزيا عام 1990 خطة تحت عنوان "ماليزيا 2020" اعتمدت فيها على مبدأ إشراك جميع مكونات المجتمع وأطيافه، وتمكين القطاع الخاص، في عملية البناء، وتهدف الخطة للوصل بماليزيا إلى دولة متقدمة، والتركيز على اقتصاد المعرفة، مع إجراء عملية تقييم مستمرة لهذه الخطة وبرامجها كل 5 سنوات.


 
الأربعاء
27/05/2015

صور من الندوة



جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز