الصالون السياسي

     عودة للصفحة

عقد مركز دراسات الشرق الأوسط يوم السبت 15/6/2013 صالونه السياسي تحت عنوان "الإعلام ودوره في بناء دول ما بعد الثورات العربية: الواقع والتحديات"، وأدار الصالون الدكتور إبراهيم أبو عرقوب أستاذ الإعلام في الجامعة الأردنية وعضو هيئة تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية الصادرة عن المركز، وشارك في النقاشات ثلة من الأكاديميين والإعلاميين والسياسيين الأردنيين.

التقرير الصحفي

"الإعلام ودوره في بناء دول ما بعد الثورات العربية" في صالون مركز دراسات الشرق الأوسط

عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط يوم السبت 15/6/2013 صالونه السياسي تحت عنوان "الإعلام ودوره في بناء دول ما بعد الثورات العربية: الواقع والتحديات"، وأدار الصالون الدكتور إبراهيم أبو عرقوب أستاذ الإعلام في الجامعة الأردنية وعضو هيئة تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية الصادرة عن المركز، وشارك في النقاشات ثلة من الأكاديميين والإعلاميين والسياسيين الأردنيين*. تناول المشاركون عدداً من المحاور خلال نقاشهم، ومن أبرزها: دور الإعلام العربي في مواكبة الثورات الشعبية في مرحلة الثورة، ومدى مساهمته في إنجاحها، وتقييم الأداء الحالي للإعلام العربي تجاه مرحلة البناء في دول ما بعد الثورات العربية وتشخيص التحديات والعوامل التي تؤثر في أداء الإعلام العربي تجاه مرحلة البناء في مرحلة ما بعد الثورة والدور المستقبلي المنشود للإعلام العربي لإنجاح عملية البناء وتعزيز فرص الاستثمار وتحقيق الاستقرار مزيد من الأمن والاستقرار.
نبّه المشاركون في بداية الصالون إلى أن المؤسسات الإعلامية في العالم العربي ظلّت تخضع للسلطة الحاكمة طيلة العقود الخمسة الماضية، وانحصرت مساحة الحرية الإعلامية في ما تتيحه الدولة لمؤسسات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة من فرص لإبداء الرأي وما تسمح به بإصدار صحف معارضة أو مستقلة تضيّق سلطة الدولة الخناق عليها عبر ضغوط الإعلان والمصادرة والحصار المالي.
كما أشار المداخلون إلى أن الإعلام العربي يشهد حالة من الارتباك ترجع إلى جملة من العوامل، أهمها حالة الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي التي تشهدها دول ما بعد الثورات العربية والتي وجدت صداها في معظم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، فضلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، يضاف إلى هذه العوامل التسرع في تحقيق النتائج واستعجال ثمار الثورات، وتسخير أطراف متضررة لوسائل إعلامية ذات إمكانات هائلة في سياق جهود الثورات المضادة. وعلى الرغم من ذلك فقد أكّد المشاركون على أن الثورات العربية قد أفرزت جواً من الحرية والتعددية انعكس إيجاباً على وسائل الإعلام من خلال غياب الرقابة وارتفاع سقوف الحرية والتعبير والتعدد في الآراء والتوجهات، وهي قيم شدد المشاركون على ضرورة الحفاظ عليها، مشددين على ضرورة تأطيرها بثوابت مهنية ووطنية، من بينها التزام المهنية والموضوعية من جهة، وسيادة الدولة وهيبتها ومصالحها العليا من جهة أخرى.
وتناول المشاركون حدود دور الإعلام العربي وتأثيره في السياسة في مرحلة ما بعد الثورات العربية، حيث ذهب بعضهم إلى أن الإعلام العربي يضطلع بدور كبير في صنع السياسة، بينما رأى آخرون أن الإعلام هو أداة السياسة وذراعها، منوهين إلى دور الإعلام في تعزيز دور الدولة الإقليمي والدولي، وذهب البعض إلى أن الإعلام هو موقع وسط يتأثر بالسياسة ويؤثر فيها.
وشدّد المداخلون على أن هناك أدواراً يمكن أن يساهم فيها الإعلام العربي في المرحلة المقبلة، وعلى رأسها إنجاح عملية إعادة بناء الدولة وترسيخ الاستقرار، والوصول إلى حالة من الوفاق الوطني بين مختلف القوى الوطنية، وعدم الارتهان للتمويل بعيداً عن المهنية والموضوعية الإعلامية، وفي الوقت نفسه حذّر المشاركون من دور سلبي وهدّام يمكن أن يلعبه الإعلام في مرحلة التحول المقبلة وخاصة ما يتعلق منها بالاصطفاف السياسي والطائفي.
وفي ختام الصالون أوصى المشاركون بصياغة ميثاق شرف إعلامي عربي يتوافق عليه العاملون في الإعلام يهدف إلى الارتقاء بواقع الإعلام العربي في إطار الديمقراطية والحرية المسؤولة التي تستند إلى القانون.

---

* المشاركون (حسب الترتيب الهجائي): د. أحمد الخلايلة- العميد المتقاعد والباحث الاستراتيجي/ أ. أشرف الكيلاني- المستشار الإعلامي في السفارة المصرية بالأردن/ أ. جميل أبو بكر- رئيس مجلس إدارة صحيفة السبيل الأردنية/ أ. حسن أبو نعمة- السفير والممثل الأسبق للأردن في الأمم المتحدة/ د. حسني الشياب- أستاذ علوم السياسية، وعضو مجلس النواب الأسبق/ د. طاهر كنعان- نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون التنمية الأسبق/ أ. علي أبو السكر- رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي/ د. عبد الله فرج الله- عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي/ الشريف فواز شرف- وزير الشباب والرياضة الأسبق/ أ. فيصل الشبول- مدير وكالة الأنباء الأردنية (بترا)/ أ. محمود إرديسات- اللواء المتقاعد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في كلية الدفاع الوطني/ أ. موسى الحديد- اللواء المتقاعد، والباحث والخبير العسكري والاستراتيجي، وعضو مجلس أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط/ د. نظام بركات- أستاذ علوم السياسية وعضو المجلس العلمي في مركز دراسات الشرق الأوسط/ أ. وائل السقا- رئيس مجلس إدارة قناة اليرموك الفضائية/ أ. جواد الحمد- مدير مركز دراسات الشرق الأوسط.

للإطلاع على الصالونات الأخرى