رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا


إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الدراسات الإسرائيلية
 

ندوة

قوّة ونفوذ التيارات الشعبية العربية 2007– 2017: الواقع والتحولات

                               التقرير الصحفي

خلال ندوة عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط

أكد المشاركون في الندوة التي عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط يوم الأحـد 07/01/2018 تحت عنوان "قوة ونفوذ التيارات الشعبية العربية 2007 – 2017 الواقع والتحولات"، بمشاركة عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، على أهمية الدور المنوط بالتيارات الشعبية العربية وترسيخ حالة من التوافق على أساس القواسم المشتركة وإعلاء الشأن الوطني مع تنحية الاختلافات السياسية والفكرية، للخروج مما يواجهه العالم العربي من حالة استنزاف وأزمات تقوده نحو التفكك، في ظل ضعف التيارات السياسية الضاغطة والمؤثرة على القرار السياسي في الدول العربية.

واعتبر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، مدير الندوة، أنّ الربيع العربي مثّل مشروعاً وطنياً لإعادة الأمة إلى طريق الإصلاح، وحالة وطنية قادها شباب عربي في دولهم لمحاربة الفساد والاستبداد والفقر والبطالة، ولتحقيق الإصلاح والديمقراطية بحيث انطلقت هذه الثورات بشكل عفوي، فيما عملت عدة جهات على "خطف" هذه الثورات وإفشالها.

وحذّر المصري من غياب دولة المؤسسات في العالم العربي ولجوء الحكومات لتقوية السلطة على حساب الدولة، كما حذّر من خطورة قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس معتبراً أنّه يأتي في نظاق مشروع استراتيجي صهيوني انطلق قبل مائة عام، ويواصل تحقيق نجاحات في ظل حالة الضعف العربي.

فيما أكّد المفكر المصري فهمي هويدي في ورقة قدمها خلال الندوة على ضرورة العمل على استعادة الوعي العربي واستنهاض الأمة لتصويب ما يجري من حالة تفكك واستنزاف في العالم العربي، وتوجهه إلى ما وصفه بحالة من التحلّل في ظلّ غياب قيادة للعالم العربي، وسيطرة للمال العربي على القرار في المنطقة بحيث لم تعد الدول العربية الرئيسة صاحبة القرار، مع تزايد تدخل الأمم المتحدة والقوى الدولية في شئون المنطقة.

وأشار هويدي إلى غياب الأولويات الجماعية في العالم العربي بحيث بات لكل دولة حساباتها القُطْرية الخاصة بعيدًا عن مستقبل الأمة وأولوياتها وتراجع الهويات القومية والإسلامية الجَمْعية، مع غياب واضح لدولة المؤسسات في العالم العربي لصالح سيطرة دولة الأفراد في حالة أقرب لنظام قَبَلي على حد وصفه، وغياب قوى سياسية تشارك في صنع القرار أو تؤثّر فيه، معتبرًا أنّ دول العالم شهدت عدة تحوّلات لكنّها كانت محميّة بوجود مؤسسات قويّة تقود المجتمع والدولة.

وحول القضية الفلسطينية استغرب هويدي اعتماد النظام الرسمي العربي للمفاوضات أساسًا لحلّ القضية الفلسطينية رغم انعدام ما يُتفاوض عليه وأمام عنجهية العدوّ الإسرائيلي، فيما باتت دول عربية تدعو صراحة لإقامة العلاقات مع إسرائيل والاعتراف الرسمي بها مع طلب التطبيع معها، خاصة مع اختلاف تعريف العدوّ، ومناداة البعض باعتبار إيران العدو الاستراتيجي للعالم العربي بدلًا من إسرائيل ومشروعها التدميري للأمة والمنطقة العربية. وأشار هويدي إلى أننا نشهد سعيًا عربيًا حثيثًا لتعديل المناهج بشكل يضعف الهوية العربية والإسلامية ويحذف ما يعادي إسرائيل، ويهزّ الثوابت والقيم العربية والإسلامية، ويضعف الأنتماء للأمة مقابل تعزيز الانتماءات الأضيق للمذهب والقُطر.

ورأى هويدي أنّ حالة التفكّك العربي شجّعت الإدارة الأمريكية لطرح مشروع صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنّ الأمل ما زال معقودًا على الشعوب العربية، مشيرًا إلى حالة التحرّك الشعبي الفلسطيني، في ظلّ غياب ما وصفه بحالة غضب عربي ضدّ المشاريع الاستعمارية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وتناول هويدي مراحل الربيع العربي، مؤكدًا أنّه بدأ سلميًّا كحالة رفض شعبي للاستبداد والفساد وللمطالبة بالحرية والعدالة، فيما حورب الحراك الشعبي وعُمل على إفشاله من قِبل أنظمة مستبدّة، حتى تحوّل إلى صراعات مسلحة، وساعد في خلق حالة من "الاشتباك الإعلامي"، ما جعل الفضاء العربي ساحة للتناقضات والخلافات والاستنزافات.

وخلص المشاركون في الندوة إلى أنّ لمشكلة الأساسية في العالم العربي تتمثل في العملية الساسية، والتزاعات بين التيارات الشعبية فيما بينها من جهة، وبينها وبين الأنظمة السياسية القائمة من جهة أخرى. كما خلصوا إلى أن التغيير لن يكون سهلًا في ضوء تراكم الأخطاء، خذلان النخب للشعوب، وزيادة تأثير التدخل الخارجي. ومع ذلك فإن التغيير ممكن، ولكنه يتطلب عملًا تراكميًا من نخب مخلصة تعبِّر عن تطلعات الشعوب وأشواقها.

   

عودة إلى الصفحة الرئيسية

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

الترويسة من أسفل - مركز دراسات الشرق الأوسط

Designed by Computer & Internet Department in MESC.